مصادر علم مقاصد الدعوة الإسلامية
بقلم: الدكتور نجوغو امباكي صمب
الحلقة (3)
مصادر علم مقاصد الدعوة الإسلامية.
المصادر الرئيسة لمقاصد الدعوة الإسلامية :
ولمقاصد الدعوة الإسلامية مصدران رئيسان تستقى منهما وتستنبط ، وهما الكتاب والسنة النبوية المطهرة ، و تندرج تحتهما الأدلة الشرعية المعتبرة ، يقول الشيخ العز بن عبد السلام [1] رحمه الله (( أَمَّا مَصَالِحُ الدَّارَيْنِ وَأَسْبَابُهَا وَمَفَاسِدُهَا فَلَا تُعْرَفُ إلَّا بِالشَّرْعِ، فَإِنْ خَفِيَ مِنْهَا شَيْءٌ طُلِبَ مِنْ أَدِلَّةِ الشَّرْعِ وَهِيَ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالْإِجْمَاعُ وَالْقِيَاسُ الْمُعْتَبَرُ وَالِاسْتِدْلَالُ الصَّحِيحُ ))[2] .
والتقصيد في الدعوة إخبار عن حكمة الله تعالى ومراده من البعث والإرسال ، ولا طريق لمعرفة ذلك إلا عن طريق الوحي من الله تعالى ، فهو سبحانه وتعالى من بين للأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام معالم طريقهم ومقاصد بعثتهم ، وهو من أرشدهم إلى طرق دعوتهم ومنهاج إصلاحهم ، قال تعالى { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }[3]، وقال تعالى {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}[4]، وقال تعالى { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}[5] .
وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها موضحا منهج الدعوة الإسلامية وطريقتها في المرحلة المكية ((إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل، فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء: لا تشربوا الخمر، لقالوا: لا ندع الخمر أبدا، ولو نزل: لا تزنوا، لقالوا: لا ندع الزنا أبدا، لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب: { بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ } [6] وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده )) [7] .
وقال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه لما بعثه إلى اليمن ((إنك تقدم على قوم أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله، فإذا عرفوا الله، فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا فعلوا، فأخبرهم أن الله فرض عليهم زكاة من أموالهم وترد على فقرائهم، فإذا أطاعوا بها، فخذ منهم وتوق كرائم أموال الناس ))[8] .
ولهذا يقول الدكتور أحمد الريسوني ((مقاصد الشريعة سواء كانت عامة أو خاصة ، كلية أو جزئية ، لا يجوز القول بها أو تحديدها ، ولا إثباتها ولا نفيها إلا بدليل ، فنسبة مقصد ما إلى الشريعة هو كنسبة قول أو حكم إلى الله تعالى ، لأن الشريعة شريعته والقصد قصده ، والقول بأن مقصود الشريعة كذا أو كذا ، من غير إقامة الدليل على ذلك هو قول على الله بغير علم وبغير حق )) [9] .
المصادر الفرعية لعلم مقاصد الدعوة:
أما المصادر الفرعية لمقاصد الدعوة فهي كثيرة ومتنوعة ، ومنها على سبيل المثال ما يلي :
كتب العقيدة الإسلامية.
حيث تدرس بالتفصيل مباحث الإيمان بالأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام ، وما يتفرع عن تلك المباحث من الكلام عن الحكمة في إرسالهم وغايات بعثتهم ، ومدى حاجة البشرية إليهم ، والحديث عن وظائفهم وصفاتهم الواجبة والمستحيلة في حقهم ، وكذلك المعجزات والآيات الدالة على صدقهم ، وكل ذلك مما له صلة قريبة أو بعيدة بمقاصد الدعوة الإسلامية .
ومنها على سبيل المثال: شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي [10]، والعقيدة الواسطية والنبوات كلاهما لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وإرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع على التوحيد والمعاد والنبوات ، للإمام محمد بن علي الشوكاني [11] ، وأصول الإيمان للشيخ محمد بن عبد الوهاب [12]، وسلسلة كتب العقيدة للشيخ عمر بن سليمان الأشقر ، والإيمان أركانه وحقيقته ونواقضه ، للدكتور محمد نعيم ياسين .
التفاسير وشروح الحديث.
ويستعان بكتب التفاسير وشروح الحديث في فهم النصوص الشرعية ، ومعرفة مناسباتها المتعلقة بأسباب النزول والورود التي تكشف عن ملابسات قصص الأنبياء والمرسلين ، والدروس والعبر المستفادة منها ، و بالأخص تفاسير وشروح المؤرخين والدعاة والمصلحين من الذين يلتقطون الأصول المنهجية والعقدية ويتلمسون أسرار الدعوة ومقاصدها ومكارمها من خلال الآيات والأحاديث .
ومن التفاسير على سبيل المثال: جامع البيان لتأويل آي القرآن لابن جرير الطبري ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير، وفتح القدير للإمام محمد بن علي الشوكاني ، وتيسير الكريم المنان في تفسير كلام المنان للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي [13]، وتفسير المنار لرشيد رضا [14]، والتحرير والتنوير للطاهر بن عاشور [15]، وفي ظلال القرآن لسيد قطب [16].
ومن شروح الأحاديث على سبيل المثال: فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني، والمنهاج في شرح صحيح مسلم بن حجاج للنووي ، وفيض القدير شرح الجامع الصغير لعبد الرؤوف المناوي [17]، وفقه الدعوة من خلال صحيح البخاري لسعيد بن علي بن وهب القحطاني .
كتب التاريخ والسير.
وكتب التاريخ والسير التي تتحدث عن أخبار الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام وسيرهم ، وتقص أحداث حياتهم ومراحل دعوتهم وفصول جهادهم ، هي دواوين الدروس وكشكول العبر المستفادة من هديهم في إقامة الدين وتبليغ الرسالات ، ومن خلالها يمكن معرفة الأزمنة والأمكنة والشعوب التي بعث فيها الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام ، وقياس آثار النبوة والرسالة في تاريخ الإنسانية .
ومنها على سبيل المثال ، سيرة ابن هشام ، وتاريخ الرسل والملوك لابن جرير الطبري ، والسيرة النبوية والبداية والنهاية كلاهما لابن كثير ، وزاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية ، والسيرة النبوية دروس وعبر للشيخ مصطفى السباعي ، وفقه السيرة للشيخ محمد الغزالي ، والسيرة النبوية لأبي الحسن علي الندوي .
كتب أصول الفقه ومقاصد الشريعة الإسلامية.
وهي الكشافات عن الغايات والأسرار والحكم التي جاءت الشريعة لتحقيقها للناس ، وما يتفرع عنها من دراسة المصالح والمفاسد والمنافع والمحامد التي لها صلة وثيقة وعلاقة وطيدة بمقاصد الدعوة الإسلامية ، وذلك لكون بيان الشرائع والأحكام داخلا في عموم خطاب الدعوة ومندرجا تحت مهمة التبليغ ، ويجمعهما نسب المقاصد وموضوعها العام ، قال الدكتور أحمد الريسوني (( الحديث عن مقاصد بعثة الرسل عموما ، وعن مقاصد بعثة خاتم الأنبياء خصوصا باعتباره المبعوث بالشريعة ، المتحدث عنها وعن مقاصدها ، ضروري ومفيد في موضوعنا [18] من جهتين : الأولى أن مقاصد البعثة إنما هي الوجه العملي والمجال التطبيقي لبعثة أي رسول ، والثانية : أن مقاصد البعثة تساعدنا على معرفة المقاصد العامة للشريعة إن لم نقل هي هي ))[19] .
ومن كتب الأصول ومقاصد الشريعة المفيدة في هذا الباب المستصفى للغزالي [20] وقواعد الأحكام في مصالح الأنام للعز بن عبد السلام ، والموافقات للشاطبي ، ومقاصد الشريعة الإسلامية للطاهر بن عاشور، والكليات الأساسية للشريعة الإسلامية للدكتور أحمد الريسوني .
كتب الدعوة والفكر الإسلامي.
وهي تلك المؤلفات التي تتناول المفاهيم الإسلامية العامة بالشرح والتبيان، وتعرض محاسن الإسلام وتكشف عن خصائصه ، وتجيب على الشبهات المثارة حول العقائد والشرائع الإسلامية ، وتحتل مقاصد الدعوة وأهدافها ومراميها بين مواضيعها مكانة رفيعة ومنزلة عالية ، وهذا النوع من الكتب الفكرية والدعوية قديم قدم الطعن في الإسلام والانحراف عن منهجه القويم، وليس من مخترعات الكتاب المعاصرين كما يظن بعض الباحثين في العلوم الشرعية .
ومن أنفع الكتب الدعوية والفكرية : هداية الحيارى في الرد على اليهود والنصارى لابن القيم ، و الملل والنحل للشهرستاني [21] ، والفصل في الملل والأهواء و النحل لابن حزم [22]، واقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أهل الجحيم كلاهما لشيخ الإسلام بن تيمية ، والوحي المحمدي لرشيد رضا ، ومعالم في الطريق وخصائص التصور الإسلامي كلاهما لسيد قطب ، وبعض رسائل أبي الحسن الندوي وكتبه مثل : أهمية الحضارة في تاريخ الديانات وحياة أصحابها ، والدعوة مسؤولية وتاريخ ، والنبوة والأنبياء ، وفضل البعثة المحمدية وغيرها، ومدخل لمعرفة الإسلام للشيخ يوسف القرضاوي ، ودعوة الرسل لأحمد غلوش .
يتبع …
والله ولي التوفيق والسداد.
المراجع:
[1] هو عبد الْعَزِيز بن عبد السَّلَام بن أبي الْقَاسِم بن حسن بن مُحَمَّد ابْن مهذب السّلمِيّ شيخ الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين وَأحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام سُلْطَان الْعلمَاء إِمَام عصره بِلَا مدافعة الْقَائِم بِالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر فِي زَمَانه المطلع على حقائق الشَّرِيعَة وغوامضها الْعَارِف بمقاصدها ولد سنة سبع أَو سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة ، من أشهر كته قواعد الأحكام في مصالح الأنام ، ومجاز القرآن ، ومختصر صحيح مسلم وغيرها ، توفّي فِي الْعَاشِر من جُمَادَى الأولى سنة سِتِّينَ وسِتمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة الْكُبْرَى رَحمَه الله تَعَالَى . انظر : طبقات الشافعية الكبرى ، تأليف تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي ، 8/ 209 ، الناشر هجر للطباعة والنشر والتوزيع – 1413 هـ
[2] قواعد الأحكام في مصالح الأنام ، تأليف أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام ، 1/10 ، الناشر مكتبة الكليات الأزهرية –القاهرة 1414 هـ
[3] سورة الأنبياء ، الآية 73
[4] سورة المائدة ، الآية 48
[5] سورة يوسف ، الآية 108
[6] سورة القمر ، الآية 46
[7] صحيح البخاري ، 6/ 185 ، برقم ( 4993)
[8] سبق تخريجه .
[9] الفكر المقاصدي قواعده وفوائده ، ص 59
[10] هو شمس الدين ابن أبي العز الحنفي محمد بن سليمان بن أبي العز بن وهيب الإمام المفتي، كان من كبار الحنفية مقصودا بالفتوى وتوفي سنة تسع وتسعين وست مائة ، انظر : الوافي بالوفيات 3/115
[11] هو محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني: فقيه مجتهد من كبار علماء اليمن، من أهل صنعاء ، توفي رحمه الله سنة 1250 هـ . انظر : الأعلام للزركلي ، 6/298 .
[12] هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي: زعيم النهضة الدينية الإصلاحية الحديثة في جزيرة العرب. كان ناهجا منهج منهج السلف الصالح، داعيا إلى التوحيد الخالص ونبذ البدع وتحطيم ما علق بالإسلام من أوهام، توفي رحمه الله سنة 1206 هـ انظر : الأعلام للزركلي ، 2/57
[13] هو العلامة عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السَّعْدي التميمي: مفسر، من علماء الحنابلة، من أهل نجد ، وله مؤلفات كثيرة نافعة منها تيسير اللطيف المنان في خلاصة مقاصد القرآن، القواعد الحسان في تفسير القرآن، طريق الوصول إلى العلم المأمول من الاصول، والحق الواضح المبين في توحيد الأنبياء والمرسلين ، توفي رحمه الله 1376 هـ . انظر : الأعلام للزركلي ، 2/340 ، ومعجم المؤلفين ، 13 / 396 .
[14] محمد رشيد بن علي رضا بن محمد شمس الدين بن محمد بَهاء الدين بن منلا علي خليفة القلموني، البغدادي الأصل، الحسيني النسب: صاحب مجلة (المنار) وأحد رجال الإصلاح الإسلامي ، و من الكتّاب و العلماء بالحديث والأدب والتاريخ والتفسير، توفي رحمه الله سنة 1354 هـ . انظر الأعلام للزركلي ، 6/126
[15] هو العلامة محمد الطاهر بن عاشور: رئيس المفتين المالكيين بتونس وشيخ جامع الزيتونة وفروعه ، صاحب (التحرير والتنوير) في تفسير القرآن ، توفي رحمه الله تعالى سنة 1393 هـ رحمه الله . انظر الأعلام للزركلي ، 6/174 .
[16] م
[17] هو زين العابدين بن عبد الرؤوف بن تَاج العارفين بن عَليّ بن زين العابدين بن يحيى ابْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مخلوف بن عبد السَّلَام الحدادي ثمَّ الْمَنَاوِيّ القاهري الشَّافِعِي ، له حَاشِيَة على شرح الْمِنْهَاج للجلال الْمحلي وَشرح على الأزهرية وَجمع فتاوي جده شيخ الْإِسْلَام يحيى الْمَنَاوِيّ وجرد حَاشِيَة جده الْمَذْكُور على شرح الْبَهْجَة للعراقي وحاشيته على الرَّوْض الْأنف لِلسُّهَيْلِي، وَكَانَت وَفَاته صَبِيحَة يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَألف . انظر : خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ، تأليف محمد أمين بن فضل الله الدمشقي ، 2/193 ، الناشر دار صادر –بيروت
[18] أي موضوع مقاصد الشريعة الإسلامية العامة .
[19] الفكر المقاصدي قواعده وفوائده ، تأليف الدكتور أحمد الريسوني ، ص 17 ، الناشر جريدة الزمن
[20] هو الشيخ الإمام البحر، حجة الإسلام، أعجوبة الزمان، زين الدين أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي، الشافعي، الغزالي ، بعثه النظام على مدرسته ببغداد في سنة أربع وثمانين، وتركها في سنة ثمان وثمانين، وتزهد، صنف: “البسيط” و “الوسيط” و “الوجيز” و “الخلاصة” و “الإحياء”، و “المستصفى” في أصول الفقه ، وغيرها . توفي رحمه الله سنة 505 هجرية. انظر سير أعلام النبلاء ، 14 / 276
[21] هو أبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أحمد من أهل شهرستانة، كان إماماً فاضلاً، متكلماً، أصولياً، عارفاً بالأدب والعلوم ، سمن بلاد خراسان وأقام بها مدة. سمع أبا الحسن علي بن أحمد المديني، وكانت ولادته في سنة تسع وستين وأربعمئة بشهرستانه ، وتوفي بها في أواخر شعبان سنة ثمان وأربعين وخمسمئة . انظر : التحبير في المعجم الكبير ، تأليف عبد الكريم بن محمد بن منصور المروزي ، 6/ 160
[22] هو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب أبو محمد ، كان حافظاً عالماً بعلوم الحديث وفقهه، مستنبطاً للأحكام من الكتاب والسنة، متفنناً في علوم جمة عاملاً بعلمه، زاهداً في الدنيا بعد الرياسة ، مولده في ليلة الفطر سنة أربع وثمانين وثلاث مائة بقرطبة، ومات بعد الخمسين وأربع مائة . انظر : جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس ، تأليف محمد بن فتوح الحميدي ، ص308 ، الناشر الدار المصرية للتأليف والنشر –القاهرة 1966 م .