لقاء خاص مع منتدى الوسطيين بالسنغال

 

SenXibaar_Arabe_Senegal 26.12.2016

🌻 #سينخبار: تحيانا الحارة إليكم السيد أحمد لمين اج (المنسق العام لمنتدى الوسطيين)

صفحة سينخبار الإخبارية تتشرف باستضافتكم في هذا اللقاء الخاص حول المنتدى، ومعنا مجموعة من الاسئلة التي من شأنها أن تضع المجتمع السنغالي و خاصة النخبة المثقفة على بينة من الأمر .

☀ #المنسق: وعليكم السلام ورحمة الله
طيب أهلا وسهلا ومرحبا بكم:

🌻#سينخبار: أولا نزجي إليكم احسن تشكراتنا القلبية لقبولكم هذه الدعوة.
معنا السؤال الاول: نريد بطاقة تعريفية عن هوية هذا المنتدى؟ من انتم إن صح التعبير؟

☀#المنسق: اهلا وسهلا بكم وشكرا على الاستضافة الكريمة.
نحن مجموعة من الشباب السنغاليين تآلفت قلوبهم وتجانست أفكارهم، يحملون هم خدمة الإسلام، استشعروا المسؤولية أمام ربهم، ودولتهم ومجتمعهم، فاجتمعت قلوبهم، وتوحدت اتجاهاتهم من أجل العمل لقضاياهم المشتركة، من خلال بناء جسر للتواصل وبناء الأفكار، ثم العمل معا لاستنهاض الهمم وتشبيك الرؤى، لمواكبة التحولات العميقة التي يعيشها مجتمعهم.

فمجموعتنا تضم نخبة من الباحثين الأكاديميين والطلبة الجامعيين يهتم جميعهم بقضايا الوطن وينتهج منهج الوسطية في القراءة والطرح والنهج.
وأود التأكيد إلى أننا لسنا حركة شبابية او جماعة إسلامية -بالمفهوم الحركي للكلمة- وإنما منتدى للفكر والمعرفة والمثاقفة تسعى للمساهمة في البناء المعرفي والفكري للتيار الوسطي بشكل خاص وللمجتمع السنغالي بشكل عام.

انطلقنا من العالم الافتراضي الذي اختزل المساحات والحدود وكنا فيه ولمدة سنتين من النقاشات والمباحثات المثرية قبل أن ننتقل إلى العالم الواقعي لملامسة القضايا الوطنية وترجمة الأفكار إلى الواقع

🌻#سينخبار: هل هناك أهداف و خطط رسمتموها لسيرورة العمل ؟

☀#المنسق: ثمت مجموعة من الأهداف ننشدها وهي راجعة الى طبيعة ما نريده. حيث بينت لكم أننا نود الإسهام في المجال المعرفي والفكري لبناء مجتمع متماسك قائمة على مرتكزات الوسطية. ولا تزال الدراسة مستمرة لتحديد صورة هذا القالب إما على شكل مركزا للدراسة والبحوث الاستراتيجية أو ما سواه من القوالب التنظيمية التي تستطيع ان تستوعب المشروع وتخدم أهدافنا. وهذه الأهداف على سبيل الإيجاز هي:
⚡أ- محاولة إحداث نقلة نوعية في العمل الإسلامي تلبي تطلعات الواقع المعاش وتهيئ الفرص لحسن تدبير المستقبل.
⚡ب- تكريس قيم الوسطية في أوساط التيار الإسلامي السنغالي.
⚡ج- بناء مجتمع سنغالي قائم على ركائز الوسطية السمحة.
⚡د- بسط جو من الطمأنينة في الخطاب والأداء يمكن من الثقة وحسن التواصل مع مختلف الشرائح الفاعلة في المجتمع السنغالي.
⚡ه- إنشاء مركز للدراسات والبحوث الاستراتيجية يكون مهمته رسم الخطط وتقديم الأجوبة الكافية حول القضايا والأسئلة الكبرى التي يفرزها الواقع.

🌻 #سينخبار: هل هناك خطوات ترويجيّة للفكرة وأعمدتها على شكل مطارحات مع كبار وقادة الطوائف الدينية فى السنغال ؟

☀ #المنسق: في الوقت الحالي نعمل على مستوى تنسيقية عامة تضم عدة شخصيات من أعضاء المجموعة منهم قيادات بارزة في حركات إسلامية عاملة في الساحة.
وليس ثمت تواصل مع الطوائف الدينية بالصورة التي ذكرتم لكن هناك خطوات للتواصل مع رموز العمل الاسلامي في السنغال. وأقرب مثال هو الندوة التي نظمناها مؤخرا على مستوى المعهد الإسلامي بدكار. حيث تم استهداف ما يقارب من ثلاثين مؤسسة رائدة من مختلف التيارات الإسلامية، ما بين حركة وجمعية ورابطة. وبفضل الله كان التجاوب إيجابيا للغاية وحضر الندوة ممثلون لأكثر من عشرين مؤسسة. كما كان هناك تفاعل إيجابي ومتميز إن على صعيد المبادرة وإن على صعيد المحتوى وأعني به المادة المطروحة في الندوة

🌻 سينخبار: « منتدى الوسطيين  » لماذا هذا الاسم تحديدا؟
لقد سمعناعن وجود مسبق لتيار مماثل لهذا المنتدى، وقد قامت له- بالفعل-قائمة، فهل ياتي لينضاف في الموجود ام سيكون تيارا مستقلا يحمل توجهاته وايدولويجاته الخاصة؟

☀ #المنسق: سؤال في غاية الأهمية.
وفيما يخص الشق الأول من السؤال حول مسمى  »منتدى الوسطيين » فهذا الاسم خيار واحد من بين مئات الخيارات المتاحة. اخترناه دون سابق معرفة منا بوجود كيان إقليمي له فرع وطني يحمل نفس الاسم. وقد جاءنا التنبيه في وقت متأخر بعض الشيء، وليس هناك إشكال في المسمى ولا حتى في تغييره إن لزم الأمر لأننا نتكامل من جهة ونتمايز من جهة أخرى. فمن حيث الغايات هناك تكامل من جهة ان كلا من الكيانين يتبنى الوسطية فكرا ومنهجا وسلوكا ويسعى لتكريسه في المجتمع حسب الآليات المتاحة لديه. ومن حيث مساحة التدخل فنحن نريد كيانا وطنيا اختصاصه السنغال وقضاياها القومية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحدودنا تقف عند آخر نقطة من السنغال.

فإذا’ هناك توافق بيننا وبين الكيان المذكور في الأهداف والغايات وهناك تمايز في المساحات.
ومع ذلك نرحب بكل الخطوات التي تسعى لتنسيق الجهود في حدود اختصاصنا وفي إطار أهدافنا المرسومة.
وأما الشق الثاني من سؤالكم فيما إذا كنا تيارا مستقلا أم لا فنحن في الحقيقة لسنا تيارا مستقلا بالمفهوم الحركي للكلمة بل نحن جزء من التيار الوسطي الكبير نحاول الإسهام بما أتيح لنا من فكر ونشاط وإمكانية لتوجيه التيار الوسطي ودعمه في تجاوز العقبات وتحديات الساعة حيث أننا لاحظنا ان ثمت حالة من الركود للعمل الإسلامي والدوران حول الحلبة مثل ما يقول الشاعر: كأننا والماء من حولنا قوم جلوس حولهم ماء.
فهذه الحالة من الركود بحاجة إلى بعث وحركة لكي تتقدم، ونحن نؤمن بأنه من الممكن العمل في إطار الوسطية التي هي حاضنة الجميع لتجاوز العقبات.

لذا تجد أن هناك مكونات مختلفة في المجموعة، ما بين منتسب الى حركة من الحركات الاسلامية او حزب من الأحزاب وبين متعاطف معها أو مستقل عن هذا أو ذاك. ولكنه ما دام البوصلة هي الوسطية والسفينة هي السنغال والقيادة بحاجة الى الفكر والمعرفة فإن مجموعة الوسطيين يستوعبنا جميعا حيث نعمل يدا واحدا من أجل رفع التحدي المعرفي.

🌻 #سينخبار: هل باب المنتدى مفتوح للجميع أم هو مخصص لفئة معينة؟ وهل هناك شروط للانضمام إليه؟

☀ #المنسق: هذه المجموعة مفتوحة لكل من يحمل فكرا وسطيا وهما اسلاميا وحسا وطنيا واهتماما بالشأن السنغالي. فهي ليست حكرا على فئة من الناس أو شريحة معينة. وحين ننتهي من صياغة الرؤية سنضع بين أيديكم الشروط الأساسية للانضمام.

🌻 #سينخبار : وهل لحاملى الفكر الوسطي جاهزيّة فى طمس ظاهرة الفساد السلوكي فى المجتمع السنغالي أم أنهم إلى طموحات سياسية أقرب إلى غيرها؟

☀ #المنسق: أولا يجب ان أبين أننا نؤمن بشمولية العمل الاسلامي وإحاطته بجميع المجالات الانسانية فهناك مجال التربية والتعليم ومجال العمل الدعوي ومجال العمل الخيري ومجال العمل السياسي. وليس من المحرم أو الممنوع أن يكون لدى الانسان طموحات سياسية مشروعة ما دام انها جزء من المشروع الاصلاحي الشامل.

وفيما يخص مجموعتنا فنحن لسنا في منطق الحراك السياسي، ولا ذاك من أهدافنا. وأعود وأكرر بأننا نهدف الى الاختصاص بالجانب المعرفي للعمل الإسلامي, في كشف اللبس والخلط الحاصل في الخطاب في النقاش العام. في مواجهة الأطروحات المضادة. في طرح القضايا والأسئلة الكبرى التي تمليها الساعة…. الخ

🌻 #سينخبار: من الظاهر أن االعلمانية الحاكمة فى السنغال وسط بين الطوائف فى ظاهرها فهل هذه الخطوة لمنتدى الوسطية إضافة أم تضييق على خناق حاملى الفكر العلماني في السنغال؟

☀ #المنسق: العلمانية السنغالية ليست وسطا بين الأطراف بل هي علمانية متطرفة قائمة على تحييد الدين ثم إقصائه في الشأن العام بالرغم من مكانة الدين وحضوره البارز في الحياة اليومية للمواطن السنغالي.

وليس صحيحا وصف العلمانية السنغالية بالوسط او بالمحايدة. ودورنا نحن كوسطيين هو طرح وبيان البديل الإسلامي القائم على التمايز والتكامل بين الديني والدنيوي وليس التفاصل والتقاطع كما هو قائم الآن. كما أن من دورنا فتح قنوات الحوار مع النخبة العلمانية حيث أن أكثرهم لا يكن بغضا للدين بقدر ما يحمل صورة معكوسة ومشوهة عن الإسلام ونظامه الشمولي.

🌻 #سينخبار: لقد اقمتم قبل أيام ندوة علمية لقيت قبولا واسعا… ورحبت الفكرة جموع الحاضرين وكل من تابعها عن بعد… ما هي أهم النتائج والتوصيات التي خرجت بها الندوة ؟

☀ #المنسق: أهم التوصيات التي تمخضت عنها هذه الندوة هي دعوة المؤسسات الدعوية والجامعات ومراكز البحوث ومجامع الفقه، وهيئات الافتاء، وغيرها الى احتضان عملية نشر قيمة الوسطية.

كما أوصت بضرورة إقامة مؤتمرات وندوات علمية للمباحثة، والمحاورة والمثاقفة بين العلماء وحملة المشروع الاصلاحي بكافة اطيافهم.

كما جاءت في التوصيات أيضا الدعوة إلى إقامة مركز بحث مختص بقضية الوسطية يتولى:
⚡1- تقديم رؤى تأصيلية متكاملة عن الوسطية كنموذج معبر عن المفاهيم الحضارية والقيم الإنسانية في الإسلام.
⚡2- تنزيل قيمة الوسطية من الفكر إلى السلوك، ثم تعميمها على مستوى مرافق الحياة العامة ومجالاتها.
⚡3- قراءة الواقع والتحديات المصاحبة له فكرا وسلوكا بعيون الوسطية، وصياغة الحلول المقابلة له وفق متطلبات المرحلة.
⚡4- تنسيق الجهود المختلفة من كل الفاعلين من الدعاة والباحثين والمهتمين بقضية الوسطية، من أجل بناء تيار قوي، تتبنى الفكر الوسطي في جميع أنشطته، وصولا إلى إقناع الجمهور به لبنا مجتمع سنغالي متماسك. ويمكن لكم العودة للبيان الختامي للاطلاع على كافة التوصيات

🌻 #سينخبار: السؤال الأخير
ما انطباعكم تجاه صفحة سينخبار الإخبارية، والتوصيات تقدمونها لها؟

☀ #المنسق: نشكركم مرة أخرى على استضافتكم الكريمة لمجموعة الوسطيين السنغالية.
ونحيي جهودكم المضنية والنوعية في سبيل تغطية الحدث ونقله للقارئ السنغالي الناطق بالعربية. كما نوجه تحياتنا الكريمة لكافة قراء سينخبار, ونهنئهم على هذا الشهر الكريم سائلين المولى أن يتقبل منا ومنهم صالح الأعمال

🌻 #سينخبار : اللهم امين!
جئنا معكم في ختام هذا اللقاء الخاص، ونشكركم مجددا على هذه الأجوبة الشافية الكافية الوافية التي لم تترك – فيما نعتقد- سؤالا يدور في ذهن القارئ إلا واجابت عنه. وندعو لكم التفوفيق والسداد.