بيان دكار يدعو السلطات السنغالية إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية في السنغال و قطع جميع أشكال التعاون بين دكار و تل أبيب

Senxibar Arabe Senegal 08/01/2017

في مهرجان شعبي خطابي حاشد في المدرج الكبير بجامعة شيخ أنت جوب (2) شارك فيه حشد كبير من ممثلي شرائح المجتمع السنغالي و قواه الحية: حكومة و برلمانيين و منظمات و شخصيات دينية و فكرية و سياسية ، و كل القوى الوطنية الحية المحبة للسلام و المناصرة للقضية الفلسطينية العادلة، دعا التحالف الوطني لدعم القضية الفلسطينية المعروف بـ  » ANCP  » في بيانه الصادر من لقاء اليوم السلطات السنغالية إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية في دكار و قطع جميع أشكال التعاون و العلاقات بين الطرفين بصورة نهائية، و عدم اتخاذ أي إجراء من طرف الحكومة السنغالية من شأنه أن يفضي إلى محاولة لفتح مكاتب أو إرسال بعثات إلى هذه الدولة الإرهابية الغاصبة.

و أوضح البيان أن السنغال لا ينبغي أن تكون موطئ قدم الإسرائيلين، و أن الشعب السنغالي بمختلف أطيافه الشعبية يرفض التعامل مع الجناة الغاصبين.

هذا و أشاد التحالف بالموقف المشرّف الذي تبنته الحكومة السنغالية في مجلس الأمن، و الذي تمخض عنه التصويت على القرار الأممي التاريخي رقم 2334 القاضي بإدانة كافة أشكال الإجراءات الاستيطانية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي ظلما و جورا في الأراضي الفلسطينية. كما أكد بضرورة دعم الحكومة السنغالية في موقفها الإنساني النبيل تجاه القضية الفلسطينية، و الوقوف معها جنبا إلى جنب أمام التهديدات الإسرائيلية التي لا تمثّل أية قيمة إضافية مهمة في ميزان المصالح و العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين البلدين.

الجمهور الحاضر
الجمهور الحاضر

و وفقا للبيان، فإن التحالف يدعو جميع أطياف الشعب السنغالي بمختلف توجهاتهم إلى زيادة الاهتمام بالقضية الفلسطينية، و ضرورة رصد الجهود الوطنية الساعية إلى دعم الفلسطينيين، و توحيدها وفق خطة استراتيجية محكمة بعيدة عن التعامل مع القضية بالطريقة المناسبة، أو انتاج سياسة رد الفعل التي غالبا ما تفقد الإمساك بزمام المبادرة. كما دعا كافة الأمم المحبة للسلام و خاصة الشعب السنغالي إلى إيقاف جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، و توعية الشعب السنغالي حول أهمية الانضمام إلى حركات مقاطعة البضائع الإسرائيلية و كل أنواع التعامل المادية و المعنوية، منوّها بضرورة العمل بصورة جماعية من أجل توعية الشعب حول خطورة التعامل مع الصهاينة و خاصة في المناسبات الإسلامية مثل حضور موائد الإفطار ، و الأضاحي التي توزعها السفارة الإسرائيلية في السنغال و في غيرها مؤكدا أنها لا تحل للمسلم شرعا.

هذا و أدان التحالف الحصار الظالم الذي فرضته إسرائيل، و بتواطؤ مع بعض الأطراف الدولية و الإقليمية على قطاع غزة، و الحروب المتكررة على أهاليها، مطالبا الشعب السنغالي إلى استفراغ كافة الجهود لمساعدة إخوانهم الفلسطينيين في الداخل و الخارج لتمكينهم من الحصول على العيش الكريم و الحياة الإنسانية اللائقة مثل بقية الشعوب و الأمم، مؤكدا على كون فلسطين أرضا عربية، و أن المسجد الأقصى المباركة ملك للمسلمين وحدهم كما أكدتها  » اليونسكو  » في قرارها الصادر يوم 8 أكتوبر 2016م في باريس، و أن جميع محاولات العدو الصهيوني لتهويده زمانيا و مكانيا إجراءات باطلة لا تستند إلى أية أدلة تاريخية صحيحة.

و وقّع على بيان التحالف كل من جماعة عباد الرحمان ، و جمعية الرحاب للتنمية البشرية ، و المنتدى الإسلامي للتنمية و التربية، و رابطة الأئمة و الدعاة في السنغال، و التجمع الإسلامي في السنغال  » الوحدة « .

 

شارك في ورشات اللقاء كل من الإمام أحمد دام انجاي الأمين العام لرابطة الأئمة و الدعاة في السنغال حيث تحدث عن علاقة القضية الفلسطينية بالدين الإسلامي، و الإمام حسن سيك الذي عالج البعد التاريخي للقضية الفلسطينية ، و الأستاذ عرفان جوف الذي تحدث باسم التحالف، و المفكر الإسلامي الدكتور محمد سعيد باه الذي تحدث عن ضرورة مقاطعة إسرائيل و الأستاذ مختار كبي رئيس التجمع الإسلامي في السنغال  » الوحدة « ، و المفتش شيخ تجان فال القيادي في جماعة عباد الرحمان متحدثا باسم الجمعيات و الحركات الإسلامية، و السيدة الإعلامية حُورَيْ تِيامْ برِيرَا رئيسة قسم البنات في حركة التجمع الإسلامي في السنغال  » الوحدة  » متحدثة باسم الأخوات و الشابات و الأطفال، و الأستاذ شريف امبالو باسم لجنة فلسطين ، و الأستاذ شيخ تجان سي متحدثا باسم البيوتات الدينية، و الأستاذ محمد الأمين جوب باسم شباب الحركات الإسلامية  » AEEMES , JAMY, JUSTE  » و البروفيسور بُوبَا جوب باسم أساتذة الجامعة، و الأستاذ محمد بامبا صال رئيس حركة الإصلاح للتنمية الإجتماعية MRDS ، و الأستاذ منصور انجاي رئيس حزب Doley Yakar، و سعادة السفير الفلسطيني في السنغال الدكتور صفوت إبرغيت.

أعد التقرير : محمد منصور انجاي

Laisser un commentaire

Votre adresse email ne sera pas publiée.

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.