الخلافة المريدية تريد من طوبى منارة للعلم مثل الكوفة و بصرة و طيبة الطيبة

محمد منصور انجاي

بعد شهر من تربعه على كرسي الخلافة، و بعد أسبوع من استعراضه لخطة عمله العامة أمام الأتباع المريدين، اجتمع سماحة الخليفة العام للطريقة المريدية بالسنغال الشيخ محمد المنتقى امباكي البشير بكبار علماء الطريقة المريدية في مسكن خادم الرسول بمدينة طوبى الروحية، بهدف التباحث معهم حول المشروع العلمي الذي يولي له اهتماما خاصا خلال فترة خلافته وفق تعبيره.

و أعلن الخليفة للأتباع المريدين عن نيته في جعل مدينة طوبى صرحا علميا تربويا يشار إليه بالبنان كما هو الحال في بَصْرَة و الكُوفَة و المدينة المنورة، و ذلك عبر رفع جودة المنظومة التربوية في طوبى بكافة أبعادها المختلفة بما فيها البنية التحتية التعليمية، و المناهج الدراسية، و البرامج و المقررات، بكافة المستويات الدراسية العصرية، تحقيقا لآمال الشيخ المؤسس في محو الأمية، و محاربة الجهل ورفع شأن العلم الذي يعتبر من أهم الركائز الأساسية في الطريقة المريدية.

و وجّه سماحة الخليفة العام إرشادات إلى رئيس دائرة روض الرياحين، الشيخ أحمد بدوي امباكي، و الناطق الرسمي للخلافة المريدية الشيخ محمد البشير امباكي عبد القادر، و بعض من كبار الهيئة الاستشارية أن يتباحثوا حول سبل تجسيد هذا المشروع العلمي الكبير، و ما يتطلبه من نفقات مالية و مادية.

و أضاف الخليفة أنه أوصل فكرة المشروع إلى الخليفة الراحل الشيخ سيدي المختار رحمه الله، عبر ناطقه الرسمي الشيخ محمد البشير عبد القادر الذي بذل جهودا مضنية في هذا الصدد، و أكد أن الأخير كان يولي اهتماما بالغا للمشروع إلا أن بعض ارتباطاته حالت دون البدء في تجسيده، كما وعد فضيلته بجهوزيته لقبول كل الاقتراحات التي ستصدرها اللجنة المكلفة بتسيير الأعمال على المستويين العلمي و الأكاديمي.

من جانبه عبّر الناطق الرسمي الشيخ محمد البشير امباكي عبد القادر عن سعادته لهذا المشروع العظيم، و قال إن سماحة الخليفة العام يقدّر للعلم و أهله، و أضاف أنه حريص على إنجاز مشروعات الخليفة الراحل، إضافة إلى هذا المشروع العلمي الكبير، داعيا اللجان المختصة إلى تكثيف الجهود لتجسيده و ترجمته إلى أرض الواقع.

و حضر اللقاء جمع غفير من كبار الشخصيات الدينية في الطريقة المريدية منهم الشيخ أحمد البدوي امباكي رئيس دائرة روض الرياحين، و الشيخ محمد البشير عبد القادر الناطق الرسمي، و الشيخ مود غي المدير العام لمدرسة مفتاح المنى ببرسيل آسيني وحدة 17، و الدكتور خادم سيلا.

Laisser un commentaire

Votre adresse email ne sera pas publiée.

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.