الأستاذ مختار كبي يلقي محاضرة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

    محمد منصور انجاي

 

بمناسبة الـ 8 مارس الذي يمثل اليوم العالمي للمرأة، نظمت ودادية المدرّسات في روفيسك ندوة تحت عنوان  » دور المرأة في الانحلال الأخلاقي  » وسط حشد كبير من السكان، و الناشطات، و الحركات النسوية و المنظمات غير الحكومية.

هذا، و ألقى الشيخ مختار كبي رئيس التجمع الإسلامي في السنغال  » الوحدة  » ورقة بعنوان  » الأزمة الأسرية و انعكاساتها في التردي الأخلاقي « ، حيث حدّث فضيلته مطولا على أسباب هذه الأزمة و مظاهرها.

كما ركّز البروفيسور كبي على اهتمام الإسلام بالمرأة و وضعيتها في المجتمع إضافة إلى دورها الأسري الرئيسي المتمثل في التربية و التنشئة.

و أنهى القيادي الإسلامي محاضرته ناقدا المعالجة الغربية و رؤيتها للمرأة. و كانت المحاضرة بحضور ممثل لوزير التربية الوطنية و بعض المنظمات غير الحكومية. كما عالجت السيدة كُورَا انجاي، مدرسة للغة الفرنسية ورقة بعنوان  » الفساد الخلقي و انعكاساته في الأداء التعليمي « .

و تأتي هذه الندوة بالتزامن مع تصريحات الأمين العام الأمم المتحدة ﻟﻤﻨﺢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ .

و ﺟﺎﺀ ﺗﺼﺮﻳﺢ  » ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ  » ﻓﻲ ﻣﻘﻄﻊ ﻣﺼﻮﺭ ﺳﺠﻠﻪ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﻧﺸﺮﺗﻪ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﺗﻴﻮﺏ.

ﻭﻗﺎﻝ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﻪ :  » ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻳﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭﻳﺨﺺ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ . »

ﻭﺃﺿﺎﻑ،  » ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻫﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻣﻬﻤﺘﻨﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻧﻌﻄﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ  » ، ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ.

ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺃﻥ  » ﻣﻨﻈﻤﺘﻪ ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻬﺎ ﻭﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﺪﺭﺍﺀ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . »

ﻛﻤﺎ ﺣﺬﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻱ  » ﻇﻠﻢ ﺃﻭ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺳﻴﻠﺤﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻊ . »

ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ .2030. ﻭﻟﻔﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ .

ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺗﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻫﻲ  » ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻤﻞ  » ، ﻭﻫﻲ ﺃﻳﻀًﺎ  » ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ . »

ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ، ﻭﺃﻥ ﻓﺠﻮﺓ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻫﻲ %23 ، ﻭﺗﺮﺗﻔﻊ ﻟـ %40 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﻡ ﺩﻓﻊ ﻷﺟﻮﺭ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻳﻤﻀﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ .

ﻭﺃﻛﺪ  » ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻧﻘﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺎﺿﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺍﺟﻬﻪ . » ﻭﻟﻔﺖ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺜﺎﻟًﺎ ﻳﺤﺘﺬﻯ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ .

ﻭﺍﺧﺘﺘﻢ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻗﺎﺋﻠًﺎ  » ﻟﻘﺪ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺿﻤﻦ ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻤﻠﻲ، ﻭﺃﻧﺎ ﻋﺎﺯﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀًﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ‏( ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ‏) ، ﻭﻣﻠﺘﺰﻡ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺃﻱ ﺗﺤﺮﺵ ﺟﻨﺴﻲ، ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺧﻄﻄًﺎ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻹﺑﻼﻍ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺗﺤﺮﺵ ﻭﺗﺤﻤﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻨﻪ . »

Laisser un commentaire

Votre adresse email ne sera pas publiée.

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.