البيان الختامي للملتقى السنوي الأول لشباب تنسيقية الجمعيات والحركات الإسلامية بالسنغال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه وسلم ومن والاه،، أما بعد:
في إطار الأسبوع الشبابي الوطني الذي يقام كل سنة في شهر مارس، عقد شباب تنسيقية الجمعيات والحركات الإسلامية بالسنغال الملتقى الأول الثقافي والفكري والتربوي في يومي: السبت:31/03/2018 والأحد : 01/04/2018م
مواكبة للأحداث والمناسبات الوطنية وتأكيدا لانتمائهم إلى هذا الوطن العريق ووضع بصمتهم شهادة على عصرهم بما يخدم المصلحة العليا للبلد وللقارة ولأمتهم الإسلامية، رافعين شعار : ( الشباب ركيزة أساسية في تنمية الوطن ) بغية تكوين الشباب على مختلف الأصعدة لأداء الدور المرتقب منهم، وشباب التنسيقية إذ ينظمون هذا الملتقى يهدفون إلى تزويد الشباب بعدة المستقبل من:
1- تكوين علمي رصين يفتح لهم آفاقا أرحب
2- إعداد قيادات شبابية حقيقية قادرة على تحمل المسؤوليات والنهوض بالمشروع الإصلاحي ورفع التحدي ووضع البلاد على سكة التنمية وصولا بها إلى مصاف الدول المتقدمة.
3- إحياء روح الأخوة والتعارف والتآلف والتعاون بين مختلف التيارات الإصلاحية.
وقد تباحث الملتقى خلال اليومين مختلف القضايا التي تهم الشباب، حيث أقيمت محاضرة افتتاحية بعنوان : ( الشباب ومستقبل المشروع الإسلامي ) وورشات عمل، تحت عنوان: ( إسهامات الشباب في المشروع الإسلامي والسبيل إلى توحيد الجهود ) كما عقد لقاء مع القادة لتوريث الدعوة، وجلسة تعارف بين الشباب وتبادل الخبرات، إلى جانب تنظيم ندوة علمية حول (الشباب ووسائل التواصل الاجتماعي في السنغال)، وختم الملتقى في جامعة شيخ أنت جوب بمحاضرة شيقة تحت عنوان: ( الشباب ركيزة أساسية في تنمية الوطن )، هذا وقد خرج الملتقى بالتوصيات التالية:
1- تأكيد وحدة الصف بين شباب الحركة الإسلامية وتقريب المشاريع بعضها ببعض، والانفتاح على العاملين في الحقل الإسلامي، وضرورة إيجاد خطة عمل شبابية تنتظم أشغال شبيبة التنسيقية خلال دوراتها المتعاقبة.
2- حماية الشباب من كل تهديد مادي ومعنوي من مسكرات ومخدرات، ومن كل مظاهر الغلو والتطرف، وما من شأنه أن يمس بسلامة القيم والأخلاق والآداب العامة.
3- توظيف وسائل التواصل الاجتماعي توظيفا إيجابيا يزيد من تماسك المجتمع ويدرأ عنهم الأخطار، وفي هذا الإطار يُثَمِّن ما قام به المشايخ من تهدئة أجواء التوتر والشحناء بسبب سوء استغلال الوسائل المذكورة.
4- نظرا للدور الريادي للمرأة في المجتمع فإن الملتقى يدعو إلى الاستفادة من الجهود النسوية واعتبارها ركيزة أساسية من ركائز نجاح المشروع الإسلامي على المستوى الأسري والمجتمعي، وفي هذا الإطار ستعقد التنسيقية ملتقى للنساء في شهر سبتمبر من العام الجاري.
5- اعتبارا لما تمر به المدرسة السنغالية من أزمة متفاقمة مما قد يشل الدراسة خلال هذه السنة فإنه يدعو كافة المعنيين بقطاع التربية والتعليم من مسؤولين ونقابات ومجتمع مدني وأعيان إلى ضرورة الالتفات إلى المصلحة العليا للسنغال حرصا منهم على فلذات أكبادهم وعلى مستقبل أوطانهم.
6- وفي ذات السياق فإنه يدعو الحكومة كلُّ من موقعه على السهر والتيقظ لضمان أمن الأطفال والأولاد الصغار الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا من كل اعتداء وعنف يمارس ضدهم.
7- نظرا للبطالة المتفشية في الأوساط الشعبية فإن الملتقى يدعو الدولة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروات توزيعا عادلا، يضمن وصولها إلى الشباب باعتبارهم ركيزة أساسية في تنمية الوطن.
8- انطلاقا من الدور المنوط بالدبلوماسية السنغالية فإننا ندعو السفارات إلى القيام بالإجراءات اللازمة لحماية الجالية السنغالية بالخارج من الاعتداءات بكل أشكالها، وتسهيل إقامة حياة كريمة لهم.
9- اعتبارا للموقف السنغالي الأصيل من نصرة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى فإن الملتقى يستنكر ما قام به بعض مسؤولي دولة السنغال، من زيارة لدولة الاحتلال الإرهابية.
10- كما يندد بالجرائم البشعة التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والانتهاكات المتكررة ضد المسجد الأقصى المبارك.
وختاما نرفع آيات الشكر والتقدير إلى قادة الدعوة والتنسيقية لتوجيهاتهم الرشيدة لتنظيم مثل هذا الملتقى، الذي يدل على عنايتهم بالشباب، وإيمانهم بالدور الريادي لهم، كما نشكر كل من ساهم في إنجاحه، ونطالب الحكومة السنغالية بإدراجه ضمن أنشطة الشباب في الأسبوع الوطني للشباب.
هذا وصلى الله على سيدنا محمد وسلم
حرر في دكار بتاريخ: 01/04/2018م.