عباس يبعث برقية عزاء إلى أسرة المناضل المرحوم سيدي لامين نياس

قام الدكتور صفوت إبريغيث، سفير دولة فلسطين في السنغال ووفد مرافق بتقديم تعازي إلى أسرة المفكر الإسلامي والإعلامي السنغالي البارز “سيدي الأمين نياس” على إثر وفاته عن عمر يناهز الثامنة والستين عاما قضاها في خدمة اللغة والثقافة العربيتين في السنغال، من جهة، وتكريس الجهود لتوحيد الأفارقة والعرب خلف قضايا الأمة المشتركة وفي طليعتها قضية فلسطين، من جهة أخرى.

وقد نقل السفير “ابريغيث” برقية الرئيس محمود عباس إلى ابن الفقيد “شيخ نياس” والتي أكد فيها فقدان فلسطين لأحد كبار المدافعين عن نضال وحقوق شعبها في الحرية والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما تضمنت برقية تعازي الرئيس الفلسطيني منح الفقيد وسام القدس تقديرا لمواقف الراحل النبيلة وعطائه الإبداعي وتفانيه في خدمة قضايا الأمة برمتها.

من الجدير ذكره، أن المرحوم “سيدي الأمين نياس” المولود بمدينة كولخ ينتسب لعائلة دينية وثقافية معروفة الحسب والنسب على مستوى السنغال، وينتمي للفكر المالكي والمذهب الصوفي التيجاني، وكان الراحل “سيدي نياس” قد أسس في منتصف الثمانينات صحيفة “والفجر” التي تطورت بحقبة التسعينات لتصبح مجموعة إعلامية (تلفزيون وراديو وشبكة انترنت إضافة للصحيفة اليومية). وقد عرفت هذه المجموعة بأنها صوت من لا صوت لهم، وكان يحسب لها كل حساب كونها غير محسوبة على أية جهة سياسية

وقد تركزت أفكار الفقيد وسياسة مجموعته ضد أشكال الوصاية والتبعية للمستعمر وأية هيمنة أجنبية في إفريقيا، والتعامل مع اللغة والثقافة العربية كجزء لا يتجزأ من النسيج الثقافي والديني للسنغال، إضافة لاعتبار قضايا العرب امتدادا طبيعيا لقضايا إفريقيا.

كما ساهم الفقيد “نياس” بمراحل حياته في جهود وساطة لتهدئة الأزمة في العراق وليبيا حيث حظي باحترام عدد من قادة الدول العربية وأحزاب المعارضة فيها، كما نشر الفقيد العديد من الكتب والروايات وما زال آخرها تحت الطباعة بعنوان “العولمة والصهيونية الجديدة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.