رموز الحركة الإسلامية في السنغال ينعون الداعية الأستاذ عرفان جوف

توفي الأستاذ عرفان جوف هذا الثلاثاء الموافق 18/ أكتوبر/ 2022 في داكار إثر أزمة قلبية مفاجئة.

و عرف الأستاذ عرفان داعيا و مربيا و حركيا، كما أنه اشتهر بمواقفه الصلبة تجاه القضايا الإسلامية و على رأسها القضية الفلسطينية.

وقد نعاه رموز وقادة العمل الإسلامي في السنغال.

قال عنه الدكتور محمد سعيد باه، الأمين العام للمنتدى الإسلامي للتنمية والتربية:

{برحيل الأخ الفاضل/ عرفان جوف (رحمه الله) خسرت الأمة رجلا صادقا في انتسابه لدار الإسلام عاش لدينه؛
فقدت الحركة الإسلامية السنغالية ابنا بارا صحيح النسب صادق الولاء؛
ترجل فارس قوي الشكيمة ومناصر لم تلن له قناة سلخ حياته ينافح عن فلسطين وعن مقدساته بشكل يندر حتي في أوساط مناضلي الشعب الفلسطيني الأمجاد؛
اللهم ارحمه واسلكه في زمرة من سبقت لهم منك الحسنى!
اللهم إنا نستودعك عبدك ونحتسبه عندك!}

وقال عنه الشيخ مختار كبي، رئيس التجمع الإسلامي في السنغال: {بقلوب راضية نعي لنا أخ كريم وداعية من طراز فريد “عرفان جوف” في ظرف نحن في أمس الحاجة إلى عطاءه ومواقفه فقد كان جنديا مناضلا في أكثر الميادين وداعية متجردة لأبعد الحدود تعاملنا معا منذ مقدمه من مصر فكان من خيرة من جمعتني بهم الدعوة فلمست فيه التفاني في خدمة الدعوة وقضايا الوطن والصبر على تحمل المتاعب وتجاوز المصالح فاختار سبيل الدعوة وتفرغ لها مضحيا بمستقبله المهني من أجل العمل للشروع الإسلامي الذي كان يؤمن به وأعطاه كل ما يملك من وقت وجهد وصحة منتقلا في أقاليم السنغال وقراها وفي أرجاء العالم الإسلامي مشاركا في برنامج أو مندوبًا في مهمة ولم يقبل التنحي على الرغم من ظروفه الصحية في السنوات الأخيرة ولم يقبل القعود إلى آخر أنفاسه فقد جاءني لمهمة في الأسبوع الماضي وكان يصعب عليه الصعود فأشفقت عليه مطالبا إياه بالاستراحة ومراجعة الأطباء لفترة ما وما دار في خلدي أنه كان لقاء وداع
فهنيئا لك المسعى والجهد ونعمه مسعى حين يكون في سبيل الله والأهداف النبيلة فقد أديت غاية الجهد مبشرا بمنهج اليسر والوسطية فكان مما يميزك فيه الثبات والإصرار واليقين في أجواء التردد والانسحابات الناعمة
فقدنا فيك داعيا مخططا وخطيبا منوها لبقا ومدرسا قديرا وأخا لطيفا يحمل الكل ويعين عند الحاجة. عشت وفيا غادرت فيا سلام عليك إذ تلقى الأحبة من كرام القوم وبررة الأمة السابقين ولاحقين وإنا لله وإنا اليه راجعون }

كما قال عنه الإمام أحمد دام انجاي، الأمين العام لرابطة الأئمة والدعاة في السنغال: { إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جناتك. الآن تأكدت لي وفاة ابني وحبيبي ورفيقي في كل أعمالي الدعوية.
ما كنت أريد أن أصدق رحيل المجاهد المتفاني في النضال من أجل الأمة وقضاياها. وأنا منذ عرفته – حوالي ثلاثين سنة – لا أعرف شابا أكثر منه إخلاصا لدين الله أو أرحب منه صدرا من أجل توحيد كلمة المسلمين. تركت فراغا كبيرا يا ابني. لعل الله يرزقنا من يصده والله على كل شيء قدير. فموعدك مع الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم إن شاءالله …هنيئا هنيئا هنيئا}

كما نعاه الدكتور صفوت إبرغيث، السفير السابق لدولة فلسطين في السنغال بهذه الكلمات الحارة :

{بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}. صدق الله العظيم.

أنعي للشعب الفلسطيني ولأنصار القضية الفلسطينية في العالم وإلى الامة الإسلامية جمعاء رحيل رجل بحجم أمة ومناضل صادق وشريف من أجل الحق الفلسطيني ومن أجل العدالة أينما كانت ورفع راية الإيمان والإسلام . عرفناه صلبا صادقا ملتزما قياديا ومتواضعا، عرفناه في الصفوف الأولى لحركة التضامن الأفريقية مع فلسطين وضد كل محاولات التوغل الإسرائيلي والتطبيع المسموم، كان معنا ولنا سندًا وذخرًا ونشهد أمام الله أنه كان يحلم بأن يموت شهيدا من أجل الأقصى وكان صوته يصدح في كل مكان “لبيك يا قدس” نتضرع إلى الله الواحد الأحد الفرد الصمد أن يغمره برحمته وبرضوانه وأن يسكنه دارا خيرا من داره في جنات النعيم وأن يبدله أهلًا خيرا من أهله وأن يجمعنا به في الصالحين . ونقدم باسم الشعب الفلسطيني أصدق آيات التعازي والمواساة لأهل الفقيد وللشعب السنغالي العظيم ولحركته المناصرة لفلسطين ونقول إنا لله وإنا إليه راجعون ولروحه ثواب وأجر الفاتحة}.

ونعاه كذلك السيد إبراهيم باس رئيس منتدى الفكر والثقافة والتنمية: {السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنا لله وإنا إليه راجعون لله ما أعطى ولله ما أخذ بقلوب راضية بقضاء الله وقدره أصالة عن نفسي ونيابة عن منتدى الفكر والثقافة والتنمية نعزي الأمة الإسلامية والقارة الإفريقية وجميع المؤسسات الإسلامية بفقيد الأمة الشيخ عرفان جوف الذي كرس جل حياته في خدمة الإسلام والمجتمع السنغالي بأفكاره النيرة الثاقبة والذي قدم جهدا جهودا ومشوار مريرا مليئة بالعقوبات والصعوبات والعراقيل والتي في مقدمتها الغربة فثابر وجاهد وناضل حتى أتاه اليقين قدس الله روحه وطيب ثراه و أرسل إلى قبره شآبيب الرحمة أخوكم في الله}

فيما قال عنه الدكتور عبد الله لام، أمير جماعة عباد الرحمن في السنغال :
{إنا لله وإنا إليه راجعون . وصلني الآن خبر و فاة الأخ الداعية ، الأستاذ عرفان جوف رئيس التحالف الوطني لدعم القضية الفلسطينية ، و نائب رئيس جمعية الرحاب للتنمية البشرية ، و عضو مجلس الشورى لرابطة الأئمة و الدعاة في السنغال .
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لعبدك عرفان جوف وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ في المَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ في عَقِبِهِ في الغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يا رَبَّ العَالَمِينَ، وَافْسَحْ له في قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ له فِيهِ. اللهم ثبته عند المسألة و أعذه من عذاب القبر و من عذاب النار ، اللهم أدخله جنة الفردوس الأعلى مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين برحمتك يا أرحم الراحمين يا رب العالمين }

كما نعته مجموعة (وسطيون) بصفته عضوا فعالاً فيها، و كذلك جميع المنصات و المنابر الإسلامية في مواقع التواصل الاجتماعي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.