وداعًا للمجاهد أحمد لوم صمب
- لقد فقدت الحركة الإسلامية في السنغال و الأمة الإسلامية جمعاء واحدا من مجاهديها الأبطال الذين تركوا بصماتهم في صفحات التاريخ: الداعية و المجاهد و الصحفي و السياسي الشيخ أحمد لوم صمب الذي عرفه ميدان الدعوة حركيا متفانيا في العمل الإسلامي، و عرفه ميدان الصحافة عميدا ملهما لغيره من الناطقين بالعربية، و عرفه ميدان السياسة مناضلا و ملتزما بقضيته نصرة للإسلام و خدمة للوطن.
- لقد اجتمعت في الشيخ أحمد لوم صمب حماسة الشباب و حكمة الشيوخ؛ فكان في همته العالية رغم التقدم في السن كملهمه الشيخ أحمد ياسين الذي أقعدت الإعاقة جسمه و لم تقعد همته فأسس قلعة المقاومة الإسلامية في غزة تاركا بصماته الخالدة في التاريخ. و هكذا كان الشيخ أحمد لوم صمب لم يزده التقدم في العمر و الإرهاق و التعب إلا الالتزام بالقضية الإسلامية و الحماسة المتوقدة في العمل لها.
- لقد كانت حياته سلسة مغامرات شجاعة ملهمة و معارك نبيلة مثيرة نشدانا للفضيلة و تحقيقيا لها بدءا من رحلته إلى الخارج لطلب العلم فوصل به المطاف في مغامرة مثيرة إلى السودان التي شهدت صحوة إسلامية مباركة بقيادة الشيخ حسن الترابي الذي كان مصدر إلهام له، ثم إلى مصر حيث احتك بالحركة الإسلامية هناك و عايش المحنة على أبناءها، حتى رجوعه إلى السنغال بعد العودة مرة اخرى إلى السودان، و انضمامه إلى جماعة عباد الرحمان ثم التجمع الإسلامي و مشاركته كعضو مؤسس لحزب mrds ذي التوجه الإسلامي، فلم يكف يوما عن الحركة و النضال نصرة للإسلام و قضاياه.
- فاللهم يا غفور يا رحيم اغفر لعبدك أحمد لوم صمب و ارحمه و تقبله في الصالحين.
عبد القادر عبد الرزاق انجاي
السبت 13 مارس 2021