ملخص خطاب الشيخ مختار كيبي: رئيس التجمع الإسلامي بالسنغال (RIS) الوحدة

في ظل اجتياح كورونا فيروس المستجد العالم في مطلع 2020م وتهديده للأمن العالمي؛ بحيث لم يكد يخلو قطر من شبح هذا الفيروس… وإيمانا بما للكلمة من آثار إيجابية في توعية الناس بكيفية التعامل مع هذا الفيروس، فإن الشيخ مختار كيبي يخصص في كل جمعة خطابا يتناول فيها وقفات مهمة وذات علاقة بالفيروس….

في ظل اجتياح كورونا فيروس المستجد العالم في مطلع 2020م وتهديده للأمن العالمي؛ بحيث لم يكد يخلو قطر من شبح هذا الفيروس… وإيمانا بما للكلمة من آثار إيجابية في توعية الناس بكيفية التعامل مع هذا الفيروس، فإن الشيخ مختار كيبي يخصص في كل جمعة خطابا يتناول فيها وقفات مهمة وذات علاقة بالفيروس….

وكانت أهم النقاط التي وردت في خطاب الشيخ يوم الجمعة الموافق: 03/04/2020م، ما يلي:

  • أن كورونا ابتلاء من الله تعالى، وموقف المسلم يكون بأن يأخذ بأسباب السلامة، مع التوبة والأوبة إلى الله، ومراجعة النفس (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الأعراف : 168]
  • الأوبة إلى الله قد تكون بطريقة فردية؛ وذلك بالاستغفار، وتكون أيضا عن طريق إعادة النظر في دعائم ومقومات الحضارة المعاصرة التي عليها جملة من الملاحظات، منها:
  • الاعتماد على العلم المجرد، ونبذ أي قوة ميتافيزيقية {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص : 78]، وهذا الاعتماد الكلي جرَّ إلى العلمانية بمفهوم فصل الدين عن الدولة، وأنتج إلحادا ورفضا للإله، فالعلم ما لم يُوَجَّه ويؤَطَّر بالهداية الإلهية فمصيره الضلال.
  • مركز الحرية في الحضارة المعاصرة التي أظهرت إخفاقات، وكانت نتيجة حتمية للأنانية والهوي، فراحت الإنسانية تمارس كل أشكال الهوى دون استنطاق منطق الوحي، وضمير الفطرة {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} [الجاثية : 23] وهذا ما بليت به دول غربية كثيرة.
  • الاستهلاك الشهواني المفسد للطبيعة: برا وبحرا وجوا، بل الإفساد شمل الإنسان، فأصبح الآن بمثابة آلة همه الوحيد تحقيق رغبات مادية جارفة، متجاهلا في ذلك المنطق القرآني {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} [الرعد : 8]
  • نسبية القيم، فلم يعد للحق أو الباطل معيار يضبطه ويحدده، بل الحكم على الحق والباطل راجع لذوق الإنسان وظروفه، ويتجاهل الإنسان أن هذا ليس مجاله، بل مجال ضبطه راجع على الدين فهو من يقرر الخبيث والطيب، والمعروف والمنكر، والصلاح والفساد…
  • إن إعادة النظر في هذه الدعائم المذكور وتصحيح مسارها وفتح صفحة جديدة في علاقاتنا مع الله والحياة، هي التوبة الجماعية، وهي كفيلة بإخراجنا من المتاهات التي تعاني منها إنسانية الحضارة المعاصرة.
  • وأخيرا دعا الشيخ إلى مزيد التضرع والانكسار إلى الله وخاصة في هذا اليوم العظيم.  

لخصه الباحث/ الحسين كان الفوتي

 
 
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.