نظمت رابطة خريجي كلية الدعوة الإسلامية بالسنغال ملتقى سنويا يوم الأحد 12/09/2021م في مقر الكلية بمدينة (بير-Pire) وقد عنون الملتقى بـ:” (كلية الدعوة الإسلامية بعد عشرين سنة من التأسيس: العطاء – المشكلات – المخرجات).
هذا، وفي الساعة العاشرة انطلقت فعاليات الملتقى بقراءة آي من الذكر الحكيم، فيما رحبت اللجنة الثقافية بالحضور مذكرة برسالة الرابطة وأهدافها، وأعقبته كلمة ممثل خليفة بير (الشيخ تجان سيسي) الذي أشاد بجهود الكلية وخريجيها، مثمنا رسالتها العظيمة. وفي السياق نفسه أخذ الشيخ مَوْد فال الإمام الراتب للجامع الكبير بـ”بير”.
وانعراجا إلى عنوان الملتقى تناول الدكتور (أحمد انداك لوح) مدير الكلية (تقريرا عاما عن إنجازات الكلية بعد 20 عاما)، تطرق فيه إلى تاريخ إنشاء كلية الدعوة الإسلامية فرع السنغال عام 2000م، وهي تابعة لكلية الدعوة الأم بلبيبا، وذكر ” أحمد” بعض إنجازات الكلية، موضحا أن عدد الملتحقين بها وصل إلى قرابة 2000 طالب، فيما وصل عدد المتخرجين إلى 651 من مختلف جنسيات دول غرب إفريقيا، ويشكِّل السنغاليون منهم 70%. كما بين أن منهج الكلية هو الوسطية. وأضاف المدير “أحمد” إلى هناك مشروع إضافة تخصصات جديدة في الكلية غلى جانب الدراسات العربية والإسلامية.
وتجدر الإشارة إلى أن ليلة السبت تمت إقامة ورشتين عمليتين (بفريقي عمل) تمخضت منهما مادة علمية عرضت يوم الملتقى، تمثلت الأولى في موضوع (خريجو كلية الدعوة الإسلامية بين متطلبات سوق العمل والاندماج الاجتماعي) رأسها السيد عمر معطل فال الذي بين من خلالها أسباب سرعة اندماج الخريجين في المجتمع، مشيرا إلى أن اهتمام الخريجين طال قطاعات مختلفة، ما بين الدعوة والإرشاد، والتربية والتعليم، والتجارة، والترجمة، والقضاء، والإعلام…فيما كان عنوان الورقة الثانية للورشة (عراقيل وتحديات أمام خريجي كلية الدعوة الإسلامية) تناول فيها السيد محمد مصطفى جاه أهم التحديات التي يواجهها الخريجون، وعلى راسها التحديات الإدارية، ومشكلة الحصول على المعادلة للالتحاق بكلية علوم وتقنيات التربية والتكوين (fastef)، إضافة إلى شبه غياب الكلية عن الإعلام المحلي.
إلى جانب ذلك كانت هناك تعليقات وتعقيبات علن المواضيع المطروحة في الملتقى من أبرزها كلمة السيد الدكتور محمد عثمان إمام أمين مكتب الجمعية الإسلامية العالمية – فرع السنغال الذي أظهر تضامنه مع الخريجين في السعي على حل مشكلة المعادلة. وقد أشار الدكتور محمد محتار لوح (أستاذ في الكلية) إلى أهمية سلوك الإطار القانوني لحل المشكلة، مبينا الأفق الواسعة للتعليم العربي في السنغال منذ فجر الاستقلال.
هذا، وقد تطرق السيد “علي جوب” رئيس الرابطة في كلمته الختامية إلى ضرورة العمل الجدي لحل مشكلة المعادلة التي هي أم المشكلات؛ والتي راح ضحيتها أجيال كثيرة من الخريجين، مشيرا إلى التناقض الصارخ في التعامل مع الخريجين من قبل إدارة قسم اللغة العربية بكلية علوم وتقنيات التربية والتكوين (Fastef) حيث يتم قبول من تخرج في ليبيا، ولا يقبلون من تخرج في فرع الكلية بالسنغال، مع أن الجهة المصدرة للشهادة واحدة، كما أن الشهادة معترف بها دوليا.
وقد حضر الملتقى وفد من ممثلي خليفة بير، ونائب عميد بلدية بير السيد “عبد العزيز باه”، ووفد من النقابة الوطنية لمعلمي اللغة العربية في السنغال (SENELAS)، إضافة إلى باحثين وشيوخ.
هذا، وقد انتهت فعاليات الملتقى عند الساعة الرابعة ظهرا، بعد لقاء مفتوح بين الخريجين، كما استضيف على هامش الملتقى شخصيات: مفتشا وأستاذة في جامعة شيخ أنت جوب من خريجي الكلية علقوا على الأحداث وقدموا اقتراحات وتوصيات لحل مشكلات الخريجين.
ويذكر أن الرابطة أنشئت في تاريخ: 28/12/2019م، ولها أنشطة متعددة يبث بعضها على قناتها في YouTube
كتب التقرير: الحسين كان (من خريجي الكلية)