خلال محاضرة له في مسجد بانغو بمدينة سان لويس بمناسبة شهر رجب و ذكرى رحلة الإسراء والمعراج بتنظيم جمعية التلامذة و الطلبة للامتياز ( أنيكس – A.N.E.E.E.X ) و بتعاون مع مركز البنيان المرصوص للتعليم العربي و الإسلامي، قال الداعية الإسلامي الشيخ محمد علواني: إن شهر رجب من الأشهر الحرم التي عظمها الله سبحانه وتعالى، و التي من خلالها حدثت أحداث عظيمة لها أهميتها في واقع المسلمين و كان من بينها حادثة الإسراء والمعراج. وهي الرحلة السماوية الربانية التي اختص الله بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من بين خلقه أجمعين.
وذكر علواني أن الهدف من هذه الرحلة أن يثبت الله قلب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، و يزيده إيمانا ليريه من الآيات بعينه لتساعده على مواصلة المسير و تبليغ الرسالة التي ابتعثه الله من أجلها. ولقد صدر ربنا عز وجل سورة الإسراء بالإشارة إلى هذا الحدث العظيم فقال عز من قائل: ” سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير “
ولفت الداعية الإسلامي الانتباه إلى الآية الثمانية الأول من هذه السورة العظيمة، والتي يحدثنا الله سبحانه و تعالى فيها مباشرة بعد حادثة الإسراء والمعراج، عن نبيه موسى عليه السلام و بني إسرائيل ليخبرنا سبحانه و تعالى بأن المسجد الأقصى المبارك هو محور المعركة الحقيقية بين المسلمين و اليهود و أنه مقياس قوة المسلمين و ضعفهم.
ودعا علواني المسلمين إلى نصرة المسجد الأقصى المبارك و إحياء القضية الفلسطينية في نفوس أبناء الأمة من خلال وضع خطط استراتيجية، و برامج دعوية، و آليات فاعلة، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة الإسلامية لا يجوز التقصير عنها و التخاذل فيها.
وفي تعقيبه ، دعا مدير مركز البنيان المرصوص للتعليم العربي و الإسلامي، الأستاذ محمد غي المسلمين إلى ضرورة الرجوع إلى التعاليم الإسلامية في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الدول الإسلامية، و خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا، و أخذ الحيط و الحذر و كافة التدابير الاحترازية في محاربته، داعيا المسلمين إلى التضرع إلى الله سبحانه و تعالى و طلب المغفرة و أن يرفع الله تعالى عنا هذا الوباء العالمي.
كتب التقرير/ محمد منصور انجاي، سان لويس