تنسيقية نقابات الصحفيين تصف قطع إشارة قناة والفجر وسحب ترخيصها نهائيًا بــ “إجراء مفرط وغير مقبول”

دكار | 5 فبراير 2024
موقع وسطيون نقلاً عن موقع والفجر غروب

انتفضت الصحافة ضد القطع الجديد لإشارة قناة والفجر الإعلامية الذي حدث أمس. وقالت تنسيقية نقابات الصحفيين في مذكرة: “إننا ندين بشدة هذا الإجراء المفرط غير المقبول في بلد ديمقراطي مثل السنغال”. ولقد سودت أمس، شاشة قناة والفجر بشكل فجائي، عندما كان الإعلاميون يقدمون تحليلاتهم على الهواء مباشرة، في الوقت الذي كانت دكار تشهد فيه مظاهرات في بعض الميادين العمومية، على خلفية اعتقال شخصيات سياسية مثل أنتا بابكر انغوم، وأميناتا توري.

وتبدي التنسيقية عن استياءها الكبير، كما تدين تعرض الصحفيات للمعاملة الوحشية، وعملية الاعتقال، والإهانة من قبل عناصر الدرك الوطني قبل إطلاق سراحهن في الساعات التالية.

وأضافت تنسيقية نقابات الصحفيين: “إن تواجد الصحفيات على الميدان كان من أجل التغطية الإعلامية لنشاط سياسي، وإننا ندين هذه الأعمال غير المقبولة، ندعو قوات الدفاع والأمن إلى ممارسة أكبر قدر ممكن من ضبط النفس”. كما أدانت مع أسف شديد بالتدخل الخطير والمدمر للحريات للوزير المكلف بالاتصال في البرامج التلفزيونية لقناة والفجر. مذكرة بأن دستور جمهورية السنغال يكفل مهمة توفير المعلومات الصحيحة، وللصحفيين الحق في ممارستها مهما كانت الظروف.

النقابة الوطنية لمحترفي المعلومات والاتصالات تدافع عن القناة، وتهاجم الدولة، وتدعو الهيئات الإعلامية إلى التضامن

من جانبه، أدانت النقابة الوطنية لمحترفي المعلومات والاتصالات (سينبيكس) بشدة، قطع إشارة قناة والفجر (الحرة) على شبكة (تي أن تي) بقرار من المجلس الوطني لتنظيم الإعلام السمعي البصري، واعتقال صحفيتين اثنتين لفترة وجيزة من قبل قوات الدرك عندما كانتا تغطيان نشاطًا سياسيًا نظمته جهات معارضة.

وبحسب المدافعين عن الإعلاميين، فإنه يحق لقناة “ولف تي في” مثل كافة القنوات التلفزيونية في البلاد، أن تقدم برنامجا خاصا حول الوضع السياسي المؤسسي في البلاد، الذي يتميز بتعليق العملية الانتخابية بقرار من رئيس الجمهورية يوم السبت. وأضافت نقابة محترفي المعلومات والاتصالات “ومما يزيد من خطورة قطع الإشارة هذا أنه يحدث دون إجراءات “الإخطار الرسمي” المنصوص عليها في قانون الصحافة ودون رفع أي شكوى موضوعية ضد مديري التلفزيون. كما أنه ليس من عمل الجهة الإدارية المختصة”. مناشدة الهيئة التنظيمية إلى الاستشعار بالمسؤولية.

وتدعو وسائل الإعلام إلى توفير تغطية احترافية للأخبار السياسية المؤسسية. علاوة على ذلك، تذكر النقابة قوات الدفاع والأمن بواجبها الحتمي لضمان الممارسة الحرة لمهنة الصحفي من قبل الأشخاص المرخص لهم والمحددين على هذا النحو، دون أي عائق سوى الحدود الأخلاقية.

وأكدت النقاب “تظل سينبيكس، بالتعاون مع المنظمات الإعلامية الجامعة، في حالة تأهب وتدعو الهيئات الإعلامية إلى التضامن”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.