تعاون ثنائي: داكار وكوناكري ترغبان في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون “التقليدية” بينهما

كوناكري، السبت 25 مايو 2024

بدعوة من أخيه وصديقه فخامة الفريق أول مامادي دومبويا رئيس جمهورية غينيا، قام فخامة الرئيس السيد باسيرو جوماي جاخار فاي، رئيس جمهورية السنغال على رأس وفد كبير بزيارة عمل وصداقة إلى كوناكري في الفترة من 24 إلى 25 مايو 2024. وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون التقليدية القائمة بين البلدين” حسب بيان نشرته وكالة الأنباء السنغالية.

وأشار البيان إلى أن الرئيسين استعرضا القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويات الثنائية ودون الإقليمية والإقليمية والدولية، مضيفا أن رئيسي الدولتين رحبا بعلاقات التعاون والأخوية التي تجمع بين جمهورية السنغال وجمهورية غينيا.

وأشار الطرفان، بهذه المناسبة، إلى ضرورة مواصلة تعزيز علاقات التعاون بينهما في مجالات الدفاع والأمن والإدارة الإقليمية والمناجم والطاقة والتجارة والصناعة والنقل والبنية التحتية والمواد الهيدروكربونية وجميع المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف البيان أن فاي ودومبويا، “بعد أن استنكرا عدم انعقاد جلسات اللجنة الكبرى المشتركة للتعاون بين البلدين منذ عام 2008، قررا تنظيم الدورة السادسة في كوناكري خلال شهر نوفمبر 2024”.

وعلى الصعيد الاقتصادي والتجاري، أصدر رئيسا الدولتين تعليماتهما إلى حكومتيهما لإقامة شراكة استراتيجية بهدف تعزيز علاقاتهما في هذه المجالات و”العمل مع أقرانهما لتنفيذ مشاريع وبرامج في إطار منظمة تنمية نهر السنغال.

وتأسست هذه المنظمة التي تجمع بين غينيا ومالي وموريتانيا والسنغال، عام 1972 في نواكشوط بموريتانيا لإدارة مستجمع مياه نهر السنغال الذي يمتد على مساحة 289 ألف كيلومتر مربع.

إدارة الحدود المشتركة:

وفي موضوع إدارة الحدود، ثمن الجانبان التقدم المسجل في عملية ترسيم الخط الحدودي بين البلدين. ولتحقيق هذه الغاية، شجعوا اللجان الوطنية المسؤولة عن إدارة الحدود على مواصلة العملية بهدف التوصل إلى تجسيد توافقي ونهائي للحدود المشتركة، لصالح السكان المجاورين في البلدين. كما شددوا على تعزيز مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين في البلدين، وأصدروا تعليمات لحكومتيهما لتعزيز تضافر العمل بينهما لتبادل المعلومات وتجميع الاستراتيجيات والوسائل لمكافحة هذه الآفة.

منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية:

في هذا الصدد، شجع الجانبان تنفيذ رؤية منظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “الإيكواس” 2050 وأجندة 2063 للاتحاد الأفريقي من خلال تنفيذ المشاريع التكاملية وتعزيز التجارة بين البلدان الأفريقية عبر منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (ZLECAf). كما رحبا بتقارب وجهات النظر بشأن القضايا التي تم تناولها ووعدا بالتشاور ودعم بعضهما البعض بشكل منتظم داخل هيئات صنع القرار داخل المنظمات الإقليمية والدولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.