بيان منتدى الوسطية في أفريقيا يطالب بإشراك النساء في مسارات الوقاية و حل مشاكل العنف و العمل على ترويج ثقافة مبنية على أسس الوسطية و الانفتاح
(*) محمد منصور انجاي
في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العالم الإسلامي، و تنامي التطرف و العنف و الإقصاء في العالم أجمع، و استعمال العنف و الإرهاب باسم الإسلام، عقد منتدى الوسطية في أفريقيا ندوة دولية حول المرأة و الوسطية بتاريخ 22-23 أبربل 2017 في المعهد الإسلامي بدكار تحت شعار ” الوسطية، السلام و إدارة التوازنات : أي مشاركة للمرأة الأفريقية ؟ “
و قد أصدر المنتدى الذي يضم كلا من السنغال و مالي و غامبيا و ساحل العاج و السودان و تشاد و الصومال و بنين و المغرب و الجزائر و موريتانيا مجموعة من ” التوصيات ” التي احتوت على نقاط رئيسية، حيث طالب البيان بإشراك النساء في مسارات الوقاية و حل مشاكل العنف و التطرف، و العمل على ترويج ثقافة مبنية على أسس الوسطية و الانفتاح، و نشر التعاليم الإسلامية الأصيلة على أساس القرآن و السنة.
و أضاف البيان مشجعا الحكومة السنغالية على الاستمرار في جهودها من أجل إحلال السلام في جنوب السنغال، و ترسيخ دعائمه، داعيا المجتمع الدولي إلى تثمين التجربة و القيم الإفريقية في مجال الوقاية من النزاعات و حلها. و دعا إلى نشر روح التعاليم الأسرية الإسلامية محل الرؤية النسوية العمياء من أجل إصلاح الأسرة، داعيا المسلمات إلى تجنب كافة أشكال التفريط في مجال التدين و الحرص على التربية الروحية، مطالبا الرأي العام الدولي على استلهام تجربة المساكنة و المعايشة السليمة بين المسلمين و المسيحيين في السنغال.
و عن الوضع الإقليمي تأسف المنتدى من خطف الفتيات النيجيريات بواسطة حركة بوكو حرام و يطالب دولة نيجيريا على القيام بدورها لتحريرهن في أسرع وقت ممكن، مدينا أعمال العنف بكافة أشكاله و خاصة في كاميرون و تشاد و نيجير و نيجيريا و مالي.
و على الصعيد الدولي دعا البيان المجتمع الدولي إلى إيجاد حل نهائي للأزمة السورية مع احترام الكرامة الانسانية، كما طالب بالعمل لإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية عن طريق إيجاد دولة صالحة للبقاء و الاستمرار على أساس احترام الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة.
و شارك في الندوة حشد كبير من أبناء الحركات الإسلامية في السنغال و على رأسهم اللجنة النسوية في التجمع الإسلامي في السنغال برئاسة السيدة حوري تيام بريرا، و حركة النساء في جماعة عباد الرحمان برئاسة السيدة سوكاي فال، و منظمات إسلامية أفريقية ، و السلطات الدينية و السياسية و الإدارية.
دكار 23 أبريل 2017