بيان تنسيقية الجمعيات والحركات الإسلامية في السنغال،حول الأحداث الأخيرة في بوركينافاسو
الحمد لله وبه نستعين.والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا، وقدوتنا محمد بن عبد الله الأمين ،وعلى آله وصحبه،ومن اتبع هداهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين.
أما بعد: فقد تلقت تنسيقية الجمعيات والحركات الإسلامية في السنغال نبأ الهجوم الإرهابي الغاشم الذي وقع في مدينة واغادوغو عاصمة بوركينافاسو، مساء يوم الأحد 21 من ذي القعدة 1438هـ ، الموافق 13 أغسطس 2017م على مواطنين عزل،ودعاة ذنبهم الوحيد أنهم يدعون إلى الله. جاءوا من الكويت أداء لأمانة التبليغ مع إخوانهم في أفريقيا عبر محطات كان آخرها بوركينافاسو.
لقد راح ضحية هذا العمل الإجرامي عدد يبلغ 18 قتيلا، من بينهم الداعية الكبير الأستاذ الدكتور وليد العلي ،والشيخ فهد الحسيني وكلاهما من دولة الكويت الشقيقة،والأخ الشيخ أحمد تانو، والطالب عبد الله جالو من بوركينافاسو.
هذا، وإن التنسيقية من منطلق إيمانها بالمبادئ السماوية والتعاليم الإسلامية التي تعتبر الحياة حقا للجميع، وتوقع أشد العقوبات على من أزهق الأرواح بدون وجه حق، لتدين بكل ما تملك من قوة ، هذه الفعلة الشنيعة التي لا تصدر إلاّ ممن فقد كل قيم الإنسانية. ولا يقف وراءها إلا من يكنّ الحقد والكراهية للإسلام والمسلمين ، ويتربص بهم الدوائر.
وفي الختام، نسأل الله أن يتغمد إخوتنا بواسع رحمته، و يتقبلهم في الشهداء، ويلهم أهلهم وذويهم في أفريقيا وفي الكويت الصبر والسلوان، وأن يكتب للجرحى الشفاء العاجل،و يحمي بلادنا كلها من الإرهابيين ،والمخربين أيا كان دينهم، وانتماؤهم. وإنا عبر هذا البيان لندعو السلطات الرسمية إلى القيام بواجبها في ملاحقة هؤلاء المجرمين،وإلقاء القبض عليهم وإيقاع أشد العقوبات عليهم تحقيقا للعدالة، و ردعا لمن قد تسوّل لهم أنفسهم يوما تكرار مثل هذه الجرائم.
و(( إنا لله وإنا إليه راجعون)).
المجلس القيادي