النقد الموضوعي (الجزء الثاني)

 

(*) محمد مصطفى جالو

 

المبحث الخامس: وسائل تربية النفس على النقد الموضوعي:

قد سبق أن بيّنتُ أن النقد المتسم بالموضوعية ليس لكل أحد؛ إذ يقتضي التجرد من شهوات النفس وحظوظها والانتصار لها، كما يتطلب تربيتها وترويضها على النقد الموضوعي حتى تكون لها ذلك عادة وسجية كما قال الشاعر:

والنفس راغبة إذا رغبتها   وإذا تردُّ إلى قليل تقنع (1).

ومما يعين على تربية النفس على النقد الموضوعي ما يلي:

أولا- تأمل منهج القرآن في النقد:

من تأمل طريقة القرآن في الرد على المخالفين سوف يجد أنها طريقة متسمة بإنصاف المخالف وعدم بخسه حقه، وكيف لا يكون كذلك وهو كتاب رب العالمين الذي لا يظلم أحدا.

فالذي ينبري للنقد يجب عليه أن يحذو حذو التنزيل؛ فإن ذلك سوف يعصمه – بإذن الله- من ظلم المنتقَد، أو الافتراء عليه، أو التقوّل عليه بما لم يقل، ومن الآيات التي تربي المسلم على النقد الموضوعي ما يلي:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِنْ يَكُنْغَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا ۚ وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَخَبِيرًا ﴿١٣٥﴾ (2).

أمر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بالعدل وعدم الميل عنه، وأن تكون شهادتهم ابتغاء وجه الله؛ فإن ذلك يحملهم على عدم الحيف والتحريف والتبديل، ولو كانت تلك الشهادة على النفس أو الوالدين والأقربين، كما حذرهم من الهوى التي هي أساس الجوْر والعصبية وترك العدل والإنصاف (3).

ثم إنه سبحانه وتعالى ختم الآية ببيان أنه عليم بأعمالنا الظاهرة والباطنة العادلة منها والجائرة، وفي هذا حث كبير على تربية النفس على النقد الموضوعي؛ لأن الناقد إذا كان متيقنا أن العليم الخبير مطلع عليه، ومحاسب له في كل ما يصدر منه إن خيرا فخيرا، وإن شرا فشرا، فإن ذلك يحمله على إنصاف المخالف وعدم التعرض لعرضه بغير حق.

ثانيا- تأمل منهج النبي صلى الله عليه وسلم في النقد:

لبيان أهمية تربية النفس على النقد الموضوعي في السيرة النبوية فسأكتفي بذكر مثال واحد من خلال سيرة أفضل البشر عليه الصلاة والسلام.

لما ضُيِّق على المسلمين في مكة وسوموا سوء العذاب من قبل كفار قريش فإن النبي صلى الله عليه وسلم أرشدهم إلى الهجرة إلى الحبشة؛ حيث ذكر لهم أن بها ملكا عادلا لا يُظلم عنده أحدا.

جاء في فتح الباري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة لما رأى المشركين يؤذونهم ولا يستطيع أن يكف عنهم، قال لهم: (إن بالحبشة ملكا لا يظلم عنده أحدا فلو خرجتم إليه حتى يجعل الله لكم فرجاً)(1).

إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أثبت لهذا الملِك العدالة وانتفاء الظلم في مملكته، مع كونه في ذلك الوقت مشركا بالله معتقدا أن لله ولدا  – والعياذ بالله – إلا أن ذلك لم يمنع المربي الأكبر عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم من إنصافه وبيان ما عنده من الخير، بل أمر الصحابة رضي الله عنهم بالفرار بدينهم إلى مملكته.

فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ينصف المشرك بالله والمتخذ له ولدا مع أن الشرك أعظم ذنب عُصي الله به على وجه الأرض، فمن باب أولى أن يتسم الناقد بإنصاف أخيه المسلم الذي اختلف معه في مسائل قد تكون بعضها اجتهادية يسوغ فيها الخلاف، أو بدع إضافية لا تصل إلى درجة الكفر.

ثالثا تأمل منهج العلماء في نقد المخالفين:

لما أيقن السلف الصالح أن الذب عن حياض الدين من كل ما يشينه من أعظم مقاصد الشريعة قاموا بذلك خير قيام، فألفوا في رد الأباطيل وناظروا المخالفين بأدب جم وموضوعية تامة.

ولذا ينبغي لمن نصَّب نفسه في نقد الناس أن يرجع إلى مؤلفات العلماء- رحمهم الله -فيطالعها، كما يفضل الرجوع إلى الكتب التي تعرضت لسيرهم العطرة ويربي نفسه من خلالها على النقد الموضوعي، وقبول الحق والإذعان له وإن كان صادرا من المخالف.

ومما يدل على اتصاف العلماء بالموضوعية ما ذهب إليه جمهور العلماء من قبول رواية المبتدع غير الكافر إذا لم يكن داعية إلى بدعته (1)، فإنهم مع عدم خلافهم في أن البدعة محرمة في شريعتنا الغراء إلا أن ذلك لم يمنعهم من أن يقبلوا رواية المبتدع، وفي هذا اعتراف له  بالصواب الذي معه، ولذا لما رجح الإمام ابن الصلاح – رحمه الله – هذا القول بعد سرده لبقية الأقوال في المسألة، ذكر أنه أوسط الأقوال في المسألة، وهذا هو حقيقة النقد الموضوعي(2).

ومما يدل أيضا على موضوعية العلماء رحمهم الله أن الألفاظ التي يستعملها المتكلمون في باب الأسماء والصفات، والتي لم ترد نفيها ولا إثباتها، فإنهم لا يقبلونها على الإطلاق، كما لا يردونها على الإطلاق، وإنما يستفسرون عن مراد المتكلم، فإن كان صحيحا قبلوه وأثبتوه بلفظه الوارد، وإن كان باطلا ردوه (3).

وفي هذا الصنيع موضوعية سنيّة القدر؛ لأن فيه قبول الحق الذي مع المخالف، ورد الباطل الذي عنده.

ومن الوسائل التي تعين على تربية النفس على النقد الموضوعي مداومة مراجعة منهج العلماء في المناظرة (4)، فإنهم كانوا إذا تبين الحق لهم أذعنوا له، بل يفرحون بذلك وإن ظهر ممن كانوا يناظرونهم؛ لأنهم كانوا يرون أن الحق أحق أن يتبع.

وأخيرا، فإن الدراسات النقدية والردود العلمية أمر لا بد منه؛ لما في ذلك من الدفاع عن الدين والذب عن حدوده، إلا أنه ينبغي أن يكون الناقد بصيرا بعلم أدب الخلاف؛ حتى يكون نقده موضوعيا بناءً ونزيهاً.

وما هذا البُحيث إلا محاولة لتقليل هوة الخلاف الفرعي الاجتهادي الموجود بين الدعاة وطلبة العلم؛ حتى تتحد جهودهم ويضربوا بيد واحدة، خصوصا أننا في زمان اتحد فيه قوى الباطل لمحاربة أهل الحق.

وفي الختام، فإن هذا جهد بشري معرض للصواب والخطأ، فما كان فيه من صواب فمن الله، وما كان فيه من خطأ فمن نفسي وتقصيري.

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

الخاتمة:

نتائج البحث:

لقد توصلت من خلال هذا الموضوع الماتع إلى ما يلي:

  • أهمية النقد الموضوعي، وأثره في تقليل الخلافات الفرعية بين الدعاة إلى الإسلام.

– أن القصد من النقد الموضوعي هو الذب عن حظيرة الشريعة، لا تصفية الحسابات الشخصية بين الناقد والمنتقَد.

– القرآن الكريم والسنة النبوية، وكذلك منهج العلماء في نقد المخالفين وسائل بديعة لتربية الدعاة على النقد الموضوعي.

التوصيات:

– إقامة دورات متخصصة يتناول فيها هذا الموضوع المهم، ويُبيّن فيها أثره في نبذ التعصب الذي كثيرا ما يُشِل حركة الدعوة الإسلامية، خصوصا في هذا الزمان الذي تكالب عليه أهل الكفر في محاربة أهل الإسلام.

– إجراء مسابقات بين طلبة علم الشريعة وكذلك الدعاة في مطالعة كتب أهل العلم التي تناولت أدب الخلاف الفقهي ككتاب: رفع الملام عن الأئمة الأعلام لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله – ولعل ذلك سوف يلعب دورا كبيرا في غرس النقد الموضوعي في طلبة العلم والدعاة.

– الاهتمام بمطالعة كتب التراجم التي كتبها العلماء، والتي ترجموا فيها للمخالفين حيث إنهم أنصفوا المخالفين، ومن الكتب التي أقترح مطالعتها في هذا الباب كتاب: سير أعلام النبلاء، للإمام الذهبي رحمه الله.

ملخص البحث:

المقدمة:

المبحث الأول: وتحته ثلاثة مطالب.

المبحث الثاني: مكانة النقد الموضوعي في الإسلام.

المبحث الثالث: اتجاهات النقد.

المبحث الرابع: معايير للنقد الموضوعي.

المبحث الخامس: وسائل تربية النفس على النقد الموضوعي.

مشكلة الدراسة:

إن انتشار التنابز بالألقاب والتعصب للأشخاص بين طلبة العلم والدعاة بسبب الخلافات الفرعية التي تحدث بينهم، دون معرفة حقيقية لكيفية التعامل معها يدعو إلى دراسات مؤصلة حول النقد الموضوعي.

المنهج المتبع في الدراسة:

لقد انتهجت في هذا البحث بالمنهج الاستنباطي، حيث أستنبط من خلال النقولات الواردة في البحث ما أريد تقريره، وما توصلت إليه من النتائج والتوصيات.

ملخص النتائج:

ـــ النقد الموضوعي وسيلة لتقليل هوة الخلافات الفرعية بين طلبة العلم والدعاة.

ــ النقد الموضوعي وسيلة للذب عن حياض الدين، مع عدم بخس المنتقد عليه حقه.

ــ طرق تربية النفس على النقد الموضوعي هي: الكتاب والسنة، والانتهاج بمنهج السلف في نقد المخالفين.

أهم التوصيات:

  • إقامة دورات متخصصة في النقد الموضوعي.
  • إجراء مسابقات لقراءة كتب العلماء التي تناولت آداب الخلاف عموما.
  • الاعتناء بمطالعة كتب التراجم التي صنفها السلف، والتي تعرضت لترجمة مخالفيهم مع عدم تجاهل مع عندهم من الصواب.

فهرس المصادر والمراجع:

1ــ  أساس البلاغة، لأبي القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله المتوفى: 538هـ، تحقيق محمد باسل عيون السود، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، الطبعة الأولى: 1419 هـ – 1998 م.

2ـ الأمثال والحكم، لعلي بن محمد الماوردي، المتوفى:450هــ، تحقيق: عبد المنعم أحمد، دار الوطن للنشر، الطبعة الأولى: 1420هـ ــ 1999م.

3ـ بيان الدليل على بطلان التحليل، لشيخ الإسلام أحمد بن تيمية، تحقيق: أحمد بن محمد الخليل، دار ابن الجوزي، الطبعة الأولى: 1425هــ.

4ــ تذكرة الحفاظ، لشمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي المتوفى: 748هـ،  دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، الطبعة الأولى: 1419هـ- 1998م.

5ــ تفسير القرآن العظيم، لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي المتوفى: 774هـ، سامي بن محمد سلامة، دار طيبة للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية: 1420هـ – 1999 م.

6ــ التوضيحات الجلية على شرح العقيدة الطحاوية، لمحمد بن عبد الرحمن الخميس، دار ابن الجوزي، الطبعة الأولى: 1429هـ.

7ــ جامع بيان العلم وفضله، لأبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي المتوفى: 463ه تحقيق: أبي الأشبال الزهيري،دار ابن الجوزي، الطبعة: الأولى، 1414 هـ – 1994 م.

8ــ جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم، زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن، السَلامي، البغدادي، ثم الدمشقي، الحنبلي (المتوفى: 795هـ)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط – إبراهيم باجس، مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة السابعة: 1422هـ – 2001م

9ــ الخلاف أنواعه وضوابطه وكيفية التعامل معه، لحسن بن حامد العصيمي، دار ابن الجوزي، الطبعة الأولى: 1430هــ.

10ــ  الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه، لمحمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر،  دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422هـ.

11ــ السنن الكبرى، لأحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبي بكر البيهقي المتوفى: 458هـ، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، الطبعة الثالثة: 1424 هـ – 2003 م.

12ــ شعب الإيمان، لأحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبي بكر البيهقي، تحقيق: عبد العلي عبد الحميد حامدي المتوفى: 458هـ، مكتبة الرشد للنشر والتوزيع بالرياض بالتعاون مع الدار السلفية ببومباي بالهند، الطبعة الأولى: 1423 هـ – 2003 م.

13ــ  الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، لأبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي المتوفى: 393هـ، تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار، دار العلم للملايين – بيروت، الطبعة الرابعة: 1407 هـ‍ – 1987 م.

14ـ ضوابط الجرح والتعديل، لعبد العزيز العبد اللطيف، مكتبة العبيكان، الطبعة الثالة: 1432هـ ــ 2012م.

15ــ غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب، لشمس الدين، أبي العون محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي المتوفى : 1188هـ، مؤسسة قرطبة الطبعة الثانية: 1414 هـ / 1993م.

16ــ فتح الباري شرح صحيح، لأحمد بن علي بن حجر لأبي الفضل العسقلاني الشافعي البخاري،  ترتيب: محمد فؤاد عبد الباقي، تصحيح: محب الدين الخطيب، دار المعرفة – بيروت، 1379هـ.

17ـ فصول في التفكير الموضوعي، لعبد الكريم بكار، دار القلم، الطبعة السابعة: 1434هـ ــ 2013.

18ـ فقه الرد على المخالف، لخالد السبت، مركز المصادر، الطبعة الثانية: 1432هـ ــ 2011م.

19ــ المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين، لمحمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي، البُستي المتوفى: 354هـ،  تحقيق: محمود إبراهيم زايد، دار الوعي – حلب، الطبعة الأولى: 1396هـ.

20ـ  مختار الصحاح،  لزين الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الحنفي الرازي المتوفى: 666هـ، يوسف الشيخ محمد،  المكتبة العصرية – الدار النموذجية، بيروت، الطبعة الخامسة: 1420هـ ــ 1999م.

21ــ المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،  لمسلم بن الحجاج أبي الحسن القشيري النيسابوري المتوفى: 261هـ، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي – بيروت.

22ـ مشكاة المصابيح، لمحمد بن عبد الله الخطيب العمري، أبو عبد الله، ولي الدين، التبريزي المتوفى: 741هـ، تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي ــ بيروت، الطبعة الثالثة: 1985م.

23ـ معجم مقاييس اللغة، لأحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، أبي الحسين المتوفى: 395هـ،  تحقيق: عبد السلام محمد هارون، دار الفكر، 1399هـ – 1979م.

24ـ معجم اللغة العربية المعاصرة، لأحمد مختار عبد الحميد عمر المتوفى: 1424هـ بمساعدة فريق عمل، عالم الكتب، الطبعة: الأولى، 1429 هـ ــ 2008 م.

25ـ معرفة أنواع علوم الحديث، ويُعرف بمقدمة ابن الصلاح، لعثمان بن عبد الرحمن، أبي عمرو، تقي الدين المعروف بابن الصلاح المتوفى: 643هـ،  نور الدين عتر، دار الفكر- سوريا، دار الفكر المعاصر بيروت، 1406هـ – 1986م.

26ــ  النهاية في غريب الحديث والأثر، لمجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير المتوفى: 606هـ، تحقيق: طاهر أحمد الزاوى ــ محمود محمد الطناحي المكتبة العلمية بيروت، 1399هـ – 1979م.

 

الهوامش والإحالات:

(*) باحث في قسم الفقه في الجامعة الإسلامية بالمدينة

(1) انظر: الأمثال والحكم، للماوردي (ص:155).

(2) المائدة آية: 135.

(3) انظر: تفسير القرآن العظيم، لابن كثير (2/433).

(1) انظر: فتح الباري، لابن حجر (7/188).

(1) انظر: معرفة أنواع علوم الحديث، لابن الصلاح (ص:114).

(2) انظر: معرفة أنواع علوم الحديث، لابن الصلاح (ص: 115).

(3) انظر: التوضيحات الجلية على شرح العقيدة الطحاوية، للخميس (2/ 486 ـ 487).

(4) ولعل في المراسلة التي كانت بين الإمامين مالك والليث بن سعد في بعض مسائل العلم ــ رحمهما الله ــ آدابا جمة ومفيدة في تربية طلبة العلم على النقد الموضوعي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.