المؤتمر التأسيسي للجبهة التنسيقية لهيئات علماء المسلمين في تركيا

 

وحدة التحرير

انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، اليوم السبت، رسميا “الجبهة التنسيقية لهيئات علماء المسلمين”، لتعمل كمظلة لعدة جمعيات ناشطة فيما يخص قضايا الأمة الإسلامية وخاصة في مناطق النزاعات والصراع، والبلدان التي تواجه أزمات متعددة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقدته “التنسيقية” التي تشمل 16 جمعية وهيئة، من بينها رابطة علماء أهل السنة (مقرها اسطنبول)، واتحاد العلماء في تركيا، اتحاد علماء تركستان الشرقية، هيئة علماء لبنان، هيئة العلماء والدعاة في ألمانيا، رابطة أئمة وعلماء العراق، مجلس القضاء الإسلامي بجنوب إفريقيا، مجلس علماء الاتحاد الإسلامي بماليزيا ، كما شارك في المؤتمر من السنغال الأستاذ عبد الله لام رئيس جماعة عباد الرحمن، وكما شارك وفد من جنوب افريقيا.

وقال حمدي أرسلان، ممثل اتحاد العلماء في تركيا إن “المسلمين أمة واحدة ولكنهم بحاجة إلى التنسيق بينهم، حتى الهيئات الإسلامية الموجودة على الساحة في المشرق والمغرب لا نجد اتصالات وتنسيقات بينهم كما ينبغي، والهيئة الجديدة جاءت لتقوم بهذه المهمة وتربط هذه المؤسسات سويا”. وأضاف “تركيا تشهد صعودا في كل المجالات، وتعيش انفتاحًا كبيرًا على الدول الإسلامية وغيرها، وتدعم مثل هذه الأنشطة (إطلاق التنسيقية)”.

من جهته، قال رئيس التنسيقية، الداعية السعودي محمد موسى الشريف، “نريد أن نجمع بين الجهود، فبيننا الكثير من الروابط مع الجمعيات والهيئات، التي لها برنامجها وأعمالها”. وأضاف “نريد أن نجمعهم لنكون سهما واحدا لنصرة هذه الأمة التي تتعرض لمصاعب عدة”.

وأوضح رئيس التنسيقية قائلا “اختيار تركيا لعقد مؤتمرنا الصحفي الأول جاء بناء على أنها دولة منفتحة وتسمح بمثل هذه الأنشطة في إطار قوانين الحريات لديها”.

وشدد أن “التنسيقية ستقدم دعمًا للشعوب العربية عن طريق الرؤى والمشورة وكيف تتعامل مع أزماتها وكيف تخرج منها في إطار الدور المطلوب منا لأن المشايخ وعلماء الأمة ليس لديهم آلة تنفيذية ولكن يستطيعون تقديم أشكال أخرى من الدعم للمسلمين”.

وتعمل “الجبهة التنسيقية لهيئات علماء المسلمين”، على تبادل المعلومات بين الهيئات المشاركة، عن واقع المسلمين في بلادهم، وإعادة دور ومكانة العلماء، والسعي للفصل في النزاعات بين الجماعات والهيئات الإسلامية، وفق ما جاء في المؤتمر الصحفي.

وقد تم في الجلسة الثانية قراءة الخطة الإستراتيجية على الحضور، والتي سيتم مناقشتها غدا ، و اعتمادها بإذن الله تعالى.

وقد ختمت الجبهة أعمالها ظهر اليوم الأحد (21 مايو دق 2017) بعد مناقشة الخطة الإستراتيجية للسنوات الثلاث المقبلة، ثم اعتمادها، وذلك بعد الأخذ بعين الاعتبار جميع الملاحظات والآراء الواردة من الحضور والتي أدت إلى تطوير الخطة وتحسينها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.