الشيخ مختار كبي… التيار الإصلاحي هو الخاسر الأول فى هذه الانتخابات

(*) سينخبار

بعد فرز النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي أجريت بالأمس في السنغال، عبر الشيخ مختاركبي رئيس التجمع الإسلامي بالسنغال  وأحد قيادات المشروع الإصلاحي عن رأيه حيال هذه النتائج فقال:
“المتابع للحملة الانتخابية وما أفرزته من نتائج أولية يدرك أن التيار الإصلاحي هو الخاسر الأول فى هذه الإنتخابات”.
وأضاف: “كنا قد تمكنا بعون الله من فرض الوجود السياسي لهذا التيار من خلال المعارضة المستميتة للنظام الاشتراكي والمشاركة الفاعلة في مناوبة 2000 والتأثير في الاستفتاء الدستوري سنة 2001 ومن ثم إنشاء حزب mrds الذي كان الدافع من إنشائه أن يكون ذراعا سياسيا لمكونات التيار وأن لم يحالفنا الحظ في إقناع التيار لخطأ في المدخل أو لحاجة في نفس زيد ، و مع ذلك فقد تمكنا من إحداث حالة سياسية حققت مكاسب سياسية لايستهان بها، وكانت استرتيجية المواجهة تقوم على:
1- المواصلة في الخطاب السياسي المتزن من خلال المطلب التوجيهي والبعد القيمي الذي اتبعنا فيه كل الأحزاب السياسية فيما بعد. 
2- تقديم رموز دعوية وإصلاحية معروفين بولاءهم للمشروع الإصلاحي و إن لقي هذا الخيار معارضة عند بعض المؤيدين أو تهكما وسخرية لدى المناوئين فقد كان خيارا استراتيجيا ساهم فى بروز أمثال الإمام امبي انيانغ والدكتور محمد سعيد باه و المفتش فاضل سار و الإمام يوسف عبد الرحمان كاه و المرحوم ممر صار والناشطة أم بركة ورفيق الدرب الأستاذ أحمد لوم صامب والحاج عمار لوح والأخ حسن لوح والشيخ طاهر فال وغيرهم…و أدى ذلك إلى تغيير المشهد الانتخابى.
ثم دعمنا هذا التوجه في انتخابات 2012 البرلمانية بالمشاركة المؤثرة لكل من الأستاذ علي صال والإمام أحمد دام انجاي والإمام فاضل نال وغيرهم…
فكانت النتيجة مشجعة على الرغم من وجود عاهات مزمنة لم تعط الجرعة الكافية من العلاج.
3- الوضوح في الانحياز للمشروع الإصلاحي منذ الوهلة الأولى الأمر الذي سبب لنا حصارا إعلاميا وعزلا سياسيا تمكنا من كسره بمشاركة فاعلة في التحالفات وإبداع متميز في الجلسات الوطنية ولكن الإصرار للمضي في التحالفات أفقد الحزب الجاذبية والفاعلية وطمس بعض معالم هويته حيث بقي الحزب في التحالفات من 2007 الى 2012 سعيا وراء المردود السياسي العاجل فى تجاهل واضح لحتمية بناء الآلة السياسية على المدى البعيد مع ما يتطلب ذلك من انفتاح ونكران للذات و إيثار و تقديم التنازلات”.

وفي محاولة لتقييم أداء المحسوبين على تيار المشروع الإسلامي قال الأستاذ:
“إلى جانب الأخطاء التي لا يخلو منها أي جهد بشري، دخلنا هذه الانتخابات بهذا الشكل الذي لا يعكس واقعنا و ثقلنا الاجتماعي.
ولعل مما ساهم سلبا في نتائج هذه الانتخابات:
1- اختفاء رموز دعوية في المشهد.
2- الخطاب العادي الفاتر.
3- التفرق وعدم الوضوح في الانحياز للمشروع الإصلاحي.
4- ضمور القاعدة الدعوية للتيار الإصلاحي”.

وختم تصريحه قائلا:
“و لعل سوء الأداء فى هذه الانتخابات كبوة جواد يمكن تجاوزها من خلال حوار جاد لإعادة بناء الحركة الإسلامية من خلال مشروع نوافقي أو طموح وحدوي”.

وفي ذلك فليتنافس المنافسون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.