السنغال | تجمع السنغاليين ضد الإسلاموفوبيا يدعو السلطات إلى سنّ قوانين رادعة تحمي المقدسات الإسلامية
تقرير الصحفي/ محمد منصور انجاي
عقد تجمع السنغاليين ضد الإسلاموفوبيا برئاسة الإمام أحمد دام انجاي مؤتمرا صحفياً اليوم السبت 23 سبتمبر ٢٠٢٣ في المعهد الإسلامي بدكار بحضور شخصيات دينية، و رموز العمل الإسلامي في السنغال.
واستنكر التجمع عبر نص البيان تنامي الظاهرة الانحرافية، التي تصل إلى مستوي الإلحاد الصريح، في بعض الأجهزة الإعلامية السنغالية، وشبكات التواصل الاجتماعي المتمثلة في الاستهزاء بالإسلام، وبمقدسات المسلمين، وتناولها بأسلوب استفزازي تهكّمي للنيل من الذات الإلهية ورسوله، وكتابه، وتعاليم الإسلام.
وأشار البيان “إذا لم نتخذ التدابير اللازمة لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة والمدمّرة لأهم مرتكزات أمتنا، والحد من تناميها وبصورة عاجلة وجذرية، قد تؤدي إلى عواقب وخيمة تهدد الأمن والاستقرار الوطني، وتسيء إلى سمعة السنغال الطيبة في الأمة الإسلامية وفي العالم بأسره.”
و أكد البيان على أن هذه الظاهرة قد بلغت ذروتها في المحاولة المستفزة الأخيرة التي قام بها المدعو (أحمد سيسه) الذي أساء الأدب مع الله، سبحانه وتعالى، أيما إساءة، وكذب القرآن الكريم بصريح العبارة، وبلغ درجة من الوقاحة أغضبت كل المكون الإسلامي، كما سبّبت ردود أفعال غاضبة.
و ذكر البيان : “إن هذا التطور الخطير في محاربة الإسلام، يفرض على المسؤولين الحكوميين، التدخل السريع لوضع حد لهذه الاستفزازات المتكررة درءاً لما يمكن أن يترتب علي ذلك من مخاطر يمكن أن تهدد السلم الاجتماعي.”
هذا و دعا البيان الحكومة السنغالية، إلى سنّ قوانين رادعة، تحمي المقدسات الإسلامية، وتعاقب كل من يحاول التلاعب بالإسلام وبرموزه، مع القيام بالمعالجات القضائية الفورية للحد من هذه الظاهرة المتكررة.
كما يطالب الزعامة الإسلامية والمؤسسات الإعلامية بإقامة مرصد وطني لمتابعة ورصد الخطاب المتعلق بالقضايا الدينية في الأجهزة الإعلامية المختلفة لحظر كل المواد الإعلامية المثيرة للفتنة، داعيا جميع المنظمات الإسلامية، والزعامة الدينية، إلى وضع ميثاق وطني لضبط الخطاب المتعلق بالقضايا الإسلامية في السنغال.
و على الصعيد نفسه، يدعو البيان رؤساء المؤسسات الإعلامية إلى إعطاء مزيد من العناية للشؤون الإسلامية، بكل تجلياتها، وإلي الإضفاء عليها طابع القدسية التي تليق بها، وإقصاء أهل الأهواء، عن المنابر الإعلامية والحيلولة دون المساس بالإسلام تناوُلاً وتمثيلًا. كما يدعو المجتمع السنغالي المسلم إلى مزيد من الوعي، والحرص على الحفاظ على مقدسات الإسلام، واليقظة للمؤامرات التي تحاك لاتخاذ الحالة الإسلامية وسيلة لزعزعة أمن واستقرار الوطن، وبالتالي تقويض النموذج السنغالي الرائع في مجال التعايش السلمي.
وأخيراً، يطالب التجمع السلطات السنغالية أن تعمل بكل ما تملكه من وسائل قانونية وقضائية على توقيف المدعو (أحمد سيسه) وتقديمه للعدالة لينال ما يستحقه من عقاب يتناسب مع الجرم الشنيع الذي ارتكبه، ليس في حق الشعب السنغالي فقط، وإنما في حق كل الأمة الإسلامية.
«يُرِيدُونَ أَن يُطْفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ وَيَأْبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَٰفِرُونَ»، [سورة التوبة: 32]