داكار، الثلاثاء 21 مايو 2024
انعقدت الدورة التاسعة للمنتدى الدولي للتمويل الإسلامي في غرب إفريقيا، يوم الثلاثاء 21 مايو 2024، في فندق الملك فهد بدكار تحت عنوان “التمويل الإسلامي والسيادة الغذائية في غرب أفريقيا: قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والصناعة الزراعية” بتنظيم المعهد الأفريقي للتمويل الإسلامي (AIIF).
وفي حديثه خلال المنتدى، أكد محمد لامين امباكي، رئيس المعهد الأفريقي للتمويل الإسلامي، على الحاجة إلى “تطوير الصناعة المالية الإسلامية بوسائلنا، من خلال تقديم المشورة والتدريب”. وأشار السيد امباكي إلى أن التمويل الإسلامي هو “مجال جديد يتمتع بنمو اقتصادي قوي، ويتمتع بإمكانات هائلة، وتستفيد منه البلدان المتقدمة أكثر من البلدان النامية والدول الإسلامية”.
وأكد على أنه تم إحراز “الكثير من التقدم” في تعزيز التمويل الإسلامي في أفريقيا، موضحا أنه “يشجع على لقاء كبار الخبراء في التمويل الإسلامي بهدف تبادل أفضل الممارسات، لأن ذلك سيساعد السنغال على المضي قدما والاستفادة من الخبرات لدفع عجلة قطاع التمويل الإسلامي إلى الأمام”.
من جانبه، قال باناسي واتارا، مدير الاستقرار المالي بالبنك المركزي لدول غرب أفريقيا “إن التمويل الإسلامي يمول الاقتصاد الحقيقي، ويزيل المضاربة وأسعار الفائدة. وبالتالي فإن الأموال موجودة لتمويل الاستثمارات بمنتجات محددة للغاية”. وأكد أن التمويل الإسلامي مفيد للغاية للزراعة والقطاعات الأخرى بشكل عام، ويمكن أن يساعد في تحقيق السيادة الغذائية”.
وأضاف السيد واتارا أن “ميزة التمويل الإسلامي هي إشراك جميع اللاعبين لأنه متكامل إلى حد ما في الاقتصاد وقد سجل تقدما ملحوظا. لاسيما وأن هناك شريحة كبيرة من السكان لا تستجيب للتمويل التقليدي لاعتبارات مختلفة، خاصة كل ما يتعلق باستهلاك الفوائد أو المنتجات المحرمة شرعا”.
وأشار السيد واتارا إلى أن “التوجه نحو التمويل الإسلامي يجعل من الممكن دمج هذه الشريحة من السكان في القطاع المالي، وهذا يساهم في سياسة الشمول المالي التي يتبعها المصرف المركزي لدول غرب أفريقيا”.