الحرب الإسرائيلية على غزة: الدعم الأفريقي للقضية الفلسطينية “واجب نضالي” (دبلوماسي) دكار، الأربعاء 1 مايو 2024
أشار الدبلوماسي السنغالي والممثل الدائم السابق لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة، في جنيف بابكر با، الثلاثاء 30 أبريل 2024 إلى أن الدول الإفريقية اعتبرت دائما دعمها للقضية الفلسطينية بمثابة “واجب نضالي”، مذكرا بـ “التجارب الاستعمارية المؤلمة” للقارة.
وأكد الدبلوماسي المتقاعد أن الصراع الذي يخوضه الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي يشبه النضال الذي خاضته الدول الأفريقية ضد الاستعمار والإمبريالية والاستعمار الجديد. جاء ذلك خلال ندوة حول موضوع “الشرق الأوسط: قضية جغرافية وجيوسياسية وجيواستراتيجية”، بمبادرة من الأكاديمية الوطنية للعلوم والتقنيات في السنغال (ANSTS) حيث شارك في هذا اللقاء دبلوماسيون وأكاديميون وأعضاء من المجتمع المدني.
وربط السفير السنغالي السابق لدى إيران، في كلمته، التزام أفريقيا بالقضية الفلسطينية بـ «التجارب الاستعمارية المؤلمة» التي تعيشها دول القارة. وأشار إلى أنه “بالإشارة إلى تجاربها الاستعمارية المؤلمة، أبدت البلدان الأفريقية تضامنا نشطا، تباين حجمه ونطاقه باختلاف الظروف، من بلد إلى آخر أو من منطقة إلى أخرى”.
وبحسب الدبلوماسي، فإن السنغال التي احتضنت مقر منظمة التحرير الفلسطينية وأصدرت جواز سفر لزعيمها التاريخي ياسر عرفات، أو حتى جنوب أفريقيا التي عاشت الفصل العنصري، وغيرها من دول المغرب العربي وإفريقيا الوسطى، “لقد كنا دائمًا في طليعة النضال من أجل احترام حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف”. وأشار إلى أن اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف ترأسها أيضا السنغال، منذ إنشائها عام 1975.
ومن وجهة نظره، فإن أفريقيا كانت دائما “ملتزمة” بالقضية الفلسطينية، مضيفا أن “الاتحاد الأفريقي يتبنى كل عام قرارات تدعو إلى احترام حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وتقرير مصيره”. وأضاف: “إننا نأسف للوضع غير الإنساني في غزة، حيث يُقتل الأطفال والنساء يوميًا، دون الحصول على الغذاء والرعاية الصحية، كما تُنتهك حقوقهم الأساسية، مرحباً بالدور الذي تلعبه دولة السنغال على الطريق نحو السلام والحل النهائي لهذه الأزمة”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تنفذ إسرائيل عمليات عسكرية باتجاه قطاع غزة رداً على الهجوم الذي نفذته حماس حركة المقاومة الإسلامية.