الإصلاحيون في ” الرباط ” تلبية لدعوة حركة التوحيد و الإصلاح
محمد منصور انجاي
يؤدي قادة الحركة الإسلامية في السنغال الآن زيارة ودية أخوية و فكرية إلى “الرباط ” بالمملكة المغربية، تلبية لدعوة حركة التوحيد و الإصلاح لحضور مؤتمرها العادي السادس، و التي هي عضوة مؤسسة لمنتدى الوسطية بأفريقيا.
هذا، و قد التقى الوفد السنغالي على هامش المؤتمر بالأمانة العامة الجديدة لمنتدى الوسطية في أفريقيا و التي تقودها دولة السودان الشقيقة حاليا، و ذلك للبحث عن سبل التعاون في تطوير و تفعيل المنتدى في المرحلة القادمة.
يمثل دولة السنغال في هذا المؤتمر وفد رفيع المستوى يتكون من الشيخ مختار كبي، رئيس التجمع الإسلامي في السنغال و الأمين العام لمنتدى الوسطية في أفريقيا سابقا، و الأمير دكتور تالا امبينغ، النائب الثاني لأمير جماعة عباد الرحمان، و المفتش شيخ تجان فال، مدير الشراكة و العلاقات الخارجية في جماعة عباد الرحمان.
و قد سجل المؤتمر حضور شخصيات وطنية منهم سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة السابق، ومولاي محمد الخليفة القيادي الاستقلالي السابق، ومحمد عبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان.
كما شارك القيادي الفلسطيني سامي أبوزهري، والمفكر التونسي عبد المجيد النجار، والمفكر الفلسطيني منير شفيق، والمفكر السوداني عصام البشير، وعبد الرزاق قسوم عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وزعماء هيئات ومنظمات تنشط في أروبا و أفريقيا.
و جدد المؤتمرون ثقتهم لشيخي في مرحلة التصويت النهائية التي تنافس خلالها ٥ قيادات على رئاسة الحركة الإسلامية المذكورة. وكان عبد الرحيم الشيخي قد حصل في مرحلة التصويت الأولى على ٤٥٧ صوتا، يليه أوس الرمال بـ ٣٢١ صوتا، ثم محمد الحمداوي بـ ٢٧٩ صوتا، و أحمد الريسوني بـ ٢٦٥ صوتا، وفي المرتبة الأخيرة عبد الإله بن كيران بـ ١١٠ صوتا.
وشهدت مرحلة التداول في الأسماء المرشحة تقديم جميع الأسماء اعتذارها عن تولي مسؤولية قيادة الحركة الدعوية، وفي مقدمتهم عبد الإله ابن كيران، الأمر الذي يؤكد أن زعيم حزب العدالة والتنمية ما زالت تستهويه السياسة ومعاركها التي لا تنتهي.
كما اعتذر أحمد الريسوني الأب الروحي للحركة وفقيهها البارز، عن تولي رئاسة الحركة مرة أخرى، رغم دعوات غالبية للمؤتمرين التشبث به، ورفض اعتذاره، حيث أكد أن انشغالاته العلمية تمنعه من تولي مسؤولية قيادة الحركة، كما أعلن محمد الحمداوي، بدوره اعتذاره عن تولي رئاسة الحركة، والذي دخل العمل السياسي بعد انتخابه نائبا برلمانيا في انتخابات ٢٠١٦ ، وكذا شغله عضوية الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية.
واعتذر أوس الرمال هو الآخر عن تولي المسؤولية، وفي نفس الاتجاه، سار عبد الرحيم شيخي، حيث اعتذر بشدة عن استمراره في تولي رئاسة الحركة لولاية ثانية، بداعي ظروفه الصحية، غير أن أعضاء الجمع العام تشبثوا به وصوتوا لصالحه بالغالبية المطلقة رئيسا للحركة لولاية ثانية على التوالي، وهي الأخيرة التي يسمح بها القانون الداخلي للحركة.