ائتلاف “جوماي رئيسا” يحذر من تشديد ظروف احتجاز مرشحهم
دكار – الجمعة 02 فبراير 2024
كان رد فعل ائتلاف رئيس جوماي حازما يوم الخميس بعد قرار إدارة السجون بتشديد ظروف احتجاز مرشحه باسيرو جوماي فاي. واستنكر البيان الصحفي الذي أصدره الائتلاف، عدة إجراءات اتخذتها إدارة السجن، منها تعديل أيام الزيارة بحيث لا يمكن للمرشح باسيرو جوماي أن يستقبل زواره إلا في يومي الثلاثاء والأربعاء فقط، ومنعه من الاتصالات الهاتفية بحجة أن المرشح الذي تبدأ حملته الانتخابية بعد يومين يجري محادثات ذات طابع سياسي.
كما استنكر الائتلاف لما يصفها بــ “المضايقات المستمرة” حيث تخضع غرفة المرشح باسيرو جوماي للتفتيش من كل الجهات، بالإضافة إلى غياب الإجراءات الأمنية على الرغم من وضعه كمرشح للانتخابات الرئاسية، محذرا من احتمال حدوث تغييرات في الطعام المقدم له لأنه لم يعد المرشح باسيرو جوماي يتناول وجبة الإطار.
ويصف ائتلاف “جوماي رئيسا” هذه الإجراءات بأنها” انتهاك صارخ لمبدأ المساواة بين المرشحين”. ويطالب “بالإفراج الفوري” عنه حتى يتمكن من المشاركة بنشاط في الحملة الانتخابية مثل المرشحين الآخرين.
وأكد الائتلاف أنه احتراما لمبدأ المساواة بين المرشحين، يجب إطلاق سراح مرشحهم حتى يتمكن من القيام بحملاته الانتخابية على النحو المنصوص عليه في قانون الانتخابات.
ووفقا لبيان الائتلاف، فإن “النظام مستمر في رغبته في سلب حقوق المعارضين. وبالفعل، قدم محامو باسيرو جوماي فاي طلبا للإفراج المؤقت، في يوم الاثنين 22 يناير 2024، بعد المصادقة النهائية على ترشحه من قبل المجلس الدستوري.
وأعلن رئيس الجمهورية السيد ماكي سال، يوم الأربعاء 24 يناير 2024، أثناء استقباله المرشحين الذين تم إقصاؤهم بسبب بطلان الكفالات، أنه لن يعارض منح الحرية المؤقتة للمرشح باسيرو جوماي فاي، حسب ما صرح به أحد أعضاء الوفد بعد خروجهم من اجتماعهم مع رئيس الجمهورية.
كما أعلنت وزيرة العدل، السبت 27 يناير 2024، أن “الأمر متروك للمحامين، لاتخاذ الخطوة وإقناع القاضي بأنه في الظروف التي يعيشها باسيرو جوماي فاي، يجب أن يكون قادرًا على الاستفادة من الإفراج المؤقت.” لكن، يوم الثلاثاء 30 يناير/كانون الثاني 2024، أمر عميد القضاة برفض طلب الإفراج المؤقت.
وأعرب الائتلاف عن أسفه لهذا الوضع قبل أن يصر على أنه “للمرة الأولى في تاريخنا السياسي، يُمنع مرشح متهم ولم يحاكم بعد، وبالتالي لا يزال يحتفظ بحقوقه السياسية، من القيام بحملاته الانتخابية”. وأشار إلى “أن هذه الإجراءات لا يمكن تفسيرها، وأنها استكمال لعملية طويلة من الاعتداء على الحريات الأساسية، والتي كانت جارية منذ 12 عامًا.” وفق نص بيان الائتلاف.
ويلفت الائتلاف انتباه دولة السنغال إلى مسؤوليتها في ضمان حماية المرشح، محملا ماكي سال وأيساتا تال سال وأمادو با مسئولية السلامة الجسدية أو المعنوية لباسيرو جوماي فاي.