الحركات الإسلامية تدعو القضاء السنغالي إلى التحلي بالشفافية والنزاهة في ملفات الموقوفين بتهمة الإرهاب وعلى رأسهم الإمام علي بدر اندو

محمد منصور انجاي

دعت تنسيقية الجمعيات والحركات الإسلامية في السنغال في بيان صادر لها ظهر يوم السبت 30 ديسمبر 2017 القضاء السنغالي إلى التحلي بالشفافية والنزاهة في ملفات الموقوفين من الأئمة وغيرهم بتهمة الإرهاب وعلى رأسهم الإمام علي بدر اندو.

و أضاف البيان أن الجمعيات والحركات الإسلامية في السنغال تبنت نهج الإصلاح في ظل الاستقرار لتتابع عن كثب ما يتعرض له بعض الناشطين في الساحة الإسلامية من التهم والاعتقالات والتضييقات، وتدعو جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بالمسؤولية والنأي بالبلاد والعباد عن كل ما يؤدي إلى الإخلال بأمننا واستقرارنا وتلاحمنا الإجتماعي وملاك ذلك كله في تحقيق العدل الذي يدعو إليه ديننا الحنيف، قال تعالى { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعمّا يعظكم به … }.

و أكد البيان أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ، مطالبا بمحاكمتهم محاكمة عادلة أو إخلاء سبيلهم ليعودوا إلى مساجدهم ومدارسهم و يواصلوا ما كانوا فيه من التربية والتعليم والتوجيه والإرشاد.

و عن الوضع في القدس و فلسطين، أكد البيان أن قضية الأقصى إسلامية عقدية بدليل ما ورد في الكتاب والسنة يقول المولى عز وجل: { سبحان الله أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ، فبيت المقدس مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم و أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، و ورد في السنة ٱثار تدل على مكانة الأقصى وفلسطين فهو أرض المحشر والمنشر ، وقد أمر الرسول بالسفر إليه والصلاة فيه و إيفاد الزيت إليه لإسراجه.

كما أكد البيان أن القدس عاصمة فلسطين وستبقى كذلك إلى الأبد بإذن الله تعالى رغم أنف ترمب. و أضاف أن هذه إرادة الله: { فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم و ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة و ليتبروا ماعلوا تتبيرا } فبإرادة الله وجهاد الشعوب تتحطم كل المكائد و الإعلانات و المجازفة التي القصد منها جس نبض الأمة، لكن ليعلم هؤلاء أن ضمير الأمة ما زالت عامرة بقضية الأقصى وفلسطين.

و من هذا المنطلق دعت التنسيقية الشعب السنغالي مسلمين ومسيحيين إلى وقفة قوية ضد كل محاولات تهويد المسجد الأقصى وفلسطين.
و دعت التنسيقية إلى بذل المزيد من الجهد لخدمة الشعب السنغالي لعبادة لله تعالى { خير الناس أنفعهم للناس } و التأدب بالآداب الإسلامية، والتخلق بأخلاق النبوة، مؤكدة أن الدين الخلق، وفي الحديث : { ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق } رواه أصحاب السنن.

كما طالبت التنسيقية مزيدا من التلاحم ، والتعاون، والانضباط، وضبط النفس، و العواطف بالشرع والحكمة، و الاندماج الإيجابي في المجتمع، و إيجاد علاقات طيبة مع جميع شرائح هذا المجتمع المسالم، وصولا إلى تعايش سلمي حقيقي يعود نفعه إلى السنغال عامة دون استثناء.

و كانت تنسيقية الجمعيات و الحركات الإسلامية في السنغال قد عقدت ملتقاها الثاني في ملعب آمدو باري بغيجواي أمس السبت 30 ديسمبر 2017 وسط حشد كبير من أبناء الحركات الإسلامية.

Laisser un commentaire

Votre adresse email ne sera pas publiée.

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.