ترتيب البيت الإسلامي والحفاظ على نسيج المجتمع أولويةُ الإصلاحيين

محمد منصور انجاي

حفاظا على وحدة الصف الإسلامي السنغالي، و النسيج الوطني، و عمق ومتانة العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين المؤسسات الإسلامية السنغالية، وتطورها في كافة المجالات بفضل الدعم المتواصل والتوجيهات الحكيمة للزعماء الدينيين و قادة العمل الإسلامي الإصلاحي.

اجتمع الأستاذ فاضل غي رئيس مجلة الصحوة الإسلامية و رئيس نادي السنغال الأدبي مع الأستاذ مختار كبي رئيس التجمع الإسلامي في السنغال ” ريس الوحدة ” في العاصمة دكار للتباحث حول الأزمة الراهنة للخطاب الديني في السنغال، و التصعيدات الخطيرة التي تشهدها الساحة الإسلامية في هذه الأيام بين إخوة تجمعهم كلمة التوحيد.

و في حوار بين الصحفي المخضرم الأستاذ فاضل غي، والقيادي البارز في الحركة الإسلامية الشيخ مختار كبي توصل المتحاوران إلى  أنه لا بد من ضبط النفس، و إعلاء صوت الحكمة في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، والكف عن الاستفزازات المتكررة في مواقع التواصل الاجتماعي، تحقيقا للمصلحة العليا للبلاد، و تجنبا من الفتنة التي لعن الله من أيقظها.

وعبر الأستاذان على ضرورة أن يراجع القيادات الإسلامية من الطرفين موقفهم، ويسعوا إلى ترتيب البيت الإسلامي السنغالي، و إصلاح ذات البين، و العمل على كل ما من شأنه إحلال الأمن والسلام والاستقرار في البلاد، و أشارا إلى أننا دعاة لا قضاة و أن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده.

و أكد الأستاذان أن الإسلام علمنا بأنه لا اجتماع إلا تحت مظلة هذا الدين العظيم ، فلو اجتمعنا تحت مظلة أخرى ، فإن هذا الاجتماع سيكون اجتماعا صُوريا ، أو شكليا ، لا يؤتي ثماره ، بمعنى أن الاجتماع تحت مظلة لون، أو عرق، أو جماعة، أو طائفة، وما شابه ذلك لا يدوم طويلا ، أما الاجتماع تحت هذا الدين فهو الذي يدوم ، وهو الذي يبقى ، وهو الذي يؤتي ثماره.

و اختتم اللقاء بذكر العلاقات الطيبة التي جسدت عمق العلاقات الأخوية المتميزة بين مختلف التيارات الإسلامية في السنغال، و العمل على تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة بما يخدم المصالح المشتركة وفي إطار ما يجمع البيت الإسلامي السنغالي من علاقات تاريخية راسخة لتحقيق طموحات وتطلعات الشعب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.