التعليق على الكتاب التاريخ السياسي للإسلام في السنغال لفضيلة الأستاذ / عبد الكريم سار

 (*) الحسين كان.

 

المنهج المتبع في التعليق على الكتاب:

  • تحديد صفحات معينة وقراءتها قراءة عميقة.
  • تسطير أهم النقاط الوارد في الصفحات المقروءة.
  • لا يعني ورود معلومات أثناء التعليقات موافقة المعلق عليها.

 

الورد: 1 [2-28]

  • يقع السنغال في أقصى الغرب من قارة إفريقيا، وخريطتها تشكل صورة إنسان، جبهته مدينة ” اندَرْ”، أنفه “داكار”، فكه الأسفل للحية “زيغنشور”،لسانه داخل الفم دولة “غامبيا”، مساحته:196722كلم.
  • عدد سكانه: 13 مليون، يشكل المسلمون منه 95%.
  • وفي تسميته بالسنغال روايتان:
  • ‌أ- أن الاسم جاء مع قوم من صنهاجة، حيث أطلقوا على نهر “اندر” اسم قبيلتهم وقالوا نهر صنهاجة، ولما جاء البرتغاليون أطلقوا هذا الاسم على المنطقة مع بعص التحريف وتدوينه باللغة اللاتينية.
  • ‌ب- أن بحارين فرنسيين سألوا صيادين من أهل المنطقة ما هذا؟ فأجاب طاقم من أهل المنطقة: هذه سُنُغالْ أي سفينتنا، أو سينِغال بإمالة السن أي سفنهم أو سنفكم، فظنها الفرنسيون اسم النهر أو اسم المنطقة.
  • إن القول بالفصل بين الدين والسياسة لا تدعمه معطيات الأدلة الإسلامية التي تدعو إلى إصلاح الأفراد والمجتمعات تحت عنوان عام (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).
  • قامت في السنغال دولة إسلامية تعرف بدولة الأئمة بعد ثورة ضد النظام التيدوي (الجاهلي) الذي كان ظالما غاشما يخنق الحريات، فقام المسلمون بثورة لإطاحة هذا النظام الفاسد.

الورد 2: [29-42]

  • كان الشعب السنغالي قبل الإسلام – كغيره من الشعوب – في ضلالات عقدية تمثلت في اتخاذهم الظواهر الطبيعية آلهة لهم، والإيمان بالجان بصفتهم حراسا وهداة حيث كانوا يقدمون لهم القرابين بل وكان لكل قبيلة الجن الخاص بها.
  • كان الإيمان بالحياة الأخروية سائدة عندهم، لذلك كانت مراسم الدفن تستغرق فترة ؛ لأنهم كانوا يدفنون الميت والأدوات التي كان يستعملها في حياته اليومية كي يستعملها في الحياة القادمة.
  • ومن الناحية الاجتماعية كانت الألقاب تمثل بطاقة الهوية للشخص كما كان لها أثر كبير في فض النزاعات.
  • وكان السائد فيهم النظام الطبقي الفوقوي: طبقة الأسياد، طبقة الأغنياء، وطبقة الكادحين، وكانت علاقة الطبقتين الأوليين تشهد تحسنا نتيجة المصاهرة، في حين تم إقصاء الطبقة الثالثة التي تمثل أغلبية الشعب.
  • ولما جاء الإسلام ظهرت هناك طبقة رابعة تعرف بـ”طبقة المشيخة” التي زرعت التوحيد في القلوب وقامت بإصلاحات مهمة في المجتمع في مختلف مجالات الحياة.

الورد 3: [43-53]

  • إن دخول الإسلام في القارة الإفريقية كان منذ القرن الأول حيث انطلقت الفتوحات الإسلامية إلى مصر بقيادة عمرو بن العاص، وفتح عقبة بن نافع بلاد النوبة، وتأسيس مدينة القيروان كقاعدة للدعوة الإسلامية، ودور موسى بن نصير وطارق بن زياد في ترشيح الإسلام في الشمال الإفريقي.
  • وبحكم كون السنغال جزءا من القارة دخله الإسلام تزامنا مع دخوله في القارة.
  • والقول بأن المرابطين هم من أدخلوا الإسلام في الإسلام في السنغال قول غير وجيه؛ لأن الإسلام بدأ يشق طريقه في المنطقة قبل نشأة هذه الحركة على يد عبد الله بن ياسين، إضافة إلى أن عبد الله لما خاف تمرد أهالي البربر اتخذ مدينة “اندر” السنغالية رباطا له للتعبئة الجهادية لضرب قبائل البربر، ومعروف أن الحكمة في اتخاذ هذه المدينة رباطا له يدل على وجود مسلمين فيه من قبل.
  • والنتيجة التي نستطيع أن نخلص إليها هي: أن الإسلام دخل في السنغال بصفة عامة منذ القرن الهجري الأول في عهد الفتوحات والدور التجاري الذي شهدته المنطقة، ودخل بصفة خاصة لما اعتنق “وارجابي بن رابيس انجاي” أحد ملوك فوتا تورو السنغالية الإسلام واعتنقته مملكته وقام بتطبيق الشريعة الإسلامية في القرن الـ11 الميلادي.

الورد: 4 [54-67ٍ].

  • من المناطق التي قامت بتطبيق الشريعة في السنغال ما يلي:
  • ‌أ- منطقة فوتو تورو بقيادة جيرنو سليمان بال وعبد القادر كان وغيرهم من الشخصيات الدينية.
  • ‌ب- منطقة جلوف، وأول حاكم مسلم له “انجاجان انجاي” واسمه محمد بن أبي لكر بن عمرو ينتهي نسبه إلى أبي الدرداء.
  • تحكيم هذه المناطق بالشريعة الإسلامية قض مضاجع الاستعمار فخططوا لإسقاطها لكنهم لاقوا مقاومة شديدة جعلتهم يتدرجون إلى استيلاء أجزاء كبيرة في السنغال.
  • وكان من الأبطال القوميين الذين قاوموا الاستعمار وبذلوا النفس والنفيس لحماية بلادهم “لتجور” الذي توفي عام 1886م في معركة “دقلي”، وبموت انتهى عصر المقاومة في منطقة ” كجور” مما مكن الحاكم الاستعماري في تلك الفترة “فديرب” توحيد المنطقة تحت إدارة الاستعمار الفرنسية.
  • ويحكي لنا التاريخ ممارسات لا إنسانية قام بها الاستعمار الملعون، ومن صورها ما يلي:
  • ‌أ- استرقاق الشعب وجعلهم عبيداـ وأول من قام بذلك هم البرتغاليون، ثم الهولنديون ثم الإنجليز ثم الفرنسيون.
  • ‌ب- وصل من قبح الاستعمار أن اقتسموا المناطق بعد تنافس بين أطرافه، وأخيرا توصلوا إلى اتفاقيات مشبوهة تقتضي تخصيص كل مستعمِر جانبا من البلاد، وأي ظلم أكبر من أخذ دول الغير عنوة.
  • ‌ج- في السنغال اتخذوا جزيرة “غوري” لشحن العبيد وبيعهم في أمريكا بأبشع الصور الحيوانية والتي لا يستسيغها العقل السليم والإنسانية القويمة؛ حيث كانوا يكبلون، ويعذبون أثناء الرحلة ومن مات منهم نتيجة التعذيب والضرب يلقى في البحر ويكون لقما للأسماك.
  • ‌د- والإحصائيات تقول بأنه في قرنين أي القرن الـ15 إلى الـ17 وصل عدد الذين تم ترحيلهم لبيعهم في الخارج إلى 100.000.800 شخصا.
  • ثم بعد كل هذه الأعمال الوحشية يقولون بأنهم جاؤوا لتحضيرنا وتمديننا- وقد كذبوا وفحشوا- بل كل الويلات التي تعيشها القارة السمراء يرجع أصلها إلى هذا الاستعمار التنصيري والتخريبي.

الورد: 5 [68-75]

  • وفي سبيل محو الهوية السنغالية قامت فرنسا باستراتيجية:
  • ‌أ- ربط بعض المدن بالإدارة الفرنسية: غوري- سين لويس- رفيسك – دكار، حيث يحمل أصحابها الجنسية الفرنسية، ويمتعون بنفس الحقوق على غرار الفرنسيين.
  • ‌ب- تأييد حاملي الثقافة الفرنسية ومساعدتهم على تولي المناصب كما صنعوا مع الماسوني الكبير “بليز جانج” وكان له مواقف سلبية تجاه المشروع الإسلامي، هلك إثر مرض ودفن خارج مقبرة المسلمين بعد أن رفضت الكنيسة انتماءه.
  • ‌ج- بعد هلاكه انتخب “انغالاندو جوف” وفي انتخاب بينه وبين “لمن غي” فاز لمن غي، الذي بدوره انتقى من الجالية السنغالية بفرنسا أحدا ليعاونه، فاختار “ليوبولد سيدار سينغور” فتعاونوا إلى أن افترقا قبيل الانتخابات 1951-1952م، ففاز “سينغور” المسيحي على ” لمن غي” المسلم بدعم من الشخصيات الدينية.
  • في الحركة الدستورية عام 1958م لمنح الدول المستعمَرة استقلالها كان السنغال من الدول التي صوتت ب”لا” الذي يقتضي استقلالها مع بقاء علاقتها مع فرنسا، فكنت غينيا هي الدولة الوحيدة التي صوتت بـ”نعم” الذي يقتضي الاستقلال الكامل مع فرنسا.
  • نال السنغال استقلاله في عام 1960 فكانت المفاوضات في 04/04 الذي يحتفل فيه السنغال استقلاله.
  • كان “محمد جاه” رئيس الحكومة وقوة عارضة للرئيس “سينغور” فأعانت الإدارة الفرنسية “سينغور” بأسلوب خبيث، وسقطت حكومة “محمد جاه”، ولما سقطت اعتقله “سينغور ” مع 4 من معاونيه، فأخرج “محمد جاه” من السجن بعد أن قضى به 11 سنة.
  • كان النظام الحكومي في السنغال برلمانيا ثم حوله “سينغور” – بعد أن تيقنه بأنه وفق هذا النظام لا يستطيع أن ينفذ سياساته – إلى الرئاسي الذي يصبح الرئيس فيه حقيقيا عام 1662م.

الورد: 7 [76-86].

  • طبقة المشيخة في القارة الإفريقية أدت دورا تربويا مهما لو تأخر دخول الاستعمار قليلا لاستطاعوا أسلمة القارة كلها.
  • ولقد استخدمت طبقة المشيخة عدة آليات للإصلاح تظهر آثارها شاخصة في عدة نواحي:
  • ‌أ- في جانب التعمير؛ حيث تحمل معظم المدن أسماء شخصيات من هذه الطبقة، ومنها: سالُمْ مثلا.
  • ‌ب- الدعوة والتربية التي استطاعت من خلالها إسلام كثير من الشعب، وبالتالي قامت مؤسسات علمية كبيرة: جامعة :”بير” – التي أحرقها “بني لابارد” الحاكم الاستعماري عام:1869م- ثم مدرسة كوكي، مدرسة جامل، مدارس بول، ومدارس فوتا.
  • الحركة الجهادية: ولقد مرت بأربع مراحل:
  • ‌أ- مرحلة المواجهة العسكرية.
  • ‌ب- مرحلة الدعوة السلمية (الهدنة)
  • ‌ج- مرحلة الصحوة الإسلامية.
  • ‌د- مرحلة حضور أبناء الصحوة في الساحة السياسية.
  • مرحلة المواجهة العسكرية: من القرن الـ17 إلى القرن الـ19، ومن رموز هذه المرحلة:
  • ‌أ- جيرنو سليمان بال: الذي قاد ثورة الأئمة في فوتا عام: وكان عالما فقيها بطلا.
  • ‌ب- عبد القادر كن: وهو أول إمام تقلد الزعامة الإسلامية في فوتا تور.
  • ‌ج- الحاج عمر الفوتي: وشهدت حركته الجهادية مراحل مختلفة: مواجهة عسكرية: ضد الوثنيين- والإدارة الاستعمارية والمسلمين الموالين للإدارة – مواجهة اقتصادية – مواجهة إعلامية- مصالحة وهدنة مع الاستعمار ليتفرغ للدعوة الإسلامية.

الورد: 8 [87-95]

  • مابا جاخو باه: وكان مجاهدا بطلا، استطاع أن يقيم دولة إسلامية في منطقة “سالم” في عام 1861م وكانت للدولة كل المؤسسات الرئيسة، استشهد في معركة ” صومب” أثناء حربه مع الوثنيين في “سين”.
  • الإمام علي اندونغ (فالي كومبوف): من الذين نشروا الإسلام في جزز “سالم” السيرية، في قرية” جيراندا”، ومن الجنود الذين قادهم الشيخ مابا جاخو باه، وتولى الإمامة مع التربية والدعوة في قبيلته، توفي في” جيراندا”، ودفن فيها.
  • هناك قبيلة “سيرير” التي ينتمي إليها هذا الشيخ اشتهر عند الناس بأن دخلت هي وقبيلة “جولا” في الإسلام مؤخرا وهو أمر غير صحيح؛ لأهن من السكان الأصليين في فوتا تور التي تعتبر البوابة الرئيسة لدخول الإسلام في السنغال، وعند دخوله في المنطقة أسم لعضهم وهاجروا، بينما ناس منهم لم يعتنقوا الإسلام وفضلوا الرحيل بعيدا عن الإسلام.

الورد: 9 [96-102].

  • الدعوة السلمية من القرن الـ19 حتى منتصف القرن الـ20 وذلك بعد دراسة أبعاد استراتيجية والظروف الواقعية ومن شخصيات هذه الدعوة:
  • ‌أ- الشيخ عبد الله انياس: 1845-1264م حفظ القرآن وهو صغير وتنقل بين المدن إلى أصبح من الكبار العلماء يفد إليه الطلاب، بنى مسجدا كبيرا في كولخ بعد أن مكثت 20 سنة في غامبيا لتربص الاستعمار به.
  • ‌ب- الحاج مالك سه:1854-1922م توفي أبوه عثمان سه فبل ولادة الحاج مالك في معركة ضد الوثنيين، وهو ابن 30 سنة، لذلك ترب على كنف خاله “الفاهم ما يورو” ودرس القرآن ومبادئ العلوم الشرعية على يد “مالك صو”.
  1. درس الوضع القائم فرأى أن الأسلوب المناسب للدعوة هو التربية والتعليم، لذلك خرج أجيالا بعث نابغيه إلى مناطق يسود فيها.
  2. فبدعوته السلمية أن يبني زاوية في قلب داكار، وجامع كبير في ” اندر” وغير ذلك من إنجازات عظيمة جدا، بعد وفاته خلفه ابنه أبوبكر سه وعمر لا يتجاوز 37 سنة – رحمهم الله.

الورد:10[102-117].

  • شيخ أحمد بمب البكي: من أسرة عريقة بالعلم والتقى، والده أنت مور صل، وأمه: ما جارة الله بوصو، تولى والده منصب القضاء في بلاط الملك لاتجور مما حال دون توليه تربية ابنه، فأوكله إلى عمه “شيخ امبكي دمب”، ثم خاله ” محمد بوصو”.
  • إن النجاحات التي قدمها الشيوخ من خلال الدعوة السلمية أقضت مضاجع الاستعمار فبدأت تتهم الشيوخ بالتعبئة للجهاد والتمرد والعصيان المدني، وبهذا المنطلق المجافي للحق تم نفي الشيخ أحمد بمب إلى جزيرة”مايومبي” بـ”غابون” ومكث فيها 7 سنوات، ولما رجع إلى السنغال نفي مجددا إلى”داهومي” ثم إلى موريتانيا، وبعد 4 سنوات رجع واعتقل ثم نقل إلى جوربيل، تحت إقامة جبرية هو وشيوخ آخرين أمثال الشيخ عبد الله انياس.
  • ولم تثنه هذه الظروف الصعبة من الدعوة والتربية والتعليم والسعي لتمكين الأمة المسلمة عن طريق الوحدة ونبذ التعصب…، توفي رحمه الله عام 1927م.
  • وهناك أخطاء – يجب تصحيحها -يمارسها بعض المنتمين إلى طريقتة المريدية، وهي منها براءة، مثل التهاون في الصلاة والصيام، والاعتقاد بأن دخول الجنة مرهون بالانتماء إلى هذه الطريقة وغيرها من ممارسات لم يدع الشيخ إليها لا من قريب ولا من بعيد.
  • وبالمقارنة بين هؤلاء الشيوخ ومن نسميهم اليوم بالورثة(لأولئك الشيوخ) نجد الفرق شاسعا، فالأولون كان همهم الإسلام لا غير، وأما بعض الورثة فهمهم تحقيق مآربهم الشخصية، بل بعضهم لا يحمل الكفاء العلمية فضلا عن القيادة، مما جعل التعرض لتشويه تعاليم الدين سهلا، وأصبح كل من هب ودب يتكلم في الدين كأنه عالم أو مفتي.
  • من نتائج الدعوة السلمية – نظرا إلى الجانب السلبي – في وقتنا الحالي ما يلي:
  • ‌أ- زعم بعضهم أن الجهاد منسوخ، وهؤلاء لم يفهموا أن أولئك الشيوخ الأوائل إنما هادنوا نظرا إلى الظروف، وأنها كانت ظرفية تقضيه المرحلة، حتى يتمكنوا من إعداد جيل قوي يقوم بتغيير داخلي وخارجي.
  • ‌ب- ظهور أناس يتاجرون باسم الدين بل هم أصنام تعبد؛ وذلك أنهم لا يحركون ساكنا إذا انتهكت محارم الله، في حين يقيمون الدنيا ولا يقعدوها إلى إذا هددت مصالحهم، فيا سبحان الله.

الورد:11 [118-128]

  • الصحوة الإسلامية: ظهرت في بداية النصف الثاني من القرن الـ20 بعد عودة الرعيل الأول من طلبة العلم من الدول العربية فقاموا بطرح مشروع إسلامي بديلا عن تلك الأنظمة الفاسدة.
  • وقد أثمرت هذه الصحوة تأسيس “المجلس الأعلى لمشايخ الإسلام في السنغال” عام:1959م،كردة فعل للاستفتاء الذي قام به “جنرال ديغول” والذي يقضي بمنح الاستقلال للدول المستَعْمَرة، والحكم بدستور علماني، غير أن هذا المجلس لم يكتب له النجاح؛ لاختراق العملاء وتغلغله داخل المجلس وتشتيت جهودهم.
  • نظرا لتجذر الصحوة الإسلامية في السنغال شهدت تلك الفترة ميلا “حركة شيوخ الإسلام” وذلك بعد أن تسلم الشيخ محمد الفاضل امبكي الخليفة العام للطريقة المريدية من طرف الحكومة قانون الأحوال الشخصية، وهو بدوره وجه دعوة إلى جميع المشايخ فاستجاب لدعوة ممثل من كل الطوائف الدينية، ثم أصدروا قرارا بينوا فيه رفضهم لما اشتمل عليه الدستور مما ينافي تعاليم الشريعة.
  • ولقد سجل لنا التاريخ مواقف مشرقة من الشيوخ تجاه القوانين التي نصت عليه الدستور مما يخالف تعاليم الإسلام، ومن ذلك رسالة الشيخ محمد الهادي توري إلى الشيخ محمد الفاضل امبكي، عام: 1968م، بين في تلك الرسالة ضرورة التحكيم إلى الشريعة، وتربية الشعب تربية إسلامية سليمة.
  • من وحي النظر إلى همم هؤلاء الشيوخ نستطيع أن نسجل عدة حقائق في واقع القيادات الدينية اليوم:
  • ‌أ- أن قياداتنا اليوم دون من سلف في الهم والعزيمة والإخلاص والتفاتي لخدمة الإسلام.
  • ‌ب- انتشار روح الطائفية والعصبية بين الطوائف الدينية، فأصبحت معظم الخطابات التي ترفع تصب حول مصالح طائفة معينة، لا حول الإسلام ومشارعه.
  • ‌ج- الجهل المنتشر بين الأتباع الذين يتنمون إلى تلكم الطوائف والجماعات، مما خلف نتائج غير محمودة العقبى.
  • ‌د- إن السنغال اليوم بحاجة إلى قيادات رشيدة وحكيمة تستطيع أن تستقطب المسلمين، وتساهم في توحيد الصفوف وإزالة كل ما يهدد الإسلام ويعرقل مشارعه.

الورد:12 [129-142].

  • شهد القطر السنغالي مواقف عظيمة من شخصيات دينية نذكر منهم على سبيل المثال:
  • الشيخ عبد العزيز سه “دباغ”:1904-1997م، وكان مثالا في المواطنة والصلاح، ومن مواقفه- رحمه الله-:
  • ‌أ- إخلاصه وعدله وورعه.
  • ‌ب- الإصلاح بين بيوتات الأسرة التيواوونية، عام: 1957م.
  • ‌ج- رفضه التام لقانون الأحوال الشخصية الذي سلمه الرئيس”سنغور” إلى شيوخ الإسلام السنغاليين.
  • ‌د- حل الأزمات السياسية التي كادت تؤدي إلى نشوب حرب أهلية، عقب انتخابات:1988 أو:1993م.
  • ‌ه- تدخله لفك النزاع بين السنغال وموريتانيا في عام:1989م.
  • ‌و- موقفه الشريف من قضية “سلمان رشدي” مؤلف كتاب (الآيات الشيطانية) حيث طالب بقتله لأنه يهين الإسلام والمسلمين.
  • الشيخ إبراهيم انياس:1900-1975م: وكان شخصية إسلامية عالمية انتشرت صيته في العالم أجمع، عرف بالصدق والتدين والغيرة على الإسلام والوطن.
  • ‌أ- شارك في مؤسسات عالمية منها: المؤتمر الإسلامي بكراتشي- المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقارة- منظمة الاتحاد الأفريقي لدعاة الإسلام.
  • ‌ب- من مواقفه:
  • ‌ج- موقفه من القارة السمراء التي ألف بشأنها كتاب” إفريقيا إلى الإفريقيين” ردا على أساقفة دكار عام:1956م.
  • ‌د- محاربة الدعوات المشوهة لصورة الإسلام، ومن ذلك رده على إحدى الجرائد الغربية التي زعمت بأن السنغال اليوم إلى المسيحية أقرب.
  • ‌ه- الدعوة إلى وحدة الأمة الإسلامية مما يفسر كثرة أتباعه في كثير من الدول الإفريقية، وكان يربطه برؤساء الدول علاقات طيبة -رحمه الله.
  • الشيخ أحمد تجان سه “المكتوم”:1925-2017م: كان رجل دين ودولة، شهدت حياته مواقف اتخذها قناعة منه، ومن ذلك:
  • ‌أ- تأييده لسياسة “جنرال ديغول” في الاستقلال الجزئي.
  • ‌ب- تأسيس الجمعية التربوية الإسلامية التي تحولت إلى حركة سياسية تحمل اسم: ” حزب التضامن السنغالي” (PSS).
  • ‌ج- خاض معركة الانتخابات البرلمانية، وفاز بالمرتبة الثانية حسب النتائج الرسمية إلا أنه رفضها رفضا قاطعا معللا بأنه تم تشويه النتائج.
  • ‌د- اتهم مرات ودخل في السجن مرتين بسبب مواقفه السياسية الأبية، ومع كل ذلك عاش أبيا كريما، ومربيا مصلحا، ومفكرا حرا، إلى أن توفي وهو الخليفة العام للطائفة التيجانية – رحمه الله-.

الورد:13 [143-158].

  • حاول الرئيس “سينغور” تخليد ذكرى إحياء سنة المبعوث الفرنسي(Daniel Brothier) في حضور صلاة العيدين باسم الجمهورية الفرنسية، وفي عام :1960م قام أحد الحضور يدعى: “مصطفى لوح” بمحاولة الاعتداء على الرئيس وانفجر الوضع، قم بعد التحقيق اتهم بمحاولة قتل الرئيس، فتم الحكم عليه بالإعدام، فشكلت هذه الحادثة صدمة قاسية في نفوس السنغاليين.
  • حضور أبناء جيل الصحوة في الساحة السياسية :يبدأ من الثمانينات، وتم بذلك ميلاد تنظيم حركي إسلامي يعرف بـ:”الهيئة التنسيقية للجمعيات الإسلامية في السنغال” (CAIS) وكان يضم وقتها 8 جمعيات إلى أن بلغ اليوم أكثر من 18 جمعية.
  • وكان لهذه الحركة مواقف مشرقة منها:
  • ‌أ- رفضها لزيارة البابا للسنغال.
  • ‌ب- رفضها المسابقة الدولية لاختيار ملكة الجمال الأوروبية التي قررت الحكومة السنغالية تنظيمها.
  • ‌ج- التنديد بأعمال سلمان رشدي المعادية للإسلام.
  • ‌د- تكوين لجنة علمية تحت اسم: (CIRCOF) أي: ” التجمع الإسلامي لتغيير مدونة الأحوال الشخصية السنغالية” برئاسة المحامي “بابكر انيانغ – رحمه الله- لرفض ذلك القانون الذي قدمه “سينغور” للشيوخ، قامت اللجنة بالمهمة ووقعت عليه وتم تسليمه للمعنيين على شكل كتيب صغير، إلا أن هذه الجهود نامت في مكاتب الحكومة.
  • اختلفت وجهات نظر الإسلاميين في المشاركة السياسة، كالآتي:
  • ‌أ- تيار يرى الأولوية في التربية الدينية.
  • ‌ب- تيار يرى الخوض في الغمار السياسي وعدم ترك المجال لأصحاب المشاريع المضادة للمشروع الإسلامي، ووفقا لذلك أنشئت أحزاب سياسية ذات توجه ديني، نذكر منها على سبيل المثال:
  1. حركة الإصلاح للتنمية الاجتماعية (MRDS).
  2. حزب PUR للشيخ مصطفى سه بن الشيخ أحمد التجاني.
  3. حزب الحق للشيخ محمد عثمان كرى النورين.
  4. وكانت لهذه الأحزاب ثقلها ووزنها في اللعبة السياسية والتأثير في القرارات الشعبوية.
  • عند وصول الحزب الديموقراطي PDS على منصة الحكم عام:2000م برئاسة السيد ” عبد الله واد” بدأت بوادر انحطاطها تظهر من خلال:
  • ‌أ- الخطاب الذي ألقاه “إدريس سك” الذي بين فيه جوانب ضعف الحزب.
  • ‌ب- معاداة أعضاء الحزب لـ” إدريس سيك” بصفته أمين سر الرئيس.
  • ‌ج- انعدام الثقة بين الرئيس وأمين سره، مما دفع الأخير إلى الخروج وتأسيس حزب آخر.
  • ‌د- إعلان الرئيس “عبد الله واد” للولاية الثالثة- المحظور قانونا- فقامت أصوات معارضة تحت اسم “حركةM23″ تضم منظمات شبابية ومدنية وأستاذة متخصصين في القانون، إضافة إلى تجمع الأحزاب المعارضة لمساندة السيد ” مكي سال” – الذي انشق عن الحزب الديموقراطي وأسس حزبا باسم: “APR”- فأصبح الرئيس الرابع للسنغال.

الورد: 14 [159-173].

  • إن دخول اللغة العربية في السنغال سبق دخول الإسلام فيه؛ نظرا للعلاقة التجارية بين العرب وشعوب هذه المنطقة، ولما دخل الإسلام ساعد على ترشيح تمكن العربية فيه.
  • التعليم العربي في السنغال بدأ في المساجد، حيث كان الشيوخ يتولون مهمة التربية والتوجيه حسب الوسائل المتاحة لديهم:
  • ‌أ- يقرأون في اللوحات الخشبية.
  • ‌ب- يستنيرون بالحطب في الليل.
  • ‌ج- التلاميذ كانوا يعملون في زراعة حقول شيوخهم يوم الأربعاء والأحد مثلا.
  • ‌د- كان النظام التعليم العربي يضم منهجية حسب الفنون:
  • ‌ه- في الفقه: الأخضري-بداية المجتهد-المرشد المعين- رسالة ابن ابي زيد…
  • ‌و- في النحو: الآجرومية- ملحة الإعراب- المقدمة الككي للسنغالي: الشيخ مور خج كمب جوب- لامية الأفعال- ألفية ابن مالك….. وغيرها من الكتب المهمة.
  • الإدارة الاستعمارية حاربت هذا التعليم لأنه كان يحمل مشروعا هداما -الاستعمار والتنصير- لا يستطيع تنفيذه إلا بإقصاء هذا التعليم العربي الإسلامي، وكان من جملة خططه الخطيرة ما يلي:
  • ‌أ- التقليل من شأن القائمين بالتعليم، وحصر دورهم في تعليم مسائل بسيطة.
  • ‌ب- منع دخول كتب عربية تتحدث عن الإسلام بل وحتى المصحف، الأمر الذي جعل الشيوخ يطلبون من التلاميذ نسخ المصحف الشريف بأيدهم تحت إشراف عالم متمكن.
  • ‌ج- منع أبناء المسلمين من تعلم اللغة العربية، ووضع شروط صعبة لتعلمها.
  • ‌د- توسيع التعليم الفرنسي في المناطق التي يسكنها المسلمون.
  • ‌ه- إنشاء مدارس لتعليم أبناء الشيوخ والزعماء اللغة العربية لكي يستطيعوا استغلالهم فيما بعد لمصالح فرنسا والاستعمار.
  • ‌و- ووضعوا شروطا معقدة لمن أراد فتح مدارس عربية، بل وهناك من وفى الشروط لكن الإدارة الاستعمارية لم تقبل طلبهم بفتح المدارس، مما يدل على أنه هدف الاستعمار من الشروط ليس إلا ضرب اللغة العربية وبالتالي الإسلام وإقصائه في نفوس الشعب المسلمة.

الورد: 15 [174-185].

  • إن من الدعاة إلى ضرورة إدماج اللغة العربية في التعليم النظامي:
  • ‌أ- بليز جانج عام: 1942م.
  • ‌ب- لمن غي عام: 1947م أثناء حملته الانتخابية.
  • ‌ج- ليوبول سدار سينغور عندما كان عضوا في البرلمان الفرنسي.
  • ‌د- السيد محمد جاه عند ما كان على رأس حكومة الجمهورية الأولى.
  • ومن هذه الدعوات ما نشك في مصداقيتها، وبخاصة تلك التي صدرت من المتغربين الذين لا يؤيدون المشروع الإسلامي، أمثال” بليز جانج- سينغور” أما دعوة ” محمد جاه” في صادقة ونابعة من قلبه لأمور منها:
  • ‌أ- احتلال الإسلام واللغة العربية مكانا مهما في برنامجه السياسي.
  • ‌ب- تدشينه الحجر الأساسي للمسجد الكبير عام:1960م، والمعهد الإسلامي الذي كان هدفه تكوين كوادر في العلوم الشرعية ليكونوا قضاة في المحاكم الإسلامية.
  • ‌ج- فتحه مدرسة عربية فرنسية نموذجية لتكوين المدرسين للغة العربية عام: 1963م، عرفت بـ” دار المعلمين”.
  • ‌د- محاولته إنشاء مؤسسة مستقلة وشبه حكومية تجمع الجمعيات الإسلامية والمراكز الدينية لتوحيد العمل الإسلامي.
  • كان موقف الرئيس الأول للسنغال بعد الاستقلال” ليوبول سدار سينغور” من التعليم العربي نابعا من ثقافته الغربية بعد أن تخرجت على يد الكنسية التي ربته، لذلك كان يخاف أي نفوذ إسلامي، فوضع خطة لضرب التعليم العربي، وقام بعدة إجراءات منها:
  • ‌أ- حصر التعليم العربي في المرحلة الإعدادية فقط.
  • ‌ب- تنحية منافسه” محمد جاه” الذي كان سندا قويا إثر أزمة سياسية مفتعلة.
  • ‌ج- استغلاله الخطأ المنهجي الذي ارتكبه الرعيل الأول من خريجي الجزائر.
  • ‌د- إيقافه الدعم المالي الذي كانت الإدارة الاستعمارية تقدمه للمدارس القرآنية العربي والفرنسية دون تمييز.
  • ‌ه- تشجيعه الفوضى تحت نشر الثقافة الزنجية الفلوكورية: الرقص- الغناء – المصارعة….وأنواع اللهو واللعب.
  • ‌و- إهماله التعليم العربي بشكل ملحوظ، حيث كان يتم خارج الأوقات الرسمية، بدون إرجاء تقييم له، ومنع كتابة البسملة منعا باتا في السبورة.
  • ‌ز- إيقافه إرسال البعثات إلى الدول العربية، لتكويني معلمي العربية.
  • ‌ح- منع طباعة الوثائق التي أعدتها اللجنة المكلفة بوضع برنامج عربي وتأليف كتب عربية.
  • ‌ط- جراء هذه السياسية السينغورية شهدت أزمات صعبة لمتعلمي اللغة العربية كالتي حدثت عام:1963م لما منحت المملكة المغربية 12 طالبا لالتحاق بجامعة القرويين، فقضوا سنتين دون أن تصلهم منح من الحكومة السنغالية، الأمر الذي أدى إلى محاصرة هؤلاء التلاميذ للسفارة السنغالية بالمملكة المغربية بعد ما خذلتهم الحكومة السنغالية ولم توفيهم حقوقهم.(سنتحدث عن نتائج الحصار في الأوراد الآتية).

الورد: 16 [185-195]

  • حاصر الطلبة السفارة السنغالية بالمغرب بعد تنسيق وتنظيم دقيق، حتى تدخل قوات الأمن المغربية بعد ما حدثت اشتباكات سببت جروحا للطلبة وأعضاء السفارة.
  • تم اعتقال الطلبة من قبل فوات الأمن المغربية ووضعوا في زنازين لمدة 10 أيام.
  • وتم ترحيل الطلبة إلى السنغال تحت تعتيم إعلامي، كما تم تشويه صورهم بوصفهم صعاليك متمردين.
  • تم سجنهم مرة أخرى في السنغال، لكن بانت الحقيقة في أنه طلبة علم بخستهم الحكومة حقهم، إضافة إلى أنهم من أبناء المشيخة مما يعطيهم ثقلا اجتماعيا، مما دفعت الحكومة إلى إطلاق سراحهم.
  • ونتج من هذا الحدث نتائج إيجابية وكما يقال:” المنح تأتي من رحم المحن”، منها:
  • ‌أ- اعتبار الحكومة مساواة حقوق كل من المستعربين والمتفرنسين.
  • ‌ب- تقديم 85 منحا لمواصلة الدراسة في الدول العربية.
  • ‌ج- اعتراف الحكومة بحق الطالب باللغة العربية من الحصول على منحة دراسية، وتذكرة السفر ذهابا وإيابا.
  • ‌د- اتخاذ قرار بمنع الطالب من الخروج إلى العالم العربي إلا بمنحة دراسية، إلا إذا تعهد بالتوقيع على وثيقة تنازل عن الحقوق الوطنية.
  • ‌ه- اعتراف الحكومة باتحاد الطلبة باللغة العربية في الخارج كتنظيم طلابي.
  • ‌و- مواصلة تنفيذ مشروع بناء مدرسة عربية فرنسية نموذجية التي تعرف بـ”دار المعلمين”.
  • ‌ز- إصدار مرسوم يقضي باستئناف بناء المعهد الإسلامي بعد توقف إثراء الأزمة السياسية بين ” سينغور” و”محمد جاه” التي أدت إلى اعتقال “جاه” وبعض مواليه.

الورد: 17 [196-206].

  • في معركة محاربة اللغة العربية والإسلام أصدرت الحكومة الوثيقة المشؤومة: (Ni pendant ni après) أي: لا أثناء الدراسة ولا بعدها تكون الحكومة مسؤولة عن المستعرب في أي شيء، لا في حياته أو موته، هذا إذا أراد الدراسة في الدول العربية، وكان الهدف من إصدار هذه الوثيقة تحطيم نفوس المستعربين، لكنهم بصدق إيمانهم وقعوا على الوثيقة، مما أثار حفيظة الرئيس المسيحي” سينغور” فقام عام: 1975م بزيارة تلك الدول العربية لخداع المستعربين، في أنه وضع برامج للعمل في السنغال، وكذب في ذلك؛ لأن الذين رجعوا لم يروا شيئا من وعوده الزائفة.
  • ومن مواقف الرئيس” سينغور” المعادية للمشروع الإسلامي رفضه إكمال بناء المسجد الذي قرب المطار الدولي، فهدد المقاولين والمهندسين الذين يبنونه، إلا أن الشعب واجهه، فتحولت القضية إلى معركة بين الحق والباطل، زُهِق فيها الباطل، وهلك الرئيس والمسجد قائم يرفع فيه نداء الحق كل يوم 5 مرات، ويحمل المسجد اليوم اسم: ( mosquée inachevée) أي المسجد لم ينته بناؤه كما أطلق عليه الرئيس.
  • عند تنحى “سينغور” عن الحكم تولى الرئاسة وزيره الأول “عبد جوف” مسلم في سنة: 1980م، لكنه من حيث الاتجاه امتداد لخلفه الذي تربى تحت يديه سياسيا.
  • بمقارنة السيد ” عبد جوف” مع السيد “ليوبولد سدار سينغور” نجد أن عبد جوف قام بإنجازات عظيمة للتعليم العربي والديني منها:
  • ‌أ- رفع عبد جوف بعض القيود التي فرضت على اللغة العربية كما تم تصويت قرار إدخال اللغة العربية في الأوقات الرسمية عام:1981م.
  • ‌ب- إنشاء مراكز التكوين والتحسين البداغوجي (CFPS) في دكار وتيا س عام: 1986م.
  • ‌ج- فتح قسم عربي في مركز التكوين البداغوجي الخاص بالمعلمين الذي يعملون في المراحل الابتدائية (CEPP)
  • ‌د- إصدار قرار وزاري عام: 1987م بدمج المستعربين في القطاع الرسمي.
  • ‌ه- فتح أقسام للغة العربية في المدرسة العليا لتكوين المعلمين تحت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي” إبدير تيام”.
  • ‌و- إلغاء الطريقة التمييزية، وتسوية المستعربين بالمتفرنسين في الرواتب والمعاش بعد التقاعد بواسطة امتحانات مهنية (CEAP/CAP).
  • ‌ز- إصدار قرار وزاري عام: 1994م بتنظيم برامج التعليم العربي في المرحلة الابتدائية.
  • ‌ح- تعيين بعض حملة الثقافة الإسلامية والعربية سفراء في الدول العربية.

الورد: 18 [207-214].

  • عندما تولى السيد ” عبد الله واد ” الرئاسة عام:2000م، حدثت هناك تغييرات في التحرر السياسي.
  • أول ما قام به هو زيارة الخليفة العام للطريقة المريدية “الشيخ صالح امبكي” – رحمه الله -.
  • من إنجازات ” عبد الله واد ” في التعليم العربي والديني ما يلي:
  • ‌أ- سمحت حكومته للمنظمات الأهلية والمؤسسات الدينية فتح مدارس ومؤسسات ومرتكز تعليمية وإدارتها وفقا لمعتقداتها الخاصة.(حرية التصرف).
  • ‌ب- انتقل المعهد الإسلامي بدكار من وزارة الثقافة إلى وزارة التربية.
  • ‌ج- في عهده أدخل التعليم الديني في المدارس العمومية.
  • ‌د- في عهده بدأ التعليم العربي يتوج بشهادة عربية رسمية (الشهادة الثانوية من ثانوية محمد فاضل امبكي).
  • ‌ه- في عهده ازداد عدد مفتشي اللغة العربية في المدارس الابتدائية من:19 إلى 450 في عام: 2001م.
  • ‌و- حصلت وزارة التربية على منهج تعليمي يعتمد عليه المدرس العربي.
  • ‌ز- صادق البرلمان على مشروع إدراج مادة التربية الدينية في النظام الرسمي إلى جانب تعليم اللغة العربية في المدارس الرسمية.
  • ‌ح- تنفيذ مشروع افتتاح كتاتيب قرآنية حديثة في كل الأقاليم، مع إنشاء مفتشية (IDDE) للإشراف على هذه المؤسسات.
  • ‌ط- تم إنشاء وزارة استشارية للشؤون الدينية، والهدف من هذه الوزارة تبرير بعض الممارسات بغطاء ديني بحت.
  • ‌ي- في عهده بدأت الصحافة الناطقة بالعربية تستفيد من الدعم الحكومي المخصص للصحف سنويا، وكانت مجلة الوحدة أول صحيفة سنغالية ناطقة بالعربية تستفيد من الدعم.

الورد: 19 [215-224].

  • ظهرت مدارس عربية أهلية بعد الاستقلال أنشأها رواد تأثروا بتجربة الحركات الإسلامية في العالم العربي، من تلك المدارس ما يلي:
  • مدارس الشيخ غايندي فاطمة، مثل ” معهد الدروس الإسلامية ” عام:1957م، وكانت فلسفة الشيخ قائمة على إنشاء مدارس عربية حيث توجد مؤسسات تنصيرية لمواجهة المد الاستعماري التنصيري.
  • مدارس الشيخ إبراهيم انياس، منها:
  • ‌أ- مدرسة دكار التي أنشأها عام: 1961م، وخرج بارزين في العمل الحركي الإسلامي، مثل الأستاذ: سرينج بابو- سيدي غالي لوح- محمد بمب انجاي- سيد لمن نياس.
  • ‌ب- مدرسة كولخ: وذلك بتحويل مدرسة والده عبد الله انياس من النمط التقليدي إلى منهج يتماشى مع متطلبات العصر، وتحمل المدرسة اسم والده ” معهد الحاج عبد الله انياس العربي الفرنسي” عام: 1970م.
  • مدرسة باب السلام – بكين – دكار، أسست عام: 1962م على يد الشيخ إبراهيم سار، ويضم الآن مرحلة: الروضة- الابتدائية- الإعدادية- الثانوية، ويديرها الآن ابن المؤسس “محمد الأمين سار”.
  • مؤسسة الأزهر للدراسات الإسلامية بالسنغال: أسسها “الشيخ محمد المرتضى امبكي”- رحمه الله- وتم افتتاح أول معهد تابع لها عام: 1975م في دار السلام “اندام” ثم بعد ذلك تم مدارس ومراكز أخرى.
  • مدرسة معاذ تياو العربية الفرنسية، وتحمل اسم المؤسس في عام: 1974م، وتضم الآن مرحلتي: الروضة- والابتدائية.
  • مدرسة شمس الهدى – تياروي غيج، أنشأها الأستاذ حسن فاي عام: 1978م.
  • مدرسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- دكار: أسسها الشيخ الحاج موسى جختي عام: 1995م.
  • معهد الوحدة للدراسات الإسلامية- دكار: تأسست عام: 1995م على يد الأستاذ عبد الكريم سار (مؤلف هذا الكتاب)، وهي ثنائية اللغة، تتكون من مرحلة: الروضة- الابتدائية- الإعدادية- الثانوية، وتوجد بها حلقات علمية وأنشطة متنوعة ثقافية ترفيهية تدريبية.

الورد:20 [225-233]

  • معهد شمس الدين- تياروي غار: وتم تأسيسها عام:1973م على يد الشيخ عمر إبراهيم انجاي، ويضم مرحلة: الروضة- الابتدائية- الإعدادية- الثانوية.
  • معهد (الحنفية) الإسلامي العالي- لوغا: أسس في الثمانينات علي يد الشيخ عباس سال – رحمه الله – بمساعدة من المملكة العربية السعودية، ويضم مرحلة الابتدائية- الإعدادية- الثانوية.
  • حوزة الرسول الأكرم: يشرف عليها الشيعي محمد الشاهدي، وهي مؤسسة تابعة للحوزة في مدينة” قم” في الجمهورية الإيرانية.
  • الكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية: تأسست عام:2009م على يد الدكتور: محمد أحمد لوح، وتوفر الدراسات الجامعية لخريجي المعاهد الثانوية ([1]).
  • وهناك مدارس خاصة لتحفيظ القرآن الكريم منها ما يلي:
  • معهد دار الأرقم بن أبي الأرقم (فاس توري) تأسست عام: 1894م، على يد الشيخ شيث بن أحمد بن شيث توري رحمه الله.
  • مدرسة كوكي الحديثة : تأسست عام: 1939م على يد الشيخ أحمد الصغير لوح – رحمه الله- وتؤدي هذه المدرسة دورا تربويا متميزا.
  • دار القرآن الكريم: تأسست عام: 1952م على يد السيدة خادمة القرآن الكريم مريم إبراهيم انياس، يدرس فيها طلاب من نيجيريا – النيجير وغانا، والبلدان التي يكثر بها أتباع الشيخ إبراهيم انياس والد هذه السيدة.
  • مدرسة عبد الله بن مسعود: تأسست عام:1993م وهي تابعة لدار الاستقامة المتخصصة في التربية الإسلامية وتعليم القرآن الكريم.
  • مدرسة عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها- تأسست عام: 1996م على يد السيدة الحاجة بنت تياو، وهي خاصة بالفتيات، وتحتوي على أقسام ثلاث: قسم الروضة من 3 إلى 6 سنوات، وقسم التحفيظ: من 6 إلى 10 سنوات، وقسم آخر ثنائية التعليم (العربي والفرنسي):ابتدائية وإعدادية.
  • مؤسسة دار الإيمان: تأسست عام: 1997م على يد الأستاذ حبيب الله سه.
  • ونظرا لهذا الكنز الثمين التي تنتجه هذه المدارس من حملة كتاب الله تم تأسيس “رابطة المدارس القرآنية في السنغال” لتوحيد الجهود، والوقوف أمام الأعداء الذين يحاولون جاهدين إجهاض أي مشروع إسلامي، وتشهد الرابطة حربا ضد منظمات ترفع شعارات براقة هدفها هو هدم المدارس القرآنية- ونرجو أن لا يتحقق.

الورد: 21 [234-245]

  • يعاني التعليم العربي في السنغالي مشكلات أهمها ما يأتي:
  • فوضوية التعليم الحر؛ حيث يؤسس مدرسة عربية كل من هب ودب، دون مراعاة الكفاءات العلمية والمهنية.
  • كثرة الشهادات غير المعترفة للالتحاق بالجامعات السنغالية، اللهم إلا تلك التي تُتَحصل عليها في ثانوية “فاضل امبكي”، وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة برئاسة السيد :”مكي صال” قامت بتوحيد الشهادات الثانوية بالتنسيق مع لجنة السهر التي قامت بالمهمة على أحسن وجه عام: 2013م، وبهذه الشهادة الموحدة والمعترفة حكوميا يستطيع المستعرب من خلالها الالتحاق بالجامعات السنغالية.
  • عدم وجود هيئة رسمية وطنية تشرف على التعليم العربي على غرار الفرنسي، حيث تقوم كل جمعية أو مؤسسة بوضع المنهج الخاص بها، ومعظمها مستوردة.
  • انحسار مستوى التعليم العربي في معظم المؤسسات في المرحلة الثانوية فقط.
  • ونحو إصلاح التعليم العربي ينبغي القيام بأمور منها:
  • بذل الجهود في وضع برامج تهدف إلى رصد الخلل الموجود وإيجاد حلول واقعية لها.
  • على القيادات الدينية دعم الحكومة السنغالية في تطويرها للتعليم العربي، وأن تكون مواقف هذه القيادات مواقف تشاركية لا موقف التفرج والمشاهدة.
  • على الدول العربية دعم التعليم العربي في السنغال؛ لأن تمكن هذه اللغة تمكن للإسلام وتمكن لهم ولثقافتهم.

الورد: 22 [ 246-255]

  • ظهرت في القطر السنغالي جمعيات إسلامية قدمت أعمالا جليلة للإسلام ومشروعه الحضاري، من تلك الجمعيات ما يلي:
  • الاتحاد الثقافي الإسلامي: تأسست عام: 1953م، برئاسة الشيخ صالح امبكي الخليفة العام للطريقة المريدية بمبادرة الفوج الثاني المبعوث إلى الجزائر من قبل بلدية دكار في عهد “لمين غي”.
  • تولى رئاسة الاتحاد كل من – الشيخ صالح بن الشيخ محمد المصطفى السفير الابق في الكويت والعراق- الحاج شيخ توري- علي حبيب الله جوف- بشير لي- أحمد عيان تيام.
  • كان لهذا الاتحاد دور بارز في تصحيح بعض المفاهيم والممارسات الخاطئة من ذلك:
  • ‌أ- تنقية الثقافة الإسلامية من الخرافات والخزعبلات.
  • ‌ب- مناهضة التيار التغريبي وتحرير الإنسان الإفريقي المسلم.
  • ‌ج- بيان مخططات الاستعمار الغاشم الظالم.
  • ‌د- استنكار تقاعس زعماء الطرق الصوفية عن أداء دورهم التربوي، نتيجة تمكن تسرب مفاهيم خاطئة: للتوكل – الزهد – القناعة، وانتشار الإسرائيليات…عند بعضهم.
  • ‌ه- إصدار مجلة إسلامية باللغة الفرنسية تحت اسم ” اليقظة” عام: 1954م.
  • ‌و- ساهم في تضمين منح دراسية للمستعربين إلى الدول العربية.
  • ‌ز- يرجع إليه الفضل في تأسيس كثير من الجمعيات والمنظمات الإسلامية في السنغال.
  • وهناك أخطاء وقع عليها هذا الاتحاد أدى إلى تراجع دورهم وضعف نفوذهم منها:
  • ‌أ- عدم وجود تصور واضح للمشروع الإصلاحي عندهم، والعمل غير المنسق وتضييع الجهود.
  • ‌ب- الهجوم الشرش على الاستعمار والطرق الصوفية ، وتجاهل قوة الأول، ومكانة الثاني في الشعب، مما جعلهم غير قادرين على وجود مساندين اللهم إلا بعض الشخصيات الدينية، أمثال:(الشيخ غايندي فاطمة- إبراهيم انياس- عبد العزيز سه (دباغ)..).
  • ‌ج- ضعف التدين عند بعض أعضاء الاتحاد، وتنازلهم واستسلامهم، بل ارتد بعضهم عن العربية، ولم يدخل أبناءه لتعلم العربية بل أدخلهم إلى المدارس الفرنسية نتيجة الهزائم النفسية.
  • ‌د- استغلال الإدارة الاستعمارية هذا الضعف بإلقاء تهم إليهم وتشويه صورهم، ووصفهم بإرهابيين، وتشيطنها ضد زعماء الطرق الدينية، لتأجيج نار التفرق والتشرذم بينهم.

الورد: 23 [ 256-262].

  • حركة الفلاح للثقافة الإسلامية: يرجع فضل تأسيسها إلى الشيخ محمود باه – رحمه الله -.
  • الحاج محمود باه: 1906-1978م، ولد في قرية “جول” الفولانية، أخذ القرآن الكريم من الشيوخ المحليين، رحل إلى موريتانيا ثم إلى مكة المكرمة عام: 1227-1928م لطلب العلم، قضى فيها ما يقارب 15 سنة.
  • رجع إلى بلاده عام:1940م وفتح مدرسة في قريته عام” 1941م تحت شجرة من أشجار القرية.
  • استطاع أن يكوّن تلاميذ نابغين أرسلهم إلى مصر لمواصلة الدراسة، لكن الإدارة الاستعمارية حالت دون ذلك، فاتهمته ببيع الأطفال في سوق النخاسة، إلا أن التهمة انتفت بفضل الله.
  • أراد فتح مدارس عربية إسلامية في دكار، لكنه تعرض لمضايقات الاستعمار وبعض زعماء الطرق الصوفية الذين نصبوه العداء، إلا أن الشيخ الحاج إبراهيم جوب من قبيلة ” ليبو” سمح له بالتدريس في المساجد التي تشرف عليها القبيلة.
  • وممن سانده من الشيوخ: أحمد امبكي- إبراهيم انياس- محمد الفاضل امبكي، مما مكنه من فتح مدارس في مواقع مختلفة في دكار.
  • كان أسلوبه في الدعوة: تنقية التوحيد من علق به على طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
  • كان التأسيس الحقيقي لحركة الفلاح عام:1956م في مدرسة بكين.
  • تولى رئاسة الحركة: الحاج محمود باه نفسه –الشيخ منير لي- الحسن دمبا صو- سعد سمبا انيان-….عثمان غلاجو كاه وهو الأمير الآن.
  • يعتبر عام: 1973م منعطفا تاريخيا للحركة، حيث بدأت النشاطات تتخذ شكلا تنظيميا، كما تم اتصال الحركة بالملك فيص أثناء زيارته للسنغال.
  • في عام: 1975م أصبحت الحركة تحمل رخصة اعترافية تحت اسم: ” حركة الفلاح للثقافة الإسلامية السلفية” مقرها مسجد النور في “كلوبان”.
  • للحركة جهود مشكورة في مجال التربية والتعليم حيث استطاعت فتح مدارس عربية في مناطق متعددة داخل السنغال، وتقتبس منهجها الدراسي من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
  • ومما يؤاخذ على الحركة – رغم أعمالها الجليلة وإنجازاتها القيمة ما يأتي:
  • ‌أ- قلة الكوادر في قياداتها.
  • ‌ب- التعصب القبلي لدى البعض.
  • ‌ج- التقليد الأعمى والانغلاق الفكري.
  • ‌د- القسوة والخشونة الواضحة في سلوك كثير من أتباعها.

 

الورد : 24 [263-272].

  • جماعة عباد الرحمن: تأسست عام: 1978م إثر لقاءات واجتماعات، تحصلت الجماعة على اعتراف رسمي عام: 1979م.
  • مما ينبغي الإشارة إليه في تاريخ نشأة الجماعة ما يلي:
  • طرحت فكرة تأسيس الجماعة إثر مناسبة ” مغال” عام: 1974مفي بيت الشيخ صالح امبكي- رحمه الله -.
  • قبل التأسيس قام وفد من الجماعة بزيارة الزعماء الدينيين وبعض الجمعيات الإسلامية للتشاور وأخذ رأيهم، من بين الشخصيات: الخليفة العام للطريقة التجانية والمريدية “الشيخين: عبد العزيز سه دباغ، عبد الأحد امبكي”، وكذلك الشيخ ” هادي توري ” بفاس، وغيرهم.
  • كان هدف الأعضاء – قبل التأسيس – العمل تحت جمعية إسلامية، ولما لم يتحقق لهم ذلك تم تأسيس الجماعة انطلاقا من قوله تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [الفرقان : 63].
  • من إنجازات الجماعة في ميدان التعليم العربي والإسلامي إنشاء مدارس منها:
  • ‌أ- مدرسة بلال (تياس): التي أنشئت قبل تأسيس الجماعة فكانت النواة الأول تعقد فيها الاجتماعات واللقاءات..
  • ‌ب- معهد الشيخ عمر الفوتي.
  • ‌ج- مدرسة النور في “سِبوخُتان”
  • ‌د- مدرسة الشيخ أحمد بمب في ” لوغا”.
  • ‌ه- مدرسة تيرنو بار.
  • ‌و- مدرسة مابا جاخو باه في ” كولخ”.
  • ‌ز- للجماعة جهاز تعليمي متخصص في التربية والتعليم يشرف على مدارسها الثنائية اللغة: العربية والفرنسية.
  • ‌ح- للجماعة نشاط إصلاحي كبير ومشكور من النساء والشباب والطلبة والتلاميذ…
  • وقفات مع الجماعة: إن للجماعة إنجازات قيمة جدا، ومع ذلك فهي تعاني –كغيره من معظم الحركات الإسلامية- من معوقات منها ما يلي:
  • ‌أ- التمزق والتحزب: مما أدى إلى اختفاء واستقالة بعض قيادتها.
  • ‌ب- انحراف الجامعة- في فترة – عن سارها الإصلاحي فتحولت إلى جهاز يعمل لصالح مشروع فرنسا.
  • ‌ج- تراجع الدور التأثيري في الخارج: إذ كانت الجماعة جسر التواصل والتلاقي مع المحسنين والمنظمات الخيرية في الدول العربية عندما يريدون تمويل مشروع أو دعم جمعية أو فتح مكتب في السنغال، مثل: مكتب الوكالة الإسلامية الإفريقية للإغاثة- مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية – مكتب المنتدى الإسلامي العالمي.
  • ‌د- المواقف المتناقضة في علاقة الجماعة مع إيران بين التأييد والمعارضة.
  • ‌ه- وجود أياد خفية تعمل لتفريق الجماعة.
  • ‌و- طرد شبان إثر مواقف اتخذوها قناعة منهم، وتجميد عضوية بعضهم، مما يدل على نقص (حرية التصرف).
  • ‌ز- ومع كل هذه المعوقات إلى أن لجماعة بدأت تقوم بمراجعات ومبادرات إصلاحية قيمية، ويرأسها الآن الأمير” عبد الله لام”.

الورد: 25 [273-280].

  • حلقة الدراسات والبحوث حول الإسلام والتنمية (CERID): تأسست كردة فعل عندما اتهم بعض العلمانيين الإسلام بأنه دين يعيق التقدم، وأن التدين مسألة شخصية.
  • ‌أ- تتكون هذه الحلقة من أساتذة جامعيين وأطباء ومهندسين وباحثين وغالبيتهم من المتثقفين باللغة الفرنسية.
  • ‌ب- للحقلة مجلة بالفرنسية تحت اسم ” الإسلام والتنمية”.
  • جماعة العمل الإسلامي (A.I): تأسست عام : على يد الحاج “شيخ توري”.
  • ‌أ- ولد شيخ توري بفاس عام:192م، حفظ القرآن الكريم على يد المربي الكبير” الشيخ هادي توري”.
  • ‌ب- انتقل إلى موريتانيا لمواصلة الدراسة حتى حصل على الشهادة الثانوية وكان في المرتبة الأولى من الطلاب عام: 1949م.
  • ‌ج- كان ثوريا في أفكاره، ولذلك دعم الثورة الخمينية ودافع عنها، أعجب بجرأته شريحة واسعة من الشباب.
  • ‌د- تلعب الجماعة دورا مهما في المسرح السياسي كأفراد لا كجماعة، يضم في طياتها المالكي والشافعي والحنبلي والحنفي والجعفري، ويرأسها الآن الأستاذ : “أحمد دام انجاي”.
  • اتحاد الجمعيات الإسلامية: تأسس عام:1962م بعد فكرة “محمد جاه” التي ترمي إلى إنشاء جهاز ديني يجمع كل الجمعيات الإسلامية والمراكز الدينية، بهدف توحيد العمل الإسلامي.
  • ‌أ- تم انتخاب الشيخ عبد العزيز سه (الصغير) رئيسا له، والشيخ مصطفى سيسي سكرتيرا عاما له.
  • ‌ب- استطاع الاتحاد مقر له، إثر جولة قام بها في الدول العربية مكنوا خلالها من جمع: 25 مليون فرنك الذي أنشأوا به مقرره الذي بضم عدة فصول دراسية.

الورد: 26 [281-289]

  • اتحاد التقدم الإسلامي (UPIS): تأسس عام:1973م بمبادرة من السيد مصطفى نيانغ – رحمه الله -.
  • ‌أ- من إنجازات الاتحاد:
  1. نشر العلم والتعليم العربي .
  2. إنشاء مدارس عربية.
  3. تفعيل دور حملة الثقافة إسلامية وخدمة شريحة كبيرة من المستضعفين.
  • رابطة علماء الإسلام في السنغال: تأسست عام: 1983م وكان يحمل اسم: “رابطة علماء فوتا” ولما انضم إليها آخرون من غير فوتا تم تحويل الاسم إلى “رابطة علماء الإسلام في السنغال”، وبرأسها الآن : “الشيخ مداني تال”.
  • ‌أ- من إنجازاتها:
  1. محاربة الفساد الأخلاقي.
  2. التعاون مع المسلمين لتوحيد صفهم وكلمتهم.
  • دائرة المسترشدين والمسترشدات: جمعية منحصرة في التجانية، مرشدهم الحقيقي الشيخ أحمد التجاني المكتوم- رحمه الله -، ويرأسها ابنه السيد “مصطفى سه”.
  • ‌أ- من ميزات الجمعية ما يلي:
  1. دقة التنظيم والتخطيط: كما يظهر ذلك جليا في تنظيمها لجامعة الليالي الرمضانية.
  2. اختيار مواضيع معاصرة للساحة الوطنية.
  3. رابطة خريجي الجامعات والمعاهد العربية بالسنغال: تأسست عام ” 1982م، وكانت تحمل اسم ” ودادية خريجي الجامعات العاطلين عن العمل”.
  • ‌ب- من أسباب تأسيسها ما يلي:
  1. إيجاد حل لمشكلة التعطل عن العمل.
  2. تفعيل دور الخريجين وإشراكهم في تنمية البلد اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا.
  • ‌ج- من مشكلات الرابطة ما يلي:
  1. الأزمة الداخلية نتيجة احتكار رئيسها ” عبد الله سار”[1990-1992م] مبلغ (500 مليون فرنك سيفا) الذي استلمه من قبل أحد المحسنين في المملكة العربية السعودية باسم الرابطة.
  2. حول عبد الله المبلغ إلى حسابه الخاص بدل حساب الرابطة.
  3. تم اعتقال أعضاء من الرابطة مثل ” كيبا امباو” وكان الاعتقال مؤامرة من ” عبد الله سار”.
  4. تم إقالة ” عبد الله سار” من منصبه وانتخاب مكتب جديد بحضور ممثلين من مختلف الحركات الإسلامية عام: 1992م في مركز الملك فيصل، وبهذا الاجتماع تم تسوية الخلافات وإنقاذ الرابطة من السقوط.
  5. ويرأس الرابطة الآن الأستاذ ” أحمد درامي”.

الورد: 27 [289-296].

  • جمعية الوحدة لنشر الثقافة الإسلامية: تأسست عام:1981م.
  • أهدافها ما يلي:
  • ‌أ- توحيد صفوف المسلمين المتمزقة.
  • ‌ب- نشر الثقافة الإسلامية والتعليم العربي.
  • ‌ج- محاربة الفقر والجهل.
  • ‌د- مساعدة المحتاجين من الأيتام والأرامل والأسر الفقيرة.
  • ‌ه- تعزيز المقدرة المؤسساتية لتلبية احتياجات السكان المحرومين.
  • من إنجازات الجمعية: استطاعت إنشاء ما يلي:
  • ‌أ- معهد الوحدة للدراسات الإسلامية.
  • ‌ب- مجلة الوحدة الناطقة بالعربية.
  • ‌ج- ترجمة بعض المقالات والكتب والمنشورات من الفرنسية أو الإنجليزية إلى العربية.
  • واقع الجمعيات الإسلامية في السنغال: ومما يمكن ذكرها من عيوبها ما يلي:
  • أن أكثر الجمعيات استرزاقية يسعى أصحابها لتحقيق مصالح شخصية.
  • كثرة عدد الجمعيات، بل إن آخر إحصائية تقول بأن عددها وصل إلى 900 جمعية.
  • الفرقة والتدابر والتحاسد وانعدام تبادل الثقة فيما بين الجمعيات.
  • التعصب للرأي واحتكار الحقيقة.
  • عدم توحيد الجهود وبالتالي تم إهدار جملة كبيرة من الطاقات.

الورد: 28 [297-308 ]

  • ظهرت في القطر السنغالي منظمات خيرية، بعد أن أدرك رواد الدعوة الإسلامية أن الخطب وحدها لا تكفي لحل مشكلات الشعوب، وكردة فعل لتلك المنظمات التي أقامها التنصير تحت رعاية الكنيسة الكاثوليكية.
  • بعد أحداث 11 سبتمبر أغلقت بعض الجمعيات، والبعض الأخرى لسوء الإدارة، غير أن هناك منظمات إسلامية نشطة، نذكر منها ما يلي:
  • المؤسسة الإسلامية الاجتماعية: تأسست عام: 1969م على يد الشيخ المنعم الزين اللبناني الشيعي.
  • ‌أ- من إنجازات المؤسسة ما يلي:
  1. بناء كلية فاطمة الزهراء التي تحتوي على مراحل: الروضة- الابتدائية- الإعدادية – الثانوية.
  2. معهد اللغة العربية بدكار.
  • جمعية الدعوة للشبيبة الإسلامية: تأسست عام: 1986م على يد الشيخ إبراهيم انيانغ.
  • ‌أ- من إنجازات الجمعية ما يلي:
  1. في مجال الدعوة: توزيع كتب ومطويات وأشرطة إسلامية عربية وفرنسية وإنجليزية.
  2. في مجال التربية والتعليم: بناء مدارس عربية إسلامية.
  3. في مجال الرعاية الصحية: بناء مراكز صحية، حفر آبار وتوفير مياه صالحة للشرب.
  4. في مجال رعاية الاجتماعية: كفالة الأيتام ودعاة ومساعدة الأسر الفقيرة.
  • مكتب جمعية الدعوة الإسلامية العالمية: تأسست عام: 1989م بعد أن شهدت العلاقة بين السنغال وليبيا قطيعة ديبلوماسية نتيجة اختلافا بين ” سينغور” و”القذافي”.
  • مكتب هيئة الأعمال الخيرية بدكار: تم اعتماد مكتبها في السنغال في عام: 1992م، وهي تابعة لهيئة الأعمال لخيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تأسست عام: 1984م، وتقوم الهيئة بكفالة الأيتام، وأنشطة ف المجال الاجتماعي والثقافي.
  • مؤسسة مزدهر الدولية بالسنغال: تأسست عام: 2005م على يد السيد: “محمد علي حيدر” الشيعي.
  • ‌أ- من أعمال المؤسسة:
  1. بناء مساجد ومؤسسات تعليمية لترويج المذهب الشيعي.
  2. غرس أشجار إذ تم شجرت أكثر من مليوني شجرة في إقليم (كولدا).
  • وهناك منظمات لم يذكرها المؤلف واعدا تناولها بالدراسة والتحليل في مستقبل الأيام – سهل الله له ذلك -.
  • واقع المنظمات الإسلامية في السنغال: ومما يمكن ذكرها من عيوبها ما يلي:
  • سوء التخطيط وانعدام دراسات ميدانية جادة لتأسيس المنظمة.
  • تمويل المنظمة على أساس الانتماء والمعرفة الشخصية، لا على أساس الكفاءة والنزاهة.
  • انعدام الثقة في معظم المنظمات بل بعضهم لا يساعد إلا أقرباءه وبمن يمت إليهم بصلات معرفية.

الورد: 29 [ 309-315].

  • إن بوادر ظهورر الصحيفة الناطقة بالعربية في السنغال كانت في أعوام: 1930-1940م لما كانت الإدارة الاستعمارية تخاطب زعماء الدين الذين كانوا يجيدون اللغة العربية، فأنشأت بذلك صحيفة تحت اسم: Islam-AOF التي كانت تستخدم في بعض أعدادها اللغة العربية.
  • وفي إطلالة عهد الاستقلال وبعده ظهرت عدة صحف سنغالية ناطقة بالعربية، نذكر منها ما يلي:
  • مجلة العهد الجديد: أنشأها السيد محمد جاه لتخاطب المثقفين بالعربية، وتساعدهم على متابعة أعمال الحكومة والتطورات في العالم.

قام الرئيس ” سينغور” بتغيير اسمها إلى: (الأمة السنغالية La Nation Senegalaise)، ولما تم تعيين السيد “مصطفى انياس” مديرا للإعلام عام: 1967م تم تغيير الاسم إلى: ” المسيرة ” ويرأسها الآن “محمد منصور سيسي”.

  • جريدة النور: نشأت منذ 1964م وتصدر بلغتي العربية والفرنسية.
  • مجلة إفريقيا المسلمة: نشأت منذ 1965م تحت إشراف الاتحاد الوطني للجمعيات الإسلامية، وتصدر بلغتي العربية والفرنسية، غير أن الفرنسية طغت على العربية فيها.
  • مجلة الوعي الإسلامي: تصدر تحت إشراف الاتحاد الثقافي الإسلامي.
  • مجلة حضور الإسلام: كانت تصدر باللغة العربية والفرنسية، أنشأها الشيخ أحمد التجان سه المكوم – رحمه الله -.
  • مجلة المسلم: مجلة تصدرها جماعة عباد الرحمن.
  • مجلة الوحدة: تحت إشراف جمعية الوحدة لنشر الثقافة الإسلامية، تصدر باللغة العربية فقط، مديرها الآن هو الأستاذ ” عبد الكريم سار”، ورئيس التحرير “علي انجون”.
  • مجلة الصحوة: أسسها الأستاذ فاضل غي، بعد أن استقال من منصبه كرئيس لمجلة الوحدة، وتصدر مجلة الصحوة باللغة العربية والفرنسية.
  • وتعاني الصحفة السنغالية الناطقة بالعربية عدة شكلا وأمراض منها:
  • التوقف عن الصدور نتيجة عوامل مؤثرة وخطيرة منها:
  • ضعف الإمكانيات المادية والفنية: كعدم وضوح الخط، وجاذبية الفن.
  • عدم وجود هيئة تحرير مؤهلة؛ إذ الملاحظ أن المؤسس هو من يقدم تقريبا كل الأعمال بما فيها كتابة ست مقالات تقريبا مما يفقد للصحيفة التنوع في الأسلوب والأفكار.
  • خلو محتوياتها عن مقالات تساند القضايا الإسلامية.
  • قلة التخصصات، فتجد أحدهم يكتب في كل شيء: سياسة- اقصاد- رياضة- إفتاء…
  • السياسة المعادية لكل ما له صلة بالإسلام والعربية من طرف الأعداء، وهذا على هذا الأساس فهم يحاربون هذه الصحف لدعمها للقضايا الإسلامية.

الورد: 30 [316-322]

  • وفيما يتعلق بالإعلام العربي المسموع والمرئي في السنغال ما يأتي:
  • مجموعة والفجر الإعلامية: أسسها “سيدي لامين انياس” عام: 1984م وكانت مجلة تصدر باللغة العربية والفرنسية كل نصف شهرن ثم مرة واحدة في الأسبوع ثم ثلاث مرات في الأسبوع إلى أن أصبحت صحيفة يومية، ثم اصبحت محطة إذاعية تحمل اسم ” والفجر FM” ثم إلى قناة فضائية حرة.
  • إذاعة لامب فال وهي إذاعة شبه طائفية في برامجها.
  • إذاعة المدينة FM وهي حديثة العهد وفيها نشرات ممتازة باللغة العربية.
  • إذاعة الدنيا: ولها برامج دينية ونشرات إخبارية محلية ودولية باللغة العربية.
  • وتلاحظ ظاهرة تعدد الإذاعات وهي إيجابية إلا أن تعاني من فوضوية النظام، وانعدام برامج هادفة، وغياب مؤهلين لتوصيل تعليم السلام بالشكل السليم، وعليه ينبغي – إذا أريد إصلاح مسار نحو البناء – أن نقوم بالآتي:
  • توظيف القانون الصالح (القضاء) والأخلاق الصالحة (السلطة التشريعية) والسلطة الصالحة (السلطة التنفيذية).
  • أن تكون الإذاعات مساهمة في تنمية روح التضامن والإخاء.
  • أن تخدم الإذاعات القضايا الإسلامية وتدافع عنها.
  • وبخصوص الوحدة الإفريقية نرى أنه كان هناك خطوات إيجابية تهدف غلى تحقيق هذه الوحدة، ظهرت على شكل تحالفات، مثل:
  • محاولة الاتحاد بين مصر ولسودان في عام: 1951م.
  • محاولة الاتحاد بين بين غانا وغينيا.
  • الاتحاد بين غانا ومالي وغينيا عام: 1961م.
  • منظمة دار البيضاء التي كلا من غانا وغينيا ومالي والمغرب ومصر والجزائر عام: 1961م.
  • مجموعة منروفيا (عاصمة ليبيريا) عام: 1961م.
  • الاتحاد الإفريقي الذي تأسس عام: 2002م.
  • وبهذه الجهور ندرك أن قضية الوحدة كانت عيدة راسخة في نفوس تلك القيادات، لطرد العدو الخارجي، وبالتالي تسطيع القارة أن تختار لنفسها مستقبلها الذي يضمن لها الحرية وتمثل في الإسلام الذي لا زال يحرر الشعوب من أي ظلم واعتداء.
  • ولقد أدرك العرب مدى ارتباط مستقبل القارة الإفريقية بالإسلام لذلك وضع خطط مدروسة لوأد تقدمه الإسلام ومشروعه الحضاري بمختلف الأشكال والكيفيات: عن طريق زعزعة أمن البلاد، التدخل العسكري، تأجيج نار الفرقة، تكوين عملاء ، فرض ثقافاتهم عن طريق المؤسسات …
  • وصدق الله إذ يقول: { وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة : 217].

الورد: 31 [323-328].

  • إن تحقيق الوحدة في الإسلامية في القطر السنغالي يتطلب عدة آليات منها:
  • وجود رجال يعرفون كيف يجسدون هذا الدين في حياة الشعب مهما تباعدت أقطارهم.
  • أن المنطلق الأساسي لتحقيق هذه الوحدة تكون من منطلق العقيدة الصحيحة.
  • اعتبار أهمية الزعماء الدينيين في توحيد كلمة المسلمين لأنهم ممن يمثلون قوام الإسلام في هذا البلد.
  • التفطن إلى اللعبة السياسية التي تحاك ضد السنغال من قبل الغرب، وتمثلت في تاريخه العتيد من تعاقب البرتغاليين والإنجليز والهولنديين والفرنسيين لتقاسم ثوراتها، واتخذت اللعبة الآن أشكالا متنوعة نتيجة تغير الوضع العالمي.
  • إن تحقيق هذه الوحدة تتطلب منا أن نتسلح بروح: التفاؤل- الإيمان بالقدرة على التغيير- الثقة بالنفس- التوكل الصادق على الله- التضحية والصمود أما التحديات.
  • ختم المؤلف كتابه بتوصيات تهم كلا من:
  • جهة الحكومة بتطوير التعليم العربي، والعناية بحملة الثقافة الإسلامية.
  • على أصحاب المدارس العربية توفير أرضية كفيلة بضمان فاعلية دور تلك المدارس.
  • على الدول العربية والإسلامية ما يلي:
  • ‌أ- فتح كليات وجامعات عربية في السنغال.
  • ‌ب- وضع اللغة العربية في الاعتبار عند إبرام اتفاقيات التعاون مع الحكومة السنغالية.
  • ‌ج- فتح المنح الدراسية بشكل أوسع مما عليه اليوم.
  • على العاملين في الحقل الدعوي ما يلي:
  • ‌أ- نشر اللغة العربية ودعم المؤسسات العربية الناشطة في الساحة السنغالية.
  • ‌ب- التنسيق في العمل، وإيجاد إطار ديني يشمل جميع فئات الشعب بمختلف مشاربهم واتجاهاتهم.
  • تطوير العربي، ليسنى له القيام بنشر الإسلام بشكل أنسب لمقتضيات العصر مع الأخذ بعين الاعتبار البعد التكنولوجي.

وصلى الله على سيدنا محمد وسلم

وبعد هذه الإطلالة التعليقية لهذا الكتاب القيم، والذي نرجو أن نكون قد وفِّقْنا في استعراض مضامينه، والوقوف على أهم عناصره، ولا نَدّعي الإحاطة فدون ذلك خرط القتاد، نظرا لتشعبات الكتاب وجزئياته التي يصعب إلمامها.

وأخيرا نوجه جميل الشكر والعرفان إلى فضيلة الأستاذ عبد الكريم سار الذي ألف هذا الكتاب فكان إضافة نوعية خرجت بحُلَّة منهجية، ونرجو له التوفيق ودوام التألق والنجاح.

كما نطلب من كل أخ كريم أو عالم جليل اطلع على هذا المتواضع فوجد فيه ملاحظات أن يتصل بنا ويرشدنا، فالمسلم مرآة أخيه.

 

دكار- السنغال 25/05/2017م.

Ousseynoukane2007@hotmail.com

 

[1] – وهناك كلية الدعوة الإسلامية فرع بير- وكلية الإعمار يؤديان دورا علميا بارزا، ولم يذكرهما المؤلف ولعله سيكون هناك استدراكات وزيادات في الطبعات القادمة إن شاء الله.

تعليق 1
  1. غير معروف يقول

    الكتاب قرأته فألفيته أنه جهد مبذول وسعي مشكور ..إلا أن عنوان الكتاب أوسع بكثير من مضمومه .التاريخ السياسي للإسلام في السنغال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.